الأبرش: سعد الحريري لديه أحاديث كثيرة لا تعتمد على منطق ولا على وجدان!

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

رفض رئيس مجلس الشعب السوري الدكتور محمود الابرش التعليق على ما ورد في المقابلة التي اجرتها «الراي» مع رئيس كتلة المستقبل النيابية اللبنانية الشيخ سعد الحريري ونشرتها اول من أمل اعتبر فيها ان «النظام السوري لا يخفي مساعيه لابقاء لبنان رهينة لمصالحه الاقليمية والدولية»، وقال ردا على سؤال «الراي» انا «عادة لا أرد على سعد الحريري لان لديه الكثير من الاحاديث التي لا تعتمد على منطق ولا وجدان».

واضاف «استطيع القول ان لبنان ليس فقط سعد الحريري لانه مجموعة كبيرة من الاخوة، ونحن مع التواصل اللبناني كما ان لبنان بكامله يبدي رأيه في العلاقة بين البلدين»، مؤكدا ان ما يهمنا في سورية ان يحدث توازن في لبنان ويكون مستقرا»، مبديا استغرابه مما يقال عن تدخل سورية في الشؤون الداخلية اللبنانية، فسورية لها اصدقاء في لبنان لكنها لا تقوم ابدا بقيادة اي مسألة لبنانية من سورية وهذا موقف نصر عليه»، مشيرا إلى ان «من لديه غير ذلك عليه اثباته، واذا كان سعد الحريري قال هذا ليقدم اثباتات ان سورية تتدخل في العمل اللبناني الداخلي».

وحول اتهام سورية بافشال المبادرة العربية وما الذي يمكن ان تقدمه للبرهنة على انها تريد انجاح المبادرة قال الابرش اثبتنا العكس، وعليهم الان اثبات ما يقولون مؤكدا ان «سورية احد صانعي المبادرة العربية وكان لها دور اساسي فيها، وتصر على تطبيقها»، مستغربا كون «من لا يرغب في تطبيق المبادرة برمي الكرة على سورية».

مؤكدا ان «هذا الموقف خاطئ» ومتمنيا طرح السؤال على الطرف الاخر وهو «كيف تستطيعون ان تقدموا اي دليل وشرح عن تعطيل السوريين للمبادرة العربية».

وقال رئيس مجلس الشعب السوري للصحافيين على هامش حفل العشاء الذي اقامه على شرف السفير علي عبدالكريم في فندق كراون بلازا مساء اول من امس ان «مباحثاته في الكويت تطرقت إلى العلاقات البرلمانية والعلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين البلدين»، واصفا البحث «بالشفاف واللقاءات بالمثمرة والفنية بمحتواها ونتائجها»، مضيفا انه «من الطبيعي ان نبحث في جزء من الزيارة الوضع في المنطقة عموما».

واعتبر ان الموقفين السوري والكويتي متقاربان جدا، موضحا «لا استعمل متطابقين انما قريبان جدا جدا...»، مشيرا إلى انه «خلال لقاءاتنا الدائمة مع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي لم نختلف ابدا ولم يحدث اي تباعد في وجهات النظر بينا»، معتبرا ان «السوريين والكويتيين دائما متفقان في وجهات النظر لانهم من انصار التضامن العربي، وهذا هو الشعار الاستراتيجي لسورية».

وكشف الا برش انه سيعيد نقل الرسالة التي اتى بها من الرئيس السوري بشار الاسد وتحمل الحب والود إلى القيادة السياسية في الكويت لاقول له «كما ارسلت تتلقى وان القيادة الكويتية تبادلك الحب والاحترام والمواقف السياسية الكاملة، وتؤكد مرة اخرى على ان التضامن العربي هو احدا الاولويات في العلاقات بين البلدين».

واعتبر رئيس مجلس الشعب السوري ان «من حسن الحظ كان لقائي بصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد في اليوم الاول لزيارتي»، مشيرا إلى ان «هذا اعطانا الفرصة لتقليص الفترة الزمنية بسبب مشاغلنا الكثيرة»، مؤكدا من جديد ان «اللقاءات كانت مثمرة وكبيرة وانهت العمل الديبلوماسي بيوم واحد حيث قابلنا جميع من كنا نتمنى مقابلتهم».

وردا على سؤال عن امكانية وجود انفراج في المسألة اللبنانية في القريب اعتبر الابرش انه «يجب ان يوجه السؤال إلى اللبنانين»، مؤكدا «لسنا طرفا ويجب ان نكون متفقين على هذا الامر، ويهمنا ان يتم الاتفاق في لبنان لانه لا يهم احد ان يوجد خاصرة ملتهبة له»، مشيرا انه «اذا كان وضع لبنان رديئا يؤثر على الوضع السوري والمنطقة»، متمنيا ان يكون الموقف في لبنان توافقيا يرضي جميع الاطراف وان يبعد شبح اي وضع متأزم في لبنان».

ووصف الاربش لقاءه مع ابناء الجالية السورية في الكويت بلقاء «الاحبة» الذي تطرح فيه جميع المواضيع، مشيرا إلى انه «تمت الاجابة عن القضايا المطروحة من قبل الطرفين»، معتبرا انه «من الطبيعي ان يلتقي ابناء الجالية مع رئيس مجلس الشعب ويطرحوا عليه همومهم في دول الاغتراب وبعد عودتهم لبلدهم، حيث كان بيننا حديث طويل وشفاف، وبحثنا العديد من المواضيع، والنتائج

كانت جيدة وتم فيها فهم الكثير من المواقف».




رئيس مجلس الشعب السوري مغادرا:

تفاجأنا باستقبالنا من قبل القيادة السياسية

|   كتب أحمد خميس   |

أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش ان «زيارته إلى الكويت كانت ناجحة بكل المعايير وان العلاقة بين البرلمان الكويتي والبرلمان السوري اشد وثاقا مما كانت عليه في السابق بفضل التعاون المطلق بين رئيس مجلس الامة واعضاء المجلس».

واضاف الابرش في تصريح للصحافيين قبل مغادرته البلاد امس «نحن سعداء جدا بهذه الزيارة وبما تكللت به من نتائج مثمرة خصوصا واننا قابلنا القيادة السياسية في الكويت منذ اليوم الاول، وكانت مفاجأة عندما قابلنا سمو الامير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء».

وبدوره، قال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي «لقد سنحت لنا الفرصة  بهذه الزيارة ان نقدر ونثمن العلاقة الثنائية بين مجلس الامة ومجلس الشعب السوري وايضا كان لنا المجال في التنسيق لاجتماعات قادمة وبالذات اجتماع الاتحاد العربي المقبل في شهر ابريل وكذلك الاتحاد الدولي في جنوب افريقيا.

وأكد ان «هناك مجالات كثيرة لدعم هذا التعاون من خلال التنسيق بيننا»، مشيرا إلى ان «الحديث عن العلاقات الكويتية - السورية حديث ذو شجون خصوصا وان هناك علاقة شخصية تربطني برئيس مجلس الشعب السوري، مما يوطد العلاقة بين البرلمانشين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي