د.عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / رحل السيد فضل الله ولكنه باق
بداية نعزي إخواننا الشيعة في لبنان والكويت وفي كل العالم، بل نعزي أنفسنا، بوفاة سماحة السيد محمد حسين فضل الله، الذي كان رمزاً من رموز الاعتدال والتسامح والوسطية، فالعالِم الحقيقي يجمع ولا يفرّق، ويدعو للوحدة حين يدعو غيره للتقوقع والاستقطاب والفرقة، كان همه، رحمه الله، جمع كلمة المسلمين من خلال الحوار والانفتاح العقلي.
وأنقل لكم بعض ما قاله الآخرون عن سماحته، حيث يقول خالد مشعل عنه: السيد محمد حسين فضل الله ليس شخصية لبنانية فحسب، بل هو شخصية إسلامية عامة، يعتز الناس بفكره الوسطي وبسماحته وانفتاحه وأصالته ودعمه لكل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين التي تحتل مساحة كبيرة في قلبه وعقله.
أما رئيس تحرير جريدة الأخبار إبراهيم الأمين فقد أكد أن: السيد محمد حسين فضل الله شخصية إسلامية نادرة جداً في عالم الضياع الكبير للواقع الإسلامي والعربي بوجه الخصوص، وتتميز هذه الشخصية بالانفتاح العقلي. العالم العربي في حاجة إلى شخصية تعيش الواقع بانفتاح، وبذلك نستطيع أن نغير الواقع السيئ إلى واقع أفضل، ولكن لدي شك بأن يكون لدى علماء الدين تلك الشجاعة والجرأة التي يتميز بها السيد محمد حسين فضل الله.
وقد أجاب عن سؤال في لقاء صحافي عن أجواء الحقد التي تملأ مجال الدعوة إلى الله: لقد تعلمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قرأت سيرته أنه كان مفتوح القلب لكل الناس، وأنه كان يقول « اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، وتعلمت ذلك من علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما كان يقول «احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك». ثم يعقب منهياً إجابته عن السؤال بكلام يكتب بماء الذهب فيقول: إنني أؤمن بحقيقة وهي أن عليك أن تحب الذين يخاصمونك لتهديهم، وتحب الذين يوافقونك لتتعاون معهم. إن الحياة لا تتحمل الحقد، الحقد موت والمحبة حياة، وأنا أريد أن أحيا ولا أريد أن أموت.
لقد أفتى رحمه الله بعدم جواز سب الصحابة ووجوب توقيرهم، كما أفتى بعدم جواز ضرب الرؤوس والصدور أثناء عاشوراء، وغيرها الكثير من الآراء التي جلبت له الكثير من الخصومات من داخل البيت الشيعي، ولكن قابلها بصدر رحب، لأنه كان يحمل هم الأمة التي عاش من أجلها، ولذلك فسماحة السيد محمد حسين فضل الله وإن رحل، فهو باق بفكره وآرائه التي جاهد من أجلها، وتحمل الكثير من العنت لنشرها.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
[email protected]
وأنقل لكم بعض ما قاله الآخرون عن سماحته، حيث يقول خالد مشعل عنه: السيد محمد حسين فضل الله ليس شخصية لبنانية فحسب، بل هو شخصية إسلامية عامة، يعتز الناس بفكره الوسطي وبسماحته وانفتاحه وأصالته ودعمه لكل قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين التي تحتل مساحة كبيرة في قلبه وعقله.
أما رئيس تحرير جريدة الأخبار إبراهيم الأمين فقد أكد أن: السيد محمد حسين فضل الله شخصية إسلامية نادرة جداً في عالم الضياع الكبير للواقع الإسلامي والعربي بوجه الخصوص، وتتميز هذه الشخصية بالانفتاح العقلي. العالم العربي في حاجة إلى شخصية تعيش الواقع بانفتاح، وبذلك نستطيع أن نغير الواقع السيئ إلى واقع أفضل، ولكن لدي شك بأن يكون لدى علماء الدين تلك الشجاعة والجرأة التي يتميز بها السيد محمد حسين فضل الله.
وقد أجاب عن سؤال في لقاء صحافي عن أجواء الحقد التي تملأ مجال الدعوة إلى الله: لقد تعلمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قرأت سيرته أنه كان مفتوح القلب لكل الناس، وأنه كان يقول « اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»، وتعلمت ذلك من علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما كان يقول «احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك». ثم يعقب منهياً إجابته عن السؤال بكلام يكتب بماء الذهب فيقول: إنني أؤمن بحقيقة وهي أن عليك أن تحب الذين يخاصمونك لتهديهم، وتحب الذين يوافقونك لتتعاون معهم. إن الحياة لا تتحمل الحقد، الحقد موت والمحبة حياة، وأنا أريد أن أحيا ولا أريد أن أموت.
لقد أفتى رحمه الله بعدم جواز سب الصحابة ووجوب توقيرهم، كما أفتى بعدم جواز ضرب الرؤوس والصدور أثناء عاشوراء، وغيرها الكثير من الآراء التي جلبت له الكثير من الخصومات من داخل البيت الشيعي، ولكن قابلها بصدر رحب، لأنه كان يحمل هم الأمة التي عاش من أجلها، ولذلك فسماحة السيد محمد حسين فضل الله وإن رحل، فهو باق بفكره وآرائه التي جاهد من أجلها، وتحمل الكثير من العنت لنشرها.
د.عبداللطيف الصريخ
كاتب كويتي
[email protected]
