عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / احترمونا نحترمكم

تصغير
تكبير
| عبدالعزيز صباح الفضلي |

العبارة التي أطلقها النائب عبيد الوسمي وأخذ وكالتها (احترمونا نحترمكم) أصبح العديد من الناس يرددها اليوم في العديد من المواقف وهي موازية لعبارة (عامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملونك به).

الكثير من الناس عتب على الكاتب محمد المليفي ما كتبه من عبارات اعتبرها البعض إساءة لأحد رموزهم الدينية ونحن معهم في ذلك، ولكن كم تمنينا من هؤلاء لو سمعنا عتبهم حين تمت الإساءة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أو حين تمت الإساءة إلى الكثير من القبائل، ولكن للأسف يبدو أنه حتى العتب له حسابات انتخابية ومصلحية.

الإساءة إلى رموز من نخالف لا يؤدي إلا إلى مزيد من العداوات والشقاق، وإشعال فتنة نحن في غنى عنها، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.

ليتنا نرجع إلى الآداب الإسلامية التي وجهنا إليها ربنا تعالى في كتابه، وأرشدنا إليها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، لقد نهى الله تعالى عن سب آلهة الكفار، حتى لا يدفعهم ذلك إلى سب الله عز وجل عداوة بغير علم، والنبي عليه الصلاة والسلام نهى أن يسب الرجل أباه، فتعجب الصحابة وقالوا من يفعل ذلك فأجابهم الرسول بقوله ( يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه ).

احترمونا نحترمكم قالتها الشعوب العربية لزعمائها، فلمّا لم تصل الرسالة القولية أوصلتها الشعوب بالفعل، فهرب زين العابدين، وتنحى علي صالح، وسجن حسني، وأعدم القذافي، والدور آت على سفاح سورية قريبا بإذن الله.

احترمونا نحترمكم، قالها الناخبون لبعض النواب السابقين، والذين لم يستوعبوا الرسالة جيدا فمنهم من نظر إلى مصلحته الشخصية، ومنهم من ارتمى في حضن الحكومة، ومنهم من أدار ظهره للناس وتخلى عن الوقوف معهم في أزماتهم، فلمّا جاءت الانتخابات تعامل الناخبون مع المرشحين بالمثل، وكانت النتائج أعظم رسالة.

احترمونا نحترمكم، عبارة نحتاج إلى إطلاقها في كل مكان حتى في الشوارع والطرقات، فبعض الناس يخالف أنظمة المرور، ويسعى لتخطي الآخرين، ويدخل عليهم من الجانب عند الإشارة الضوئية، ويريد إجبار الآخرين على أن يفسحوا له الطريق ومن لم يفعل فكأنه هو المخطئ، من هنا أتمنى من قائدي السيارات ألا يحترموا من لا يحترم نظام المرور.



نائب بحريني في البرلمان الكويتي

استمعت إلى خطاب أحد نواب مجلس الأمة الكويتي والذي وجهه إلى فئات في البحرين وكان من كلامه أنه ممثل عنهم في البرلمان الكويتي، ونقول لهذا النائب قبل الانتخابات ربما تمثل طائفة أو فئة، ولكن بعد وصولك للبرلمان فأنت تمثل الأمة سنيها وشيعيها، الحضري منها والبدوي، ولذلك قبل أن تكون ممثلا لمن هم خارج سور البلاد، احرص على أن تمثل جميع شرائح المجتمع وفئاته، ولا تكن طائفيا.



Twitter : @abdulaziz2002
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي