حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية ويشارك أهل الكويت مناسباتهم

طلال الحمضان: تعلمت صناعة الكيك على أيدي مشاهير أميركا

تصغير
تكبير
| كتب مفرح حجاب |

استطاع طلال الحمضان - الشاب الكويتي الحاصل على ماجستير في العلاقات الدولية - أن يلفت الأنظار إليه، ليس في الكويت فحسب** ولكن في الولايات المتحدة الأميركية حين سطع نجمه بين أبناء الجالية العربية لبراعته في صناعة الكيك بأشكال مختلفة. فكان يشارك الخريجين نجاحاتهم، والعرسان أفراحهم من خلال صناعة الكيك، إذ مذ سافر مع زوجته التي كانت تدرس الدكتوراه وأعجب ببرامج الكيك، بدأ يبحث عن صقل هوايته، فخضع لدورات عدة وتتلمذ على أيدي أمهر صنّاع الكيك في أميركا من بينهم رون كيك وميشيل بوموريتو وكيري كيك وغيرهم... ثم عاد إلى الكويت حاملاً معه ما اكتسبه من خبرة وموهبة في هذه الصناعة، حيث بدأ الكثير من المدارس والعائلات يستعينون به في مناسباتهم. «الراي» التقت به من خلال هذا الحوار:



• كيف كانت البداية وأين تعلمت صناعة الكيك؟

ـ بدأت في الولايات المتحدة الأميركية عندما ذهبت مع زوجتي حين كانت تدرس الدكتوراه، حيث بدأت أشاهد مشاهير صناعة الكيك في البرامج التلفزيونية وفكرت بعدها في القيام بالتجربة وحرصت على أن أخضع لدورات عدة في فنون صناعة الكيك في نيويورك عند رون كيك وميشيل بوموريتو وكيري كيك وغيرهم، إذ يُعدّ هؤلاء من أشهر المهتمين بصناعة الكيك على مستوى أميركا والعالم، بالإضافة إلى أنني عضو في نقابة هواة صناعة الكيك بجنوب كاليفورنيا.

• هل مارست صناعة الكيك في أميركا؟

ـ وجودي في الولايات المتحدة الأميركية كان حافزاً مهماً في امتهان هذه الصناعة، فقد اشتهرت بين الجاليات العربية في حفلات التخرج والأعراس والمناسبات، وكنت في البداية لا أطلب مقابلاً وأقدمها بشكل تطوعي، لكن تكاليف قالب الحلوى الكبير قد تصل إلى أربعة الآف دولار، ومن هنا بدأت أتقاضى تكاليف الكيك فقط.

• لماذا تخصصت في صناعة الكيك فقط، وليس المطبخ كاملاً؟

ـ أنا أجيد فن الطبخ، لكن الكيك فيه نوع من الفن والذوق ولمسات جمالية كبيرة، إذ أشعر كلما انتهيت من صناعة «كيكة» وقمت بتزيينها، كأنني انتهيت من رسم لوحة جمالية، وهو ما دفعني إلى التطوير والتدريب.

• هل استغللت صناعة الكيك في «البزنس» بأميركا؟

ـ كان من الصعب أن أفتح متجراً، لذلك أنشأت موقعاً على «الفيسبوك» باسم «آرت كيك» وكنت أعمل بشكل جيد.

• وماذا بعدما وصلت إلى الكويت؟

ـ تسلمت وظيفتي مرة أخرى، لا سيما وأنني حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية، لكنني أمارس هوايتي في صناعة الكيك ولدي الآن في الكويت شهرة جيدة، وكثيراً ما أقوم بعمل كيك التخرج للعديد من المدارس والأعراس. وأعترف بأن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في انتشاري بشكل كبير في الكويت، خصوصاً بعد مشاركتي في العديد من الأفراح والمناسبات الاجتماعية، إذ إن آخر قالب حلوى قدمته في حفل زفاف أقيم في قاعة «الراية».

• لماذا لا تقوم بافتتاح شركة أو مصنع متخصص بصناعة الكيك؟

ـ ليست لدي الأموال التي يمكن استثمارها في هذا المشروع رغم أن الإقبال على الكيك في الكويت كبير. الأهم هو كيف نأتي بأشخاص مساعدين ومتخصصين في الكيك؟

• ما أهم تقنيات صناعة الكيك التي تعلمتها في أميركا وتقوم بتطبيقها في الكويت؟

ـ تعلمت في أميركا صناعة المجوهرات السكرية التي يزين بها الكيك والأشكال الهندسية للكيك، وهي أشياء لا تتواجد في الكويت. فمعظم الأشكال هنا تصنع من خلال فلين وأنا شخصيا لا أستخدمه. كذلك تعلمت صياغة اكسسوارات الكيك والكريستال والأشجار السكرية وكيفية التلوين والتزيين والزخرفة وجميع أنواع الورود السكرية، لاسيما وأن الكويت ليس فيها سوى ورد الجوري فقط، حيث كثيراً ما أقدم «الكيكة» فيها شبه كبير من فستان العروس من خلال صناعة دانتيل من السكر. كما أن احتكاكي بالمشاهير في صناعةالكيك ولّد لدي ثقة كبيرة بصناعتي وابتكاري لأشياء جديدة.

•ما الذي تريد تقديمه في الكويت؟

ـ لدينا هنا مشكلة في اختيار أشكال الكيك للمناسبات. فالغالبية تبحث دائماً عن الحجم الكبير على حساب الأناقة وجماليات الشكل، وهذا ليس محبباً. فكلما كان حجم قالب الحلوى وسطاً أو صغيراً، كلما كان الشكل العام له جيداً سواء في الألوان أم الزخرفة أم الديكور.

•هل يساعدك أحد في صناعة الكيك؟

ـ زوجتي دكتورة في كلية الهندسة وتساعدني، لكنني أعمل الكيك من الألف إلى الياء منذ بداية الخبز ثم التمليس بالكريمة وبعدها التلبيس والتزيين.

•هل شعرت بالحرج كونك تقوم بهذا العمل، لاسيما وأنك حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية؟

ـ وجدت تشجيعاً كبيراً من الإعلام الكويتي

والأهل والأصدقاء، وأفكر جدياً هذه الأيام في افتتاح شركة صغيرة لي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي