الفرح: نماشي التوجه العالمي في خصخصة مرافق الطيران المدني
اكد رئيس الطيران المدني الكويتي فواز الفرح ان الطيران المدني بالكويت مرفق يعمل في بيئة عالمية تتصف بالتغيرات التكنولوجية السريعة وفي عالم الطيران يظهر كل يوم ابتكار جديد او خدمة مستحدثة ومع الوقت تظهر اجيال جديدة من الطائرات وتزداد احتياجات المسافرين.
وقال الفرح في تصريحات صحافية خاصة على هامش وجوده في اسطنبول لتدشين خط طيران الجزيرة من الكويت إلى اسطنبول ان التحدي الاكبر يتمثل في محاولة اللحاق بركب التطور من حيث توسعة المرافق القائمة التي تخدم حركة الطيران المدني بالكويت او استحداث خدمات جديدة للمسافرين والشاحنين وتبسيط اجراءات السفر والشحن الجوي ويعتبر العمل في مجال الطيران المدني مليئا بالتحديات وهناك منظومة نعمل من خلالها بالتعاون مع العديد من الجهات العاملة في مجال الطيران ومطار الكويت الدولي مثل وزارة الداخلية والادارة العامة للجمارك وشركات الطيران ومقدمي الخدمات الارضية وغيرهم من الجهات العاملة بالمطار والتي تقدم الخدمة للمسافرين والشاحنين.
واضاف الفرح ان هناك عملا منظما لمعالجة اي مشكلات تواجهنا ولدينا العديد من اللجان المتخصصة التي تم تشكيلها لوضع الحلول المناسبة للمشكلات مثل لجنة التسهيلات لمطار الكويت الدولي ولجنة تطوير الخدمات ولجنة امن الطيران بالمطار واضافة إلى الاتصال والتدقيق المستمر مع الجهات ذات العلاقة مع الطيران المدني.
واوضح الفرح ان هناك عددا من المشاريع الطموحة التي تنفذ حاليا منها مشروع مبنى الطيران العام وهو مرفق يخدم حركة الطيران الخاصة والتاكسي الجوي والرحلات ذات الطبيعة الخاصة ويوفر كافة وسائل الراحة والرفاهية للمسافرين على هذه الرحلات كما يتم حاليا افتتاح هذا المبنى ومن اهم المشاريع في مطار الكويت الدولي تطوير البنية التحتية لمرافق الطيران ومنها توسعة واطالة مدرجي الطائرات الشرقي والغربي وانشاء شبكة ممرات جديدة للطائرات وساحات لمواقف الطائرات وانشاء شبكة ممرات الطائرات وربطها بالشبكة الحالية وانشاء مواقف وساحات جديدة لمواقف الطائرات وانشاء مركز تحكم بحركة الملاحة الجوية وهو مركز يقوم على احدث منظومات وتجهيزات ملاحية والرادارات وكلها مشاريع مختلفة وتشمل انشاء مدرج ثالث بالجهة الغربية من المطار وانشاء مبنى جديد للركاب جنوب المبنى الحالي وهو مشروع ضخم تتولى تنفيذه وزارة الاشغال العامة، مضيفا ان هناك مشاريع للتوسعة الحالية لمبنى الركاب القائم وتجديد الواجهات والديكورات الداخلية والخارجية واضافة شبكة بوابات جديدة آلية للمسافرين المغادرين ليصل عددها إلى 17 بوابة.
وتوقع الفرح ان تنمو حركة المسافرين خلال الخمسة اعوام المقبلة بنسبة 10 في المئة سنويا، مشيرا إلى ان بعض المشاريع ينفذها القطاع العام وبعضها حكومة دولة الكويت، مؤكدا ان الميزانية ضخمة بقدر ضخامة هذه المشروعات متوقعا ان نبدأ بطرح البنية التحتية لشبكة المدارج وممرات الطائرات ومواقفها اعتبارا من منتصف الموسم الصيفي المقبل لاننا الآن في مرحلة اعداد التصاميم والخرائط الهندسية لهذه المشاريع ويقوم مستشار عالمي متخصص تم اختياره لاعدادها وهي شركة دار الهندسية ولها ممثل بدولة الكويت ومشروع مبنى الركاب تقوم وزارة الاشغال العامة حاليا بالتنسيق مع لجنة البيوت الاستشارية التابعة لوزارة المالية ومع الادارة العامة للطيران المدني لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاختيار مستشار تصميم والاشراف على مبنى الركاب الجديد الذي سيكون وفق اخر ما توصلت اليه تكنولوجيا الانشاء والمعمار في المطارات العالمية.
ولفت الفرح إلى «ان مشروع مبنى التحكم تم توقيع العقد مع الشركة المنفذة وبدأت عملها لتنفيذ وانشاء المبنى متوقعا اكتمال هذه المشاريع بدءا من عامين إلى 5 اعوام على مراحل فهناك مشاريع سيبدأ العمل فيها.
ونفى الفرح ان تكون هناك نية حاليا لانشاء مزيد من المطارات نظرا للمساحة الجغرافية لدولة الكويت وعدد سكانها وتوزيع المناطق السكنية وهي لا تحتاج لاكثر من مطار دولي واحد لكن مستقبلا ققد يكون هناك تفكير لانشاء مطار اخر قد يكون لحركة الشحن الجوي.
وأكد الفرح ان التوجه العالمي السائد هو خصخصة مرافق وخدمات الطيران والنقل الجوي ومن الافكار التي ندرسها جديا هو اسناد ادارة وتشغيل مبنى الركاب الجديد إلى احدى الشركات المتخصصة للقيام باعمال الادارة والتشغيل وتقديم افضل الخدمات تحت اشراف الادارة العامة للطيران المدني لكنها مازالت قيد الدراسة وستتبلور مستقبلا، مشيرا إلى وجود ضوابط لابد من توافرها في الشركة التي سيتم اختيارها لتشغيل مبنى الركاب الجديد ومنها ان يكون لها خبرة دولية في مطارات عالمية اخرى ويكون اختيارها وفق مزايدة عامة وحسب الضوابط والشروط القانونية التي تفرضها الجهات الرقابية والقواعد المعمول بها في الكويت.
واشار الفرح إلى سياسة فتح الاجواء بالكويت قمنا باستحداث حزمة عروض تشجيعية لشركات الطيران لاستقطابها للتشغيل في مطار الكويت وكانت احد عناصر هذه الحزمة من العروض تقديم اسعار تشجيعية للغرف الفندقية لاطقم الطائرات او للمسافرين القادمين على شركات الطيران الاجنبية وتعاون معنا في ذلك اتحاد الفنادق الكويتية وبعض الجهات الاخرى التي تقدم خدماتها في مطار الكويت الدولي غير ان اسعار الغرف الفندقية بدولة الكويت بشكل عام لا تزال مرتفعة ونحتاج دائما إلى اسعار تشجيعية خصوصا في مواسم الركود لتقديمها بهدف تشجيع الحركة للبلاد اضافة إلى حاجتنا للمزيد من الفنادق الجديدة بالكويت بمختلف المستويات وهو امر تختص به وزارة التجارة والصناعة اضافة إلى غرفة التجارة والصناعة بالتعاون مع اتحاد الفنادق الكويتية، وأكد الفرح ان الطيران المدني يمارس دورا رقابيا اشرافيا على شركات الطيران العاملة في دولة الكويت وتحدد اطر هذا الدور بموجب التشريعات والمعاهدات الدولية التي انضمت لها الكويت في مجال الطيران المدني اضافة إلى القواعد والتوصيات الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو» واتحاد النقل الجوي الدولي «الاياتا» فهم من يصدرون الارشادات الفنية لجميع سلطات الطيران المدني في العالم حول تنظيم حركة الطيران وعمل شركات الطيران في هذه الدول.
واوضح الفرح ان عدد شركات الطيران العاملة في مطار الكويت بلغ 48 شركة تعمل بصورة منتظمة اضافة إلى الشركات التي تشغل رحلات عارضة «شارتر» وهو دليل ناجح على سياستنا المتبعة لرفع نسبة الحركة.
وأكد الفرح ان هناك شروطا فنية وأمنية لابد من استكمالها في شركات الطيران قبل التصريح لها بالتشغيل إلى مطار الكويت الدولي وعلى كل شركة طيران الالتزام باستيفاء هذه الشروط والوضع بالنسبة لشركات الطيران التابعة للقطاع الخاص هو الوضع نفسه بالنسبة للشركات التابعة للقطاع الحكومي أو العام ولا يوجد تمييز أو تفرقة بين شركات الطيران فيما يتعلق بتطبيق الشروط الأمنية والفنية الدولية المقررة.
واوضح الفرح ان قرار مجلس الوزراء بإنشاء ثلاث شركات طيران خاصة تعمل على اساس مجدول عام 2003 وهي طيران الجزيرة والخطوط الجوية الكويتية الوطنية وشركة العالمية للشحن الجوي اضافة للسماح لشركتين بالعمل في التاكسي الجوي وهناك بعض الطلبات لإنشاء شركات للتاكسي الجوي في الكويت اضافة إلى الشركتين الحاليتين وتقوم الإدارة العامة للطيران المدني بدراسة الجدوى والحاجة لدخول شركة ثالثة أو اكثر لسوق التاكسي الجوي في الوقت الحاضر، مؤكدا ان الطلبات من مستثمرين محليين.
ولفت الفرح إلى ان عملية دخول شركة ثالثة للطيران مازالت تحت الدراسة وتقييم احتياجاتنا حاليا، مشيرا إلى ان كل شركة لابد ان يكون لها طائرتان على الاقل لاستمرار الخدمة.
بودي: «الجزيرة» احتاطت لأسعار أعلى للنفط و«مؤسسة البترول» تغطي 70 في المئة من احتياجاتنا
| اسطنبول - من إيهاب حشيش |
أكد الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي ان الارتفاع في أسعار النفط الحالي لن يؤثر على الخطط المستقبلية الاستراتيجية لـ «طيران الجزيرة» وأوضح بودي ان الدراسات التي قامت بها الشركة وضعت خططها على أسعار أكثر من ذلك باعتبارنا دولة نفطية، فلدينا دراية بما يمكن ان تصل اليه الاسعار ما اعطانا اضافة أخرى أن زيادة الحركة الاقتصادية بالمنطقة وزيادة الطلب عوض الارتفاع في أسعار الوقود.
جاء ذلك على هامش الاحتفال بتدشين طيران الجزيرة خطها إلى اسطنبول ولفت بودي الى وجود شبكة من المحطات التي تقوم بتقديم خدماتها لطيران الجزيرة وتزودها بالوقود وهي شركات نفطية عالمية، موضحا ان 70 في المئة من استهلاك طائراتنا توفره مؤسسة البترول الكويتية.