سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / السلام عليك يا رسول الرحمة

تصغير
تكبير
| سلطان حمود المتروك |

دنيا كانت تعج بالفوضى وترزح تحت ظلمات الجهل وترتمي في وكر الاستبداد والظلم والقهر والتمييز والبطش وتعتنق مبادئ سيئة وعادات ممقوتة وتقاليد بالية فبعث الله نبي الرحمة ونور الهدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. نوراً للهداية وطريقاً قويماً للنصح والإرشاد والموعظة الحسنة.

رسولٌ أتانى بعد يأس وفترة

من الدين والأوثان في الأرض تعبد

ألم تر أن الله أرسل عبدهُ

ببرهانهِ والله أعلى وأمجد

أتى رسول الرحمة لينشر الخير وينقذ الأمة من هوة مهانة الى أوج عزة وكرامة وأتى ليقول للأمة إنكم سواسية كأسنان المشط لا تفريق ولا تمييز بين البشر، لا فرق بين أبيض وأسود ولا بين غني وفقير، أتى رسول الرحمة لينشر الرحمة ويجادل الأمة بالتي هي أحسن فجابهته الأمة بصنوف من العذاب وبأساليب مختلفة من المكائد وجمعوا غلهم وطغيانهم وحقدهم من أجل أن يصدوا الرسول الكريم عن دعوة الخير ونشر مبادئ السلام وإرساء الرحمة بين القلوب التي ملئت حقداً وضغينة ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ونصر الله عبده ونودي بالناس اليوم يوم المرحمة اليوم تأوي الرحمة والحقد يملأ قلوب الحاقدين لرسول الرحمة، وهو يقابلهم برحمة متدفقة وخلق نبيل مسدد من الباري جل شأنه وتأتي القرون ويمضي الحاقدون بحقدهم وغيهم وقلوبهم السوداء الممتلئة حقداً على رسالة السماء ورسول الرحمة صلى الله عليك يا سيدي يا رسول الله إنك أنت الرحمة المهداة والنور الذي أرسل ليبدد ظلام الجاهلية ومازالت الجاهلية تقذف بأمواجها ولكن لن تنال منك يا سيدي يا رسول الله ولا من رسالة الإسلام القويم شيئاً ويمكرون ويمكر الله ويظلون في مكرهم قابعين ولن يركنوا ويهدأوا ويبتعدوا عن غيهم كلما أخلق الزمان أشرقت رسالة الإسلام وهم في أحقادهم يكيدون ولم يحققوا شيئاً بإذن الله.

فهذا رشدي ذهب أدراج الرياح بفكره السخيف وانتصر لواء محمد صلى الله عليه وآله وسلم خفاقاً زاهراً ثم أتت مجلات الدنمارك بما تحتويه من رسوم سخيفة وفكر حاقد فكتب الله لها التقهقر وألقيت في مكان سحيق وخلدت مبادئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالدة في العقول وواضحة في الضمائر وعامرة في القلوب ولم تهدأ نفوس الحاقدين وأفكارهم الهدامة وآراؤهم السخيفة تطلع بين الفينة والأخرى لتنال من رسالة الإسلام السمحة ومن رسول الرحمة، فهذان السخيفان الأميركيان وفكرهما وما طلعا على الأمة أخيراً بفيلم سخيف واجهته الأمة الإسلامية بالاضطرابات والمظاهرات وإعلانات الشجب والاحتجاج دفاعاً عن رسول الرحمة ورسالة السماء، وهذا شيء واجب على المسلمين ويبقى علينا أن نتبع وصايا رسول الرحمة في احتجاجنا وهي الجدال بالتي هي أحسن فترى الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.

فعلى جموع المسلمين أن يضربوا هذه الأفكار عرض الجدار ولا ينظروا إليها ولا يفكروا بها وليفكروا بعمل فني مبدع يلقي بأفكار الحاقدين ويستحوذ على جائزة الأوسكار لما يحتوي عليه من حجج دامغة وأفكار بناءة ومبادئ سامية.

وعلى المتخصصين في شؤون الحقوق أن يعملوا على إيجاد تقارير تعمل على نبذ الإساءة للأديان وتجريم من يقترف ذنباً بهذا الصدد وذلك باستصدار القوانين من المنظمات الدولية تكون صفاً إلى صف مع قوانين حرية الكلمة، ويبقى رسول الله خالداً في القلوب وفي العقول وفي الضمائر مشعلاً للخير والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.

«وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً».

صدق الله العظيم
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي