في يوم السبت الموافق 2 يونيو 2012، وبعد صلاة العصر انصرف شخص كان يصلي بقربي وإذا به يسلم على والدي «الشايب» والتفت علي الأخ سعد البخيت وقال ما عرفته... السعدون بو عبدالعزيز وتبعته لأسلم عليه!
بعد الصلاة... أخذ الوالد «الشايب» يتحدث عن السعدون وذاكرة السعدون وفتح موقف السلام الباب لحديث مطول عن وضع مجلس الأمة وقضايا كثيرة تعاني منها الدولة سياسيا واجتماعيا وإداريا!
كان التركيز على طبيعة اختيار النواب وكيف اننا نحن في الدائرتين الرابعة والخامسة قد ساهمنا في تفشي الفساد الإداري وحان وقت التوجيه كي نختار من هم أحق في تمثيلنا تحت قبة البرلمان!
البعض يخرج من «التشاورية» ويتبع كتلته ويتناسى الجموع التي أوصلته إلى قبة البرلمان، والبعض الآخر يتباهى في الحفاظ على المال العام وهو معلوم في «ضرباته» للمال العام!
كنا في الأمس على حد قول «الشايب» لا نعرف اسرار المجلس وسلوكيات النواب، والآن بفضل الشباب الواعي أصبحنا في وضع مغاير، فلم تعد مقبولة لدينا الكلمات الجميلة والحق الذي يراد به باطل حيث الأمور باتت مكشوفة ولم يتبقَ سوى عامل المحاسبة للنواب وهذا الامر بحاجة إلى «إفاقة» نظرا للغيبوبة التي أصابت الشباب في الدائرتين الرابعة والخامسة!
أحد الحضور ظل يتحدث عن نائب يسوق الاتهامات من غير دليل، ونائب كان في وظيفة عادية وأصبح على حد مقارب للأعيان كما يصفون... « يا أخي.. شنو يبي البعض من تجميع المال: شوفوا أكبرها وأسمنها ترك الحياة ولم يتبقَ سوى ذكره فلن ينفعه الكسب الحرام أو الواسطة التي حرمت غيره مما هو حق له حينما تتركه الجموع في حفرة القبر»!
وآخر يقول « زين سوى الوسمي... ويعجبني هجومهم على بعضهم البعض... فمن الاختلاف نفهم المصيب من «المدوج» (المدوج تعني التائه )»!
ان مشكلتنا في طبيعة الرقابة على النواب... الرقابة هي الأداة التي لم نستغلها على النحو الأمثل، فقبل موعد الانتخاب تجدهم مبتسمين و«حبة خشم» وعلى هالمنوال من الطرق التقليدية في كسب الأصوات المؤيدة وما أن ينجح بالكاد تراه في مناسبة عزاء أو فرح!
إنني أناشد الأخوة الكرام أن يبدأوا في تكوين مجاميع مهمتها مساءلة النواب الحاليين عن مواقفهم وبعض تصريحاتهم والبحث عن كشف ذممهم المالية وتقييم المواقف بعيدا عن القبلية والتحزب لكتلة أو فئة... مجاميع منتسبيها من كل الأطياف كي تصبح مؤثرة في صفة القرار يوم الانتخاب!
وإذا لم نجرؤ على محاسبة النواب والقياديين ومن هم في سواهم سواء على مستوى الدوائر أو المؤسسات فلن نجد للإصلاح مخرجا... إنها حاجة ملحة وندعو المولى عز شأنه أن يعين القائمين على شؤون البلد والعباد في اختيار الأنسب قياديا وسياسيا واجتماعيا. والله المستعان!
د. تركي العازمي
Twitter: @Terki_ALazmi
[email protected]