10 دول تُحذّر من وضع «كارثي» متدهور في غزة
32 في المئة من الإسرائيليين.. يعانون من أزمات نفسية
فيما يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إطالة أمد القتال في جبهات عدة ولأطول وقت ممكن لضمان البقاء في منصبه، كشفت أحدث استطلاع للرأي في الدولة العبرية، أن 32 في المئة من الإسرائيليين باتوا يعانون من أزمة نفسية بعد مرور نحو عامين من الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن أكثر من ثلث الإسرائيليين يقولون إنهم بحاجة إلى دعم للصحة النفسية، وهو أعلى مستوى يُسجَّل على الإطلاق، وفقاً للاستطلاع الجديد الذي أُجري في نهاية العام من قبل صندوق خدمات الرعاية الصحية «مكابي».
وأظهر الاستطلاع أن الوضع يبدو أكثر حدة بين أفراد الجيش الإسرائيلي من المجندين وقوات الاحتياط الذين خدموا خلال العام الماضي، إذ أفاد 39 في المئة منهم بحاجتهم إلى دعم نفسي، بينما أعرب 26 في المئة عن قلقهم من الإصابة بالاكتئاب، بينما أشار 48 في المئة إلى معاناتهم من مشكلات في النوم.
وأُجري الاستطلاع في نوفمبر، على عينة وطنية ممثلة قوامها 1100 إسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عاماً من مختلف أنحاء إسرائيل، وجُمعت نتائجه من خلال بيانات استطلاع ذاتي إلى جانب سجلات طبية مجهولة الهوية لنحو 2.7 مليون من أعضاء «مكابي».
وبحسب نتائج الاستطلاع، يقول نحو واحد من كل ثلاثة إسرائيليين إنهم يشعرون بحاجتهم إلى دعم مهني للصحة النفسية، ووصف 17 في المئة من المشاركين حالتهم النفسية بأنها متوسطة أو سيئة، مقارنة بـ13 في المئة قبل اندلاع الحرب.
وفي لندن، أصدر وزراء خارجية كندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وآيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا وبريطانيا مساء الثلاثاء، بياناً مشتركاً، عبروا فيه عن قلقهم إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.
وأعرب الوزراء عن «قلقهم البالغ إزاء التدهور المتجدد للوضع الإنساني في القطاع، والذي لايزال كارثياً»، وفقاً للبيان الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية.
وأشار البيان إلى أن المدنيين في غزة يواجهون ظروفاً مروعة مع هطول الأمطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء، كما يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمرافق الصحية.
وحض حكومة نتنياهو على ضمان عمل المنظمات غير الحكومية الدولية بشكل «مستدام ومتوقع» في غزة لتحقيق الاستجابة الإنسانية، وضمان استمرار الأمم المتحدة وشركائها في تقديم المساعدات بالمنطقة.
كما دعا إسرائيل إلى رفع القيود عن الواردات ذات الاستخدام المزدوج وفتح المعابر الحدودية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.