No Script

عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / «الإخوان»... في عيون السلفيين والنصارى

تصغير
تكبير
تأسست «جماعة الإخوان المسلمين» عام 1928 على يد الإمام حسن البنا رحمه الله، وكان الهدف من نشأتها العودة بالناس إلى الدين الصحيح الذي كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

ومن فكر الجماعة أن الإسلام دين يشمل جميع شؤون الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لأنه الدين الذي ارتضاه ربنا تبارك وتعالى لتنظيم حياة الناس.

ومنذ تأسيس الجماعة إلى يومنا هذا والتاريخ يشهد لها بأنها جماعة اسلامية وطنية، قدمت التضحيات نصرة لدينها ودفاعاً عن أوطانها، فلقد شارك «الإخوان» في حرب 48 وأبلوا بلاء حسناً، ما أشعر الغرب بقوة هذه الجماعة ما دفعهم لحث الملك فاروق على اغتيال الإمام البنا ليرتقي شهيداً في فبراير عام 49.

واستمرت الجماعة على النهج نفسه كما يقول مرشدها الحالي الأستاذ محمد بديع تكون في المقدمة عند التضحيات وفي آخر الناس عند المغانم.

ولقد كان من أعظم الشواهد على تضحيات هذه الجماعة هو دورها الفاعل في نجاح ثورة 25 يناير في مصر، وخاصة في يوم الأربعاء الدامي حين دخل أزلام وبلطجية النظام السابق بالخيل والجمال ومعهم السيوف على ميدان التحرير، ولولا لطف الله عز وجل ثم تضحيات «الإخوان» ومعهم بقية الشعب لكانت الثورة قد قضي عليها وفشلت في تحقيق مرادها.

ولقد شهد لـ «الإخوان» بهذا الدور رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس حيث قال في مقابلة له مع قناة «النايل»: وكلمة حق أنا رأيي الشخصي أن الذين حموا الولاد في يوم المعركة الشهيرة دي لما دخلوا عليهم البلطجية، هم «الإخوان»، ولقد أثار هذا الكلام مذيعة القناة التي قالت: إنه تصريح صريح منك يا نجيب.

كما أشار الشيخ أحمد المقدم وهو من كبار السلفية في مصر بدور «الإخوان» حيث قال في إحدى القنوات الفضائية: وفي الحقيقة ان «الإخوان» هم القوة الفاعلة، وهم القوة التي نظمت ووجهت، وهم الذين استطاعوا ادخال 10 آلاف من أتباعهم للميدان عندما كان هناك حديث عن النية لسحق من هم في الميدان.

ان تبني «الإخوان» للمنهج الوسطي والمعتدل ما بين تمييع الدين أو التطرف فيه له أبلغ الأثر في انتشار فكر الجماعة في أكثر من سبعين دولة، ولقد حاولت الأنظمة التي أسقطتها الشعوب كما في تونس ومصر من إخافة الناس من هذه الجماعة، ولكن الناس من خلال احتكاكهم مع أفراد «جماعة الإخوان» والتعرف عليهم عن قرب جعلهم لا يصدقون مثل هذه الأكاذيب، أو يلقون لها بالاً فلقد لمسوا صدق هؤلاء الشباب وصفاء مقصدهم. إن الواجب على شباب «الإخوان» وقادتها في مصر وخارجها، أن يثبتوا للعالم صدق نياتهم في حال التمكين، وقدرتهم على البذل والعطاء، كما كان عطاؤهم في حال المحن والمعتقلات، والعالم كله اليوم يرقب ماذا سيفعل «الإخوان» وقد فتحت لهم الأبواب، ورفعت من أمامهم العراقيل فهل سيكونون عند حسن الظن؟ نرجو لهم ذلك.





عبدالعزيز صباح الفضلي

كاتب كويتي

Alfadli-a@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي