نجود بودي: الأم تمنح الحياة والورود رمزاً للحياة ... فهي أقرب رسالة إلى قلبها

تصغير
تكبير
|كتب - إيلي خيرالله|


                           نجود بودي  (تصوير علي السالم)


للأزهار أريج خاص يمتلك قوة المغناطيس في جذبك الى المكان، الذي تنبت فيه ولروعة الأفكار سحر آخر يجذبك من البعيد لتتحقق من الوميض الذي لاح لك من البعيد. وتعود المناسبات السعيدة فيحل عيد الأم وتتحرك أنامل نجود بودي لتصنع من ادوات قمة العطف والحنان المنزلية مرفقاً لنمو الأزهار المتنوعة الأشكال والألوان.

في مجمعي الراية والصالحية نفذت تلك الفكرة وكتبت قصة جديدة على يد صاحبة متجر «FLOWER STORRY» في مجمع الفنار في السالمية... في الأسطر التالية إضاءات على ما صنعته يد نجود بودي.

• من عيد الحب الى عيد الأم تثيرين دوماً التساؤلات في ما تطرحينه من أفكار مبتكرة تقدمين من خلالها الأزهار في مضامين مستحدثة؟

- إن إثارة التساؤلات والتوصل إلى ترك إحساس بالدهشة في أعماق المتتبع للتصميم الحديث خير دليل على نجاح المصمم. فهذا الأخير لا بدّ من أن يكون متميزاً بابتكار ما لم يتوصل إليه أحد سابقاً. واجهت صعوبة كبرى في خلق فكرة جديدة مستوحاة من عيد الإنسانة الأغلى على قلوبنا جميعاً وهي الأم.

• ما خلفية الفكرة التي تطرحينها اليوم وما أبعادها الخفية؟

- من المعروف أن الأم هي ملكة البيت وحين تعود صورتها إلى الذهن ترتبط على الفور بصورة المنزل ومقتنياته ولا سيما الادوات الكهربائية كالثلاجة والغسالة وآلة تنظيف الصحون فالأم هي الأكثر استخداماً لها. عندما بدأت التفكير بتصميم هدية لهذه المخلوقة الرائعة تجمع ما بين الأزهار وما تمثله الأدوات المنزلية في حياتها توصلت إلى هذه الفكرة التي تعكسها الصور فمزجت ما بين الغسالة والثياب والورود أو البراد والشراب والمرطبات والأزهار أيضاً. إذا كل شيء موجود وبإمكان كل شخص أن يختار وفقاً لما يتناسب مع ميزانيته. وفي النهاية ما من شيء يفي الأم حقّها.

• في عيد الحب لاحظنا أنك جعلت الورود تنبت من بين أعداد هائلة من صحف «الراي» وفي عيد الأم أنبت الزهر من داخل الثلاجة والغسالة وأكواب المياه فما الرسالة المتوخاة من هذا التصميم؟

- من الملاحظ أن كافة الأماكن التي نبت فيها الورد غنية بالمياه سواء أكان جوف الغسالة أو القناني الموضوعة في الثلاجة وسواها. الأزهار هي رمز الحياة ولا بدّ أن تنمو في أمكنة غنية بالحياة لتكون الفكرة قائمة على أسس صحيحة. الأم هي التي تسهر على تأمين الشراب والغذاء لفلذات كبدها ولذا نبتت الأزهار في الآواني التي استخدمتها الأم لتؤمن النمو السليم لأبنائها.

• لم نلحظ استخدام أصناف محددة من الورود بل إنها شديدة التنوع فما سرّ ذلك؟

- عيد الأم ليس له وردة معينة خاصة به فما من زهرة في الكون تليق بأن تكون مخصصة لهذه الإنسانة العظيمة. الاختيار مرتبط في هذه الحالة بالشخصية التي تميّز كل أم عن الأخرى فمن يشعر بأن أمه تحب الألوان يهدها الورود المزركشة.

أما الأم الكلاسيكية فقد تحبّذ الزهر الأبيض وهكذا دواليك. في نهاية الأمر ثمة مروحة واسعة من الأنواع والألوان بين الورود وهي ترمز إلى شخصيات الأمهات المتنوعة أيضاً.

• من اللافت أيضاً الألوان الصارخة للأدوات الكهربائية التي احتضنت الورود بين ثناياها فما قصة هذه الألوان أيضاً؟

- الغسالات والثلاجات المعروضة تحمل ماركة smeg وهي شركة معروفة عالمياً وقد اشتهرت بجودة منتجاتها ومجاراتها العصر فتجد بين الأدوات نماذج عصرية للغاية كبراد رسم عليه علم بريطانيا وآخر يحمل علم فريق المانشستر يونايتد أو غسالة زرقاء اللون... ومن الملاحظ أن هذه الماركة تحديداً تتصدر منتجاتها صفحات المجلات المتخصصة بالموضة كـ Vogue وELLE. من الجميل أن يفكر المرء بأن يهدي والدته ما يتناسب مع الموضة العصرية فهي سيدة وتحبّذ دون شك أن تواكب العصر.

• وكيف يتم الاختيار برأيك؟

- المسألة مرتبطة أيضاً بالأم فالألوان مهمة بالنسبة لها. قد تحبّذ مثلاً اقتناء غسالة وردية اللون تتناسب مع أثاث المنزل. ماركة SMEG هي الوحيدة التي تحاكي الموضة العصرية وتعكس جودة مثالية في التصنيع.

• منذ متى انطلقت هذه الفكرة بأن تزين الأدوات الكهربائية العصرية بالأزهار في وسط المجمعات وكيف كانت ردود الفعل عليها؟

- لقد أرسيت قواعد هذه الفكرة منذ يوم السبت الماضي في مجمعي الصالحية والراية. لن أتحدث بنفسي عن ردود الفعل فقد رأيت بأم عينيك كيف كان المارة يتوقفون ويستطلعون ما يحدث إذ يشعرون بأن الفكرة غريبة. وغالباً ما يتنامى إلى مسمعي أنهم سعداء بما تحمله هذه الفكرة من أبعاد وهذا جلّ ما كنت أبتغيه. فهذا يدل أن الفكرة قد بنيت على أسس صحيحة ونفذّت بالشكل الصحيح.

• وما كان شعورك إزاء رد الفعل هذا؟

- الحمدلله رد فعل المتلقي أكثر مما كنت أتمنى. وقد تلقينا الاطراءات من أفراد وشركات كبرى. إنه شعور جميل بأن تلمس المردود المعنوي لما بذلت جهداً في تنفيذه. ليس ضرورياً أن يكون المردود مادياً فقط مع العلم أن هذا الشق كان مرضياً تماماً أيضاً.

• بعد أن زينت بصماتك عيدي الحب والأم فما الذي ترسمينه للمستقبل؟

- شهر رمضان الكريم مقبل علينا وسنعد لهذه المناسبة زينة ضخمة جداً ستشغل كافة أرجاء المجمع في الراية والصالحية فهذه المناسبة غالية جداً على قلوبنا ولا نوفر أي جهد لإبرازها بأحلى صورة. كما أن الزينة تستمر شهراً كاملاً وليس لأسبوع واحد كما يحصل الآن. إنه شهر رائع وتحلو فيه الديكورات التي تسحر الألباب وسأبدأ بالعمل على تنفيذها مع بداية أبريل.

• هل من كلمة توجهينها الى الأمهات عامة ووالدتك تحديداً بمناسبة عيد الأم؟

- بارك الله عطاءاتكن التي لا حدّ لها. ما من كلمة تعبّر عن امتناننا لكن فقد صدق القول بأن الجنة تحت أقدام الأمهات. لن نستطيع يوماً أن نفيكن جزءاً يسيراً من الجهد الذي بذل لنصل إلى ما نحن عليه. أطال الله بعمركن وكل عام وأنتن بألف خير.

• إلى أي مدى قد تكون الوردة رمزاً للتعبير عن حب الأولاد لأمهم؟

- الوردة أحلى وأجمل وأقرب رسالة إلى قلب الأم.

• ختاماً إذا قررت نجود بودي أن تقدم هدية من الأزهار لأمها فماذا تختار؟

- ثمة صنف معين من الأزهار أفضله وهي وردة البيوني الزهرية اللون كونها ناعمة وألوانها تعكس روح الطفولة والأنوثة إضافة إلى ما تعكسه من معاني الصفاء والشفافية. أضف إلى ذلك أنها تنبت في موسم محدد ولا يسعك الحصول عليها ساعة تشاء فهذا ما يضفي عليها مزيداً من التميز.

• هل من كلمة أخيرة لديك؟

- أشكر جريدة «الراي» السباقة في احتضان المواهب الجديدة ومتابعة كل ما هو مبتكر وأنتم في بحث دائم عن الحداثة والتميز.



غسالة الأطباق تحولت إلى سندانة ورد



غسالة الملابس كذلك موطناً للزهور

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي