صراع الصدارة بين ساحل العاج والكاميرون في كأس أمم أفريقيا
السودان يرصد فوزاً بعد ضمان التأهل
يرصد منتخب السودان، المنتشي بتأهله إلى ثُمن النهائي، انتصاره الثاني توالياً، عندما يلتقي بوركينا فاسو، غدا الأربعاء، في الدار البيضاء في قمّة حسم وصافة المجموعة الخامسة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وقبل 24 ساعة من المباراة، لم يكن السودان ولا حتى بوركينا فاسو ضامناً تأهله، لكنهما استفادا من نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية، الإثنين، وحجزا بطاقتيهما كأحد أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث والتي ترافق، بحسب نظام البطولة، متصدر ووصيف كل من المجموعات الست.
وأنهت جزر القمر (المجموعة الأولى) وأنغولا (الثانية) دور المجموعات في المركز الثالث برصيد نقطتين لكل منهما، فيما تملك كل من بوركينا فاسو والسودان 3 نقاط، وهو ما فسح المجال أيضاً لتأهل منتخبات السنغال وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبنين (الرابعة) والكاميرون وساحل العاج، حاملة اللقب، وموزامبيق (السادسة).
وسيدخل المنتخبان السوداني والبوركينابي المباراة بضغط أقلّ بعدما ضمنا تأهلهما، وستكون حساباتهما بخصوص الدور المقبل على المحك. فسواء حلّ أحدهما ثانياً أو ثالثاً في المجموعة، سيصطدم بمنتخب من العيار الثقيل.
ففي حال الوصافة، سيكون الخصم المقبل هو متصدر المجموعة السادسة، فيما إذا انهيا الدور الأول في المركز الثالث، فسيكون المنافس هو متصدر المجموعة الرابعة أو المغرب، المضيف ومتصدر المجموعة الأولى.
واستهل السودان مشواره بخسارة قاسية أمام الجزائر 0-3، قبل أن يخطف فوزاً ثميناً من غينيا الاستوائية بهدف من «النيران الصديقة».
من جهتها، تأمل بوركينا فاسو في استعادة التوازن بعدما توقفت سلسلة تفاديها للخسارة 7 مباريات متتالية (6 انتصارات، تعادل واحد) بهزيمتها أمام الجزائر بركلة جزاء للقائد رياض محرز.
وفي المجموعة ذاتها، تخوض الجزائر، التي كانت ثالث المتأهلين بعد مصر ونيجيريا، مباراة تحصيل حاصل أمام غينيا الاستوائية، بعدما ضمن «محاربو الصحراء» الصدارة.
وتطمح الجزائر، بطلة نسخة 1990 و2019، إلى فوزها الثالث توالياً وتعزيز سلسلة عدم الخسارة في الوقت الأصلي إلى 19 مباراة.
كما يسعى رجال المدرب البوسني-السويسري فلاديمير بيتكوفيتش إلى ردّ الاعتبار لخسارتهم المواجهة الوحيدة بين المنتخبين في الكأس القارية 1-0 في نسخة 2022.
وفي المجموعة السادسة، يبحث المنتخبان العاجي والكاميروني عن حسم الصدارة، عندما يواجهان الغابون وموزامبيق توالياً.
ويتقاسم المنتخبان العاجي والكاميروني الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما بعد تعادلهما المثير 1-1 في الجولة الثانية، بعد فوزهما بنتيجة واحدة 1-0 في الجولة الأولى على موزامبيق والغابون توالياً.
ويدرك المنتخبان أهمية الصدارة لأن المنافس في ثُمن النهائي سيكون ثاني المجموعة الخامسة (بوركينا فاسو أو السودان)، فيما يلعب وصيفها مع جنوب أفريقيا، وصيفة المجموعة الثانية.
وتبدو ساحل العاج مرشّحة إلى كسب النقاط الثلاث أمام الغابون التي فقدت آمالها في مواصلة المشوار عقب الخسارة أمام موزامبيق 2-3 في الجولة الثانية.
ولن تكون مهمّة الكاميرون سهلة أمام موزامبيق المنتشيّة بتحقيقها للفوز الأول في 17 مباراة في تاريخ مشاركاتها في البطولة على حساب الغابون 3-2، فضلاً عن حجزها بطاقة التأهل بعدما استفادت من نتائج مباريات المجموعتين الأولى والثانية.