حذّر من صدامات داخلية وتوترات إقليمية وارتدادات على لبنان
رامي مخلوف ينتقد تظاهرات الساحل: مستقبل العلويين مع روسيا فقط
انتقد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشدّة نهج رجل الدين الشيخ غزال غزال، محذراً من أن تحركاته قد تقود الطائفة العلوية إلى «مكان خطر قد يكون فيه لا عودة»، وتجرّها نحو «الهلاك».
وفي ظهور «بغير أوانه» كما وصفه، اعتبر مخلوف أن «خروج بعض الأشخاص مثل غزال بالقول: بصدور عارية»، في إطار دعواته للتظاهر هو أمر غير مسؤول، مؤكداً أنه لصالح أجندات وجهات خارجية.
وأكد أن من يقف خلف غزال غزال هم عائلة «جابر» التي ينحدر منها محمد جابر، أحد المتورطين في التخطيط لأحداث مارس الدامية في الساحل السوري وقائد «ميليشيا صقور الصحراء» في عهد النظام السابق، وهم من كانوا خلف ترؤسه ما يُعرف بـ«المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر».
ولفت إلى أن العائلة ذاتها، ساعدت في هروب غزال غزال إلى «الشمال»، أي شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).
واتهم مخلوف تلك الأطراف بالسعي إلى إدخال العلويين في مشروع سياسي وعسكري «انتحاري»، لا يملك ضمانات حقيقية لحمايتهم.
وانتقد مخلوف بشدة طرح الفيدرالية بوصفها «حلاً»، معتبراً أنها «لا تحمي أحداً من الاعتقال أو الملاحقة» ما لم تكن مدعومة بقوة ومنظومة متماسكة، مؤكداً أن ما يطفو على السطح «محض أوهام سياسية».
ورأى أنّ الاحتجاجات التي شهدها الساحل السوري أخيراً «لا معنى لها»، داعياً العلويين إلى عدم الانجرار خلف ما سماه «طريقة القطيع»، والتزام التهدئة في تلك المرحلة «الحساسة».
ودعا أبناء الطائفة العلوية إلى الصمت والهدوء والبقاء في المنازل خلال الأشهر المقبلة، معتبراً أن كل قطرة دم «غالية»، محذّراً من «أحداث خطِرة» قد تشهدها المنطقة، بما في ذلك احتمال توترات إقليمية وصدامات داخلية، وارتدادات على لبنان.
وأكد مخلوف أن «مستقبل العلويين مع روسيا فقط»، مشدداً على أن التحالف مع موسكو هو الخيار الإستراتيجي للطائفة، نافياً القبول بأي بدائل أخرى أو نقل «الأوراق» إلى أطراف مختلفة، في إشارة إلى تحفظه على أي مشاريع سياسية قد تُطرح من قوى داخلية أو خارجية. وأعلن «تبرؤه» من أي عمل تخريبي أو طائفي قد يُنسب إلى العلويين.
وختم مخلوف رسالته بالتأكيد على أن «الحلول قادمة» خلال الأشهر الأولى من العام الجديد، مطالباً الشيخ غزال بتبنّي «مرجعية سلام» بدل دفع الطائفة نحو مواجهة مفتوحة لا تُعرف عواقبها.