اقترح مركزاً إقليمياً للحوم والمنتجات الزراعية

سفير كازاخستان: الأمن الغذائي بوابة الشراكة مع الكويت

السفير إيليكييف في المؤتمر الصحافي
السفير إيليكييف في المؤتمر الصحافي
تصغير
تكبير

- البلدان حافظا على دعم متبادل ومواقف متقاربة في القضايا السياسية والاقتصادية
- حجم التبادل التجاري بين البلدين 4 ملايين دولار العام الماضي معظمه صادرات لحوم

أكد سفير جمهورية كازاخستان لدى البلاد يرجان إيليكييف، أن الأمن الغذائي يشكّل محوراً إستراتيجياً للتعاون مع الكويت، مشدداً على أن «كازاخستان تمتلك إمكانات كبيرة تؤهلها لأن تكون شريكاً موثوقاً لدول مجلس التعاون في هذا المجال، من خلال تصدير اللحوم والمنتجات الزراعية عالية الجودة، وفي مقدمتها لحوم الأبقار والأغنام وزيت دوار الشمس».

وخلال مؤتمر صحافي عقدته سفارة بلاده لدى الكويت، بعنوان «كازاخستان بلد الفرص» بحضور ممثلي وسائل الإعلام وممثل عن وزارة الخارجية، اقترح إيليكييف «إنشاء مركز تجاري في الكويت لتجميع المنتجات الغذائية الكازاخستانية، وإعادة تصديرها إلى أسواق المنطقة، بعلامة عربية ومعايير عالية وشهادات دولية، بما يخدم الأمن الغذائي للكويت ويحقق في الوقت ذاته عوائد اقتصادية مجزية».

وأوضح أن «الاستثمار في الزراعة والأمن الغذائي في كازاخستان، يجمع بين الاستقرار الإستراتيجي والعائد الاقتصادي المرتفع»، لافتاً إلى أن بلاده تُصنّف وجهة استثمارية ذات مخاطر متوسطة، مقارنة بالأسواق التقليدية، مع فرص نمو كبيرة في القطاعات الحيوية.

وفي عرضه خلال المؤتمر، قدّم إيليكييف قراءة شاملة لخطاب رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف «حال الأمة»، الذي ألقاه في 8 سبتمبر الماضي، تحت عنوان «كازاخستان في عصر الذكاء الاصطناعي»، مؤكداً أن «الخطاب رسم خارطة طريق واضحة للنمو الاقتصادي المستدام، وتحديث الإدارة العامة، وتطوير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتحسين مناخ الاستثمار، وتعزيز الربط في قطاع النقل، إلى جانب توسيع دعم المجمع الزراعي».

وأشار إلى أن «العلاقات الدبلوماسية بين كازاخستان والكويت تعود إلى عام 1993، والبلدان حافظاً على دعم متبادل ومواقف متقاربة في القضايا السياسية والاقتصادية، رغم البعد الجغرافي بين آسيا الوسطى ومنطقة الخليج».

وعن لقائه بسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وصف إيليكييف اللقاء بأنه «ودي ودافئ»، مشيراً إلى أن «سمو الأمير شدد خلاله على أهمية ملف الأمن الغذائي للكويت، ودعا إلى البحث عن فرص استثمارية مجدية»، معرباً عن ثقته بخبرة السفير الاقتصادية، ومضيفاً له عبارة «اعتبر الكويت بيتك الثاني»، وهو ما قال إنه ترك أثراً بالغاً لديه.

سياح

وفي ما يتعلق بالسياحة، أوضح إيليكييف أن «كازاخستان تشهد نمواً متسارعاً في أعداد السياح الخليجيين، حيث استقبلت في عام 2024 نحو 47 ألف سائح من دول مجلس التعاون، من بينهم قرابة 4 آلاف سائح كويتي، وعدد السياح الكويتيين ارتفع خمسة أضعاف خلال الفترة من 2022 إلى 2024، مدفوعاً بتوفر الرحلات الجوية المباشرة وتنوع المقومات الطبيعية، خصوصاً في مدينة ألماتي».

وكشف عن خطط لتنظيم فعاليات ترويجية جديدة في الكويت خلال شهري فبراير أو مارس المقبلين، تشمل استضافة مدون سفر للتعريف بالمقومات السياحية، إضافة إلى استضافة وفود من رجال الأعمال العاملين في قطاع اللحوم والمنتجات الغذائية مطلع العام المقبل، مع دراسة إقامة جناح أو معرض غذائي زراعي لعرض المنتجات الكازاخستانية.

استثمارات

وفي ما يخص الاستثمارات الكويتية في كازاخستان، أشار إلى أنها لاتزال محدودة، كاشفاً عن وجود مناقشات مع مجموعة الشايع حول مشروع محتمل لإنشاء فندق«فورسيزونز» في ألماتي، التي تحتضن بالفعل علامات فندقية عالمية كبرى.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 4 ملايين دولار خلال العام الماضي، معظمها صادرات لحوم، مع خطة لرفع هذا الرقم إلى ضعفين أو ثلاثة خلال عام واحد، عبر تعزيز التعاون بين الشركات في البلدين.

واختتم إيليكييف بالتأكيد على أن كازاخستان، باعتبارها أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، تنظر إلى الكويت كشريك موثوق، معرباً عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي والاستثمار والسياحة، وتوسيع آفاق الشراكة بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي