أكّدت أن حياتها الخاصة «خط أحمر» وليس لديها أسرار

نبيلة العنجري: لستُ « حطبة دامة» لينقلوا «السياحة» دون علمي

تصغير
تكبير
| كتبت سماح جمال |

نبيلة العنجري من الشخصيات النسائية القليلة اللاتي لا يحتجن الى مقدمات للتعريف بانجازاتهن، فهي من أوليات الكويتيات العاملات في القطاع السياحي بل وارتبط اسمه بها، كما تركت في الجانب** السياسي بصمة كونها أول مرشحة لمجلس الأمة الكويتي حين فتح الباب أمام النساء في عام 2006. كما انها تتميز بأنها «دينامو» عجيب في كل قطاعات الاستثمار التى عملت بها، بعد تركها منصبها كوكيل مساعد للسياحة بوزارة الاعلام والتي لم تجد نفسها فيه بسبب البيروقراطية والروتين الذي يتميز به القطاع الحكومي، هي التى تتميز بالدقة التنظيمة والتى جعلت السياحة في البلاد ابان مسؤوليتها عن شركة المشروعات السياحية تشكيلة كبيرة جدا من الترفيه العائلي للمواطنين والمقيمين داخل الكويت، ليست الدقة والابهار في التونع انما في اشرافها العام على نظافة وسلامة منشآت القطاع السياحي في البلاد.

«الراي» التقت نبيلة العنجري المدير العام لشركة «ليدرز جروب» للاستشارات في حوار تطرق الى عملها في مجال السياحة ودور الحكومة في هذا القطاع، ونيّتها الترشح لانتخابات مجلس الأمة المقبلة... وهذه تفاصيل اللقاء:



• لماذا لا تنظر الحكومة الى قطاع السياحة بجدية أكثر؟

- سياحة الكويت حتى اليوم «تحوس» بين وزارتي التجارة والاعلام، وكل وزير يأتي يكون مثقلاً بالمشاكل والقضايا الواقعة على كاهله، وينتظر الاستجوابات الكثيرة فتصبح السياحة آخر همه وتفكيره... وطالما أنها تحت قطاع في وزارة حكومية فلن تتقدم، لان لا أحد فاضياً لها كما ان الروتين والبيروقراطية تجهز على آخر نفس اهتمام بالسياحة.

• كيف ترين قطاع السياحة اليوم بعد ابتعادك عنه؟

-منذ عام 2006 الى اليوم لم يفعل قطاع السياحة شيئاً، وكل الكوادر الجيدة تسربت منه.

• لماذا تركت العمل في قطاع السياحة الحكومية؟

-تركتها برغبتي ولأسباب لم يسألني عنها أحد، فعندما ينقل قطاع السياحة من وزارة الاعلام الى وزارة التجارة من دون علمي كمسؤولة عنه جعلني أشعر انني «حطبة دامة» فقدمت استقالتي.

• لو أصبحتي أول وزيرة سياحة، ما الذي ستفعلينه؟

- ستكون هناك نقلة كبيرة، وسنجمع الفريق الموجود ونبدأ بتحقيق أهدافنا في السياحة لنتقدم بها ونؤهل مجموعات أخرى لاكمال المسيرة.

• لماذا يهرب المستثمر الكويتي من الاستثمار في السياحة، بينما ينفقون الملايين في مشروعات سياحية في الخارج؟

-لأن المعوق داخل الكويت، فرجال الأعمال يرغبون بمشاريع سياحية محلية، لكن البيروقراطية تمنعهم من ذلك.

• من صاحب المصلحة في استمرار هذا الوضع؟

- بعض المسؤولين الذين جلسوا على كراسيهم سنوات طويلة لا يريدون مواكبة التطوير، فهم اما في عطلة أو سفر، ولا يريدون أن يعملوا.

• لماذا لا توجد أماكن تجذب السياحة الأجنبية وتستوعب المواطنين؟

- لأن الاستراتيجية الوطنية للسياحة لم تطبق وهي موجودة الى اليوم في الأدراج، وهي التي تجيب عن كل التساؤلات مثل... لماذا نسافر؟ ولماذا لا توجد أماكن ترفيهية؟

• لكن لو طبقت هذه الاستراتيجية، ألن يكون الوقت متأخراً؟

- في ظل البيروقراطية وبوجود أناس لا يؤمنون بالسياحة نحتاج الى وقت طويل، وقد فقدتُ الأمل في أن أجد من يهتم بالسياحة الكويتية.

• هل ترينَ نفسك مرجعاً في الشؤون السياحة الكويتية؟

- العديد من شركات السياحة في الكويت تتصل بي لأخذ الاستشارات بوصفي مرجعية في هذا المجال، لكنهم لا ينسبون هذه المعلومات لي، بل لأنفسهم ولا يعود علي بنفع مادي أو أدبي حتى ولو بذكر اسمي!

• هل هناك تقدير لجهودك في الكويت؟

- لا أشعر بهذا، فالكويت «ما تقّدر الناس اللي تشتغل».. هناك الكثير من الناس لا يحظون بأي تقدير على جهودهم وانجازاتهم، وهناك قطاعات وأجهزة تضم أشخاصاً يجمعون بين أكثر من منصب كنوع من التسلط.

• لو كنت ضمن أعضاء مجلس الأمة الحالي... هل كنت راضية عن أدائك؟

- لا، لأنه مجلس أزمات ولكن هناك بعض القضايا التي يطرحها جيدة.

• ما مدى رضاك عن أداء النائبات؟

-بعض النائبات «انحرفن» عن أداء واجبهن الوطني العام بشكل كبير وقد يؤثر هذا على قناعة الشارع الكويتي بجدوى دور النساء في البرلمان، لكن هناك نائبات نجحن في تمرير قوانين تخدم المرأة والمجتمع، كما أن حضور النائبات بارز في المجلس مقارنة مع نواب لا نعرف حتى أسماءهم.

• ما رأيك بنزول أعضاء مجلس الأمة الى الشارع ليعبروا عن آرائهم؟

-أنا ضد ذلك، لديهم مجلس الأمة ولأن الدول التي ينزل فيها البرلمانيون الى الشارع ليس فيها برلمان ليصرحوا فيه، وفي العالم العربي لا يوجد برلمان حر كمجلس الأمة الكويتي.

• هل تنوين الترشح الى انتخابات مجلس الأمة المقبلة؟

- نعم، وأعمل على حملتي الانتخابية منذ فترة من خلال تجميع الأفكار واختيار الناس الذين سيعملون معي.

• مارأيك بالمظاهرات التي قام بها الكويتيون؟

- مظاهرات «البطيخ والورد» حركة فاشلة ولن تجد لها شعبية ولا ترتكز على شرعية.

• مارأيك بمطالب البدون بحقوقهم ومنحهم الجنسية؟

- أوافق على منحهم الحقوق المدنية، أما الجنسية فهذا أمر آخر فهناك من يستحق وآخر لا، فهل يعقل أن نجلب خمسين ألف شخص ونمنحهم الجنسية؟ لا يمكن أن يحدث هذا!

• هل الكويت بعيدة عن هذا الحراك السياسي في المنطقة؟

- نعم، فالكويت محصنة بالديموقراطية وبحب أهلها للأسرة الحاكمة وولائهم لها، وهذا الحب غير مدفوع الثمن بدليل أن كل محاولات اللعب على الطائفية أو المذهبية فشلت.

• ما الذي تعنيه لك «ليدرز جروب»؟

- شركتي ثمرة الكثير من تجاربي في الحياة من خلال التنمية البشرية واعطاء الاستشارات، وفيه ابتكرتُ منهجاً يُقدّم لكل متدربة مفاتيح الوصول الى ما تُريده، ابتداءً من الحلم ومروراً بالحماس وانتهاءً بتحقيق طموح كل فتاة.

• ولمن أعطيت هذه الدورات؟

- للعاملات في وزارة الداخلية بالقطاعين المدني والعسكري.

• بين العمل وتربية الأولاد والسعي للنجاح، هل ضاعت نبيلة المرأة؟

-لا يوجد عندي مسؤولية حالياً، فأولادي كبروا وتخرجوا وأنا الآن حرة.

• كيف أثّرت فترة الغزو على شخصية نبيلة العنجري؟

- كانت مرحلة مفصلية في حياتي، واستخرجت طاقاتي الكامنة، وكان بداخلي بركان والغزو هو من فتح فوهته.

• هل أزعجك استبعاد اسمك من قائمة الخمسة وخمسين امرأة اللاتي كُرمن أخيراً؟

- لم أحزن لاستبعاد اسمي لأني وصلت الى درجة ألا أغضب من احد، بل أسامح وأعفو وأنا راضية عن ذاتي.

• هل محظور على العاملات في الحقل العام التحدث عن الحياة الشخصية؟

- هذه أمور شخصية في مجتمعنا الخليجي والعربي، أما بالنسبة اليّ فالناس أصبحت تعرف تفاصيل حياتي، وأنا قريبة منهم فلا توجد أسرار في حياتي.

• هل كنت تتوقعين هذا النجاح والمكانة الاجتماعية؟ وبماذا تحلمين بعد؟

- نعم، وأحلم بالوصول الى مجلس الأمة الكويتي.

• ما هواياتك المفضلة؟

- القراءة، ودورات تطوير الذات، والمشي واليوغا.

• ما الخط الأحمر عندك؟

- حياتي الخاصة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي