تستهدف حماية المدنيين واستعادة سلطة الدولة والمصالحة

مبادرة سودانية للسلام... «لا تنبع من وهم»

سودانيات نازحات من مناطق القتال في الفاشر
سودانيات نازحات من مناطق القتال في الفاشر
تصغير
تكبير

على وقع الحرب المتواصلة في بلاده منذ نحو عامين، دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى دعم مبادرة جديدة شاملة للسلام والمصالحة تهدف إلى وضع حد نهائي للقتال.

وتحدّث خلال جلسة أمام مجلس الأمن مساء الاثنين، عن المبادرة، التي قال إنها «لا تنبع من وهم، بل من ضرورة، ولا تنبع من نصر، بل من مسؤولية».

وأعرب عن أمله في الحصول على «دعم غير مشروط» من أعضاء مجلس الأمن لهذه الخطة «المكمّلة لمبادرة السلام السعودية - الأميركية - المصرية».

وأكد أن المبادرة ترتكز على المبادئ الدولية، وتقدم إطاراً غنياً وواقعياً وقابلاً للتطبيق وشاملاً لحماية المدنيين من الفظائع، واستعادة سلطة الدولة ومسؤوليتها، وفتح الباب أمام المصالحة الوطنية.

وأشار إلى أنها نابعة من الداخل، «وليست مفروضة علينا، الأمر لا يتعلق بكسب حرب، بل بإنهاء حلقة العنف التي عانى منها السودان لعقود».

وتحدث إدريس تفصيلاً عن بنود تلك المبادرة بما فيها وقف النار تحت رقابة مشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، وتجميع مقاتلي ميليشيا الدعم السريع المتمردة في معسكرات محددة ونزع السلاح، وما يتعلق بالنازحين واللاجئين والمساعدات الإنسانية.

وأسفرت الحرب المتواصلة في السودان منذ 15 أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف، وتسبّبت في نزوح نحو 12 مليوناً، وأدت إلى «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي