نورالدين: جراحة التجميل هي الأكثر تطوراً
ضمن الزيارة الثلاثين للكويت التي يقوم بها البروفيسور أحمد عادل نور الدين استشاري التجميل وجراحات شفط الدهون وزراعة الشعر، قام مستشفى دار الشفاء بعقد مؤتمر صحافي له في قاعة المؤتمرات بالمستشفى حضره عدد كبير من أهل الصحافة والإعلام.
وقام د. يوسف الظفيري المدير الطبي بمستشفى دار الشفاء الجديد بالترحيب به وبالحضور جميعا مؤكدا ان التعاون مع نور الدين مثمر للغاية وبناء، وتتوافر به عناصر النجاح، وفي نبذة عن دار الشفاء أكد الظفيري انه تم تشييد المستشفى في العام 1961، وكان في تلك الفترة يقتصر على مجال التوليد، ولكن مع تطور الزمن وحتى المرحلة الحالية اضيفت العديد من الاختصاصات الاخرى له فأصبح يضم الباطنية والعيون والأنف والاذن والحنجرة والتجميل، وغيرها من الأقسام، والتي افتتح معها المبنى الجديد في العام 2003، ومن بعد انتهاء الدكتور يوسف الظفيري من كلمته الترحيبية، قامت الزميلة أمينة العلي، والتي أدارت الندوة بتقديم الدكتور أحمد عادل نورالدين، ودعوته لاعتلاء المنصة والبدء في الشرح عن التخصصات التي يقوم بها في مجال التجميل، فقال عادل نورالدين انه منذ ابريل عام 2000 وهو في زيارات مستمرة ومنتظمة للكويت، ودائما ما يكون مستشفى دار الفؤاد في مصر هو الراعي لرحلته، وكانت في البداية جراحات التجميل تمثل خوفا في الكويت نظرا لقلتها، ولكن مع تطور الزمن وتقدمه أصبحت الجراحات التجميلية شيئاً اساسيا في حياة الأسرة الكويتية، حيث يحرص الجميع على الذهاب للاطباء لمعرفة ما يناسبهم، فتعتبر علاجات التجميل من أكثر الجراحات المتطورة، فهي غير ثابتة أبدا، ودائما هناك الجديد بها، فهي بعد ان كانت تقتصر على العلاجات التكميلية، أصبحت وسيلة من وسائل تحسين الشكل والمظهر غير المرغوب فيه، فبعد ان كانت عمليات شد الوجه تجرى بجراحة كبيرة، من وراء الآذان، أصبحت الخيوط التجميلية التي تستخدم للشد تحت الجلد لا تستغرق في اجرائها سوى عشر دقائق من الممكن قضاؤهم أثناء مطالعة المريض لمجلة أو الحديث عبر الهاتف، وتستمر هذه العملية لمدة سنتين متواصلتين دون اللجوء لجراحة اخرى، ومن بعدها تصبح هذه الجراحات بسيطة وسهلة أكثر، ولا تتحدد بسن معينة وانما يمكن لأي شخص يحتاجها ان يلجأ اليها فورا.
أما بالنسبة لزرع الشعر فهو من أصعب العمليات التي كانت في السابق ليس لها حل وكانت تجرى تحت مسؤولية الشخص نفسه، فكان الكثيرون يسافرون لبعض الدول التي تجري مثل هذه العمليات، وكان الشعر الذي يتم زرعه صناعيا، ما كان يشكل خطرا على صحة الانسان نفسه، وكانت هذه العمليات ممنوعة تماما في الولايات المتحدة الأميركية، ولكن منذ العام 1997 بدأت العمل على هذا النوع من الجراحات حتى وصلت لنسبة كبيرة من النجاح في زراعة الشعر الطبيعي وذلك من خلال أخذ بعض الخصل من الشعر أسفل الرأس وتفصيصها وبالتالي زرعها فيما بعد، وتجدر الاشارة الى ان نسبة الصلع في النساء كبيرة أيضا، لذلك استمررت في الابحاث حتى عرضت أحدها في أميركا وكان المميز به أنني عرضته بشكل الرسوم الكارتونية، وبالفعل أخذت الموافقة على عمليات زراعة الشعر حتى أصبحت أحد المتخصصين بها.
ومن جهة أخرى، فان الدهون يمكن حقنها بحيث يتم تكسيرها، فيعد المجتمع الكويتي من أكثر المجتمعات التي تحب اكتساب الدهون ومن بعد ذلك يسعى لفقدها بأي شكل من الأشكال وهنا المستفيد الأول هم أطباء الجراحة، وهذه الدهون التي تحقن يتم حرقها وهضمها مثلها مثل أي شيء في الجسم يدور بدورته الطبيعية. وتعد عملية شفط الدهون أيضا عملية تجميل وليست تخسيس، فهي تحتاج للعديد من التمرينات الرياضية وغيرها من السبل حتى تؤتي بثمارها.
وأعقب هذا توجيه أهل الصحافة الاسئلة والاستفسارات على الدكتور احمد عادل نور الدين حول ما تم شرحه، وكان من بين الأسئلة سؤال حول الهالات السوداء التي تظهر تحت العين، والتي لم يتمكن أحد من علاجها، وكانت الاجابة تتلخص في التالي: هذه الهالات تنتج عن ان الجلد الموجود اسفل العين يكون رقيقا للغاية ما يجعله يظهر الأوعية الدموية الموجودة أسفل العين وهذا ما يجعلها تظهر بوضوح ولعلاجها، يجب استخدام الكريمات التي تساعد على زيادة طبقة الجلد في هذه المنطقة، أو يتم حقنها بالكولاجين بمنتهى الحذر، وتعد هذه المنطقة من المناطق الرمادية ويوجد غيرها الكثير مثل الانف وغيرها، وتسمى بهذا الاسم نتيجة لأن يمكن ان يجري مثل هذه العمليات طبيب متخصص في التجميل او في العيون او في الأنف والاذن والحنجرة الى آخره.
وفي العديد من الاجابات اوضح الدكتور عادل نورالدين ان ليس هناك احد لا يمكنه اجراء عملية تجميل ولكن هناك بعض الحالات مثل التي تمثل خطرا على الحياة او تتعرض لأمراض، أو التي تهدف نحو التغيير دون الحاجة، لذلك يتم رفضها تماما، اما حالات زراعة الشعر فالاستجابة للعملية تعتمد على الحالة نفسها، فيأخذ من ثلاثة آلاف شعرة حتى اربعة آلاف يتم زرعها في الاماكن المصابة بالصلع وفي جلسة واحدة، وهي تنمو وتنتشر مثلها مثل الشعرة العادية بعكس الصناعي الذي يتقصف وتظل جذوره في فروة الرأس مسببة العديد من الالتهابات.
وصرح الدكتور احمد عادل نورالدين انه بصدد السفر لفرنسا في الفترة القليلة المقبلة بهدف مناقشة أحد البحوث التي تعالج مشكلة السلوليت التي يصاب بها النساء اكثر من الرجال.
واعقب هذا تقديم درع تكريمية من المستشفى ممثلة في المدير الطبي لها الدكتور يوسف الظفيري لاستشاري التجميل وشفط الدهون، متمنين له المزيد من النجاح والتقدم في مجال جراحات التجميل، والوجود دائما بينهم في الكويت.