التصور جارٍ بلورته بمنظومة السوق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة
مقترح بإقرار فائدة على أموال المتداولين «الخاملة» لدى الوسطاء
- التصور يقضي بتقاسم الشركة المديرة العوائد البنكية مع العميل
- 400 مليون دينار انتقلت من «المقاصة» لشركات الوساطة
بعد أن آلت إدارة أموال المستثمرين في «بورصة الكويت» إلى شركات الوساطة المالية، بجانب شركات الاستثمار التي تدير المحافظ لصالح الغير، تتجه منظومة السوق لطرح تصور يضمن العوائد لأصحاب الأموال «الخاملة»، المودعة لدى الشركة المسؤولة عن إدارتها دون استغلال.
وحسب معلومات حصلت عليها «الراي»، يُنتظر أن يُطرح تصور كامل يدفع بإيداع هذه الأموال في حسابات مُدرة للفائدة خلال فترة ركودها دون تداول، وفقاً لضوابط بنك الكويت المركزي، على أن تتقاسم الشركة المديرة الفائدة المستحقة مع العميل حسب اتفاق مسبق ينظم العملية.
وينتظر أن تضع منظومة سوق المال هذا الملف على طاولة البحث، للخروج بآليات عمل تضمن التطبيق، دون إخلال بالمعايير التي حددها القانون رقم 7 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، وبما يوفر مناخا جاذباً للاستثمار في البورصة.
وفي ظل دخول مؤسسات عالمية على خط المنافسة لجذب أصحاب رؤوس الأموال بهدف إدارتها في أسواق المال، تبحث شركات الاستثمار والوساطة مواكبة هذه المنافسة، بمحفزات خاصة لأصحاب الأموال المهيأة للتداول، لاسيما في ظل تسارع التكنولوجيا وطفرة المعلومات وسهولة تحرُّك الأموال.
وحسب مصادر مطلعة لـ«الراي»، انتقل إلى حسابات شركات الوساطة نحو 400 مليون دينار، كانت مودعة بحسابات المستثمرين لدى الشركة الكويتية للمقاصة، التي تولت حفظ أموال العملاء لفترة طويلة.
وانتهى المستثمرون من أفراد وشركات محلية وأجنبية، من عمليات الإيداع الخاصة بأموالهم في حسابات الوسطاء.
وحسب إحصائيات رسمية، بلغ حجم الأموال التي دفعت بها المحافظ والصناديق والمؤسسات الأجنبية نحو «البورصة» منذ بداية العام الحالي، 560 مليون دينار، ما يشكل ثاني أعلى قيمة لتلك الاستثمارات المتدفقة للسوق المحلي منذ 2022، والتي بلغت وقتها 788.6 مليون.