تنديد عربي وغضب واسع من اعترافها بـ«أرض الصومال» دولة مستقلة

إسرائيل تخترق منطقة القرن الأفريقي... «موطئ قدم» وإحياء مخطط «التهجير»

نتنياهو يُعلن الاعتراف بـ«أرض الصومال»
نتنياهو يُعلن الاعتراف بـ«أرض الصومال»
تصغير
تكبير

أثار إعلان إسرائيل اعترافها الرسمي بـ «أرض الصومال» كدولة مستقلة وذات سيادة، موجة واسعة من الرفض والإدانات الإقليمية والدولية لتوقيته من جهة، والنوايا الخبيثة التي يحملها من جهة أخرى، فيما سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأكيد عدم التزامه باتخاذ مثل تلك الخطوة، خلال لقاء مرتقب بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ميامي غداً.

وفيما ستعقد الجامعة العربية اليوم اجتماعاً طارئاً لبحث خطورة الاعتراف الإسرائيلي، رفضت الصومال في بيان شديد اللهجة القرار الذي يهدد سيادتها ووحدة أراضيها.

ودعت الدول والشركاء الدوليين إلى احترام القانون الدولي، والالتزام بمبادئ عدم التدخل وسلامة الأراضي، والعمل بمسؤولية لصالح السلم والاستقرار والأمن في القرن الأفريقي.

تهجير سكان غزة

وكان من اللافت في بيان الخارجية الصومالية التلميح للهدف الخفي من وراء قرار إسرائيل، حيث أكدت مقديشو «دعمها المبدئي والثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، ورفضها القاطع للاحتلال والتهجير القسري والهندسة الديموغرافية والتوسع الاستيطاني بجميع أشكاله».

لكن تقريراً للقناة 14 الإسرائيلية أكد ما حمله البيان الصومالي من تلميحات، مشيراً إلى أن اعتراف إسرائيل «جاء مقابل استيعاب سكان قطاع غزة".

ولفت إلى أن الاعلان الذي صيغ على نهج اتفاقيات «إبراهيم»، يتضمن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وتعاون استراتيجي في مختلف المجالات، مؤكداً أن «صومالي لاند ستضم سكان غزة مقابل هذا الاعتراف».

باب المندب

وذهب مراقبون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن لإسرائيل أهدافاً أخرى من هذا الاعتراف، تتجاوز ملف غزة وتوطين الفلسطينيين، لكنها قد تتجاوز ذلك ساعية إلى موطئ قدم لها بمناطق الملاحة الدولية ومضيق باب المندب.

وتشير وسائل إعلام عبرية إلى أن إسرائيل تمتلك مصلحة أخرى في «أرض الصومال» نظراً لطول ساحلها وموقعها في القرن الأفريقي، لا سيما قرب المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حيث ستكون «أداة استراتيجية» لمواجهة نفوذهم.

ووقع نتنياهو، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس ما يعرف بـ«جمهورية أرض الصومال»، عبدالرحمن محمد عبداللهي، بياناً مشتركاً، الجمعة، هنأ فيه رئيس الوزراء الرئيس عبداللهي، وأشاد بقيادته والتزامه بتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

كما دعا رئيس الوزراء الرئيس للقيام بأول زيارة رسمية من نوعها إلى إسرائيل.

وأعلنت أرض الصومال استقلالها من جانب واحد عن الصومال في العام 1991، فيما كانت جمهورية الصومال غارقة في الفوضى عقب سقوط النظام العسكري للرئيس سياد برّي.

إلا أن امتناع دول العالم عن الاعتراف بها جعلها تعاني عزلة سياسية واقتصادية، وفقراً مدقعاً رغم موقعها الإستراتيجي على الضفة الجنوبية لخليج عدن، أحد طرق التجارة الأكثر نشاطاً في العالم، وعند مدخل مضيق باب المندب المؤدي إلى البحر الأحمر وقناة السويس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي