بعد حكم محكمة التمييز بتأكيد حكم السجن المؤبد على أربعة من أعضاء شبكة التجسس الإيرانية، أتمنى أن نسمع صوت بعض النواب والمسؤولين ممن كانوا ينفون التهديدات الإيرانية.
نتمنى أن نسمع كلام وزير الداخلية بعد هذا الحكم، ونشوف ردة فعل مجلس أبو صوت وهم ممن أنكروا الخطر الإيراني.
بل هل سمع أحدكم صوت النائب الذي صدع رؤوسنا بالتحذير من دولة خليجية شقيقة ويقول أمّنونا من جهتها وأنا أضمن لكم الأمن من جهة إيران والعراق وكأنه وكيل عنهم.
بل نحن في انتظار رد النائب الذي قال في إحدى مقابلاته أنه لا يستطيع الحكم أو الحديث عن هؤلاء المتهمين أو الخطر الإيراني إلا بعد كلمة الفصل من القضاء، ونقول له ها هو القضاء قد قال كلمته النهائية فهل تسمعنا صوتك؟
الخطر الإيراني لا يستطيع أحد أن ينكره وأطماع إيران في الخليج لا تزال مستمرة، لكن العتب على الذين يدافعون عنها أكثر من وطنهم، ويحرصون على عدم المساس بها أكثر من حرصهم على سمعة بلادهم، وهذا يجعلنا نطرح تساؤلاً مشروعاً وهو: ولاؤكم لمن؟
ونود أن نسأل أولئك الذين يهاجمون بعض الدعاة في الكويت بتهم ملفقة من إحدى الدول، وهي لم تصرح بأسمائهم إلى الآن رسميا، ومع ذلك نجد الهجوم والإدانة لهم من بعض نواب مجلس أبو صوت، بينما لا نسمع لهم صوتا ولا همسا في إدانة الشبكة التجسسية بعد الحكم النهائي عليها!!
علي أكبر ولايتي
مرشح الرئاسة الإيرانية وزير الخارجية الأسبق له تصريح سابق بأن أي اعتداء على سورية ستعتبره بلاده اعتداء عليها، ونقول له بعد الاعتداء الإسرائيلي على سورية لم نسمع صوتك؟ أم ان التهديد المقصود منه الدول الناطقة بالعربية فقط؟
سلفي ليبرالي
نائب ووزير سابق سلفي، وكذلك كاتب من التيار نفسه يمدحون ويثنون على كتابات نائب وكاتب ليبرالي اشتهر بمعاداته للإسلاميين، ثم يصفه النائب السابق بأن هذا الكاتب ذو عقيدة سلفية!! في الوقت الذي يسعى فيه ذلك الوزير والنائب السابق لمحاربة بعض الإسلاميين ممن يجتمع معهم في العقيدة لكنهم ليسوا من تياره وحزبه، فيسعى لعزلهم من مناصبهم أو حرمانهم من ترقياتهم، بل وتعهد أنه سيتصدى لهذه الحركة ورموزها بكل ما أوتي من قوة. ونقول له أيهما أولى بالتصدي له من يأمر بالمنكر، أم من يأمر بالمعروف؟
وهل ما تقوم به بالفعل هو منهج السلف الصالح الذي تدعي اتباعه؟ وهل العنصرية التي تلبست بها وجعلتك تحتقر الآخرين بسبب جنسياتهم أو أصولهم، هي من منهج السلف الصالح؟ أتمنى أن تسمعني صوتك؟
عبدالعزيز صباح الفضلي
Twitter : @abdulaziz2002