فرص استثمارية واعدة ومعالم تاريخية وسياحية

رحلات «الجزيرة» إلى يريفان بوابة جديدة لتعزيز السياحة والتبادل التجاري

تصغير
تكبير
السفير العريفان لـ«الراي»:
- الزائر الكويتي سيشعر بترحيب حقيقي لأن الشعب الأرميني ودُود بطبعه وقريب من العادات والتقاليد الشرقية
- إمكانية استفادة الشركات الأرمينية من السوق الكويتي خصوصاً في مجالات الأغذية والمشغولات اليدوية
- إطلاق خط «الجزيرة» المباشر خطوة محورية لدفع العلاقات الثنائية وفتح آفاق واسعة للسياحة والتبادل التجاري
- أرمينيا «لؤلؤة القوقاز» بلد صغير المساحة لكنه غني بالكنوز الطبيعية والتراثية والإنسانية
- التواصل الشعبي والسياحي يشكّل جسراً جديداً لتعزيز التقارب بين البلدين

فتحت الرحلات المباشرة لطيران الجزيرة بين الكويت والعاصمة الأرمينية يريفان، التي انطلقت في يوليو الماضي، فصلاً جديداً في خارطة السياحة الكويتية، مع أجواء أوروبية تبعد ساعتين فقط عن الكويت، وطبيعة خلابة وتاريخ عريق وثقافة نابضة بالحياة.

وتُسلّط «الراي» الضوء على آفاق السياحة المتنامية في أرمينيا، من خلال لقاءات موسّعة تجمع بين الدبلوماسية والاقتصاد والطيران، إضافة إلى جولة في أبرز المعالم الثقافية والسياحية، والتجارب الفريدة التي تنتظر الزائر الكويتي.

فمن الدعوة الرسمية لاكتشاف جمال يريفان وريفها، إلى الفرص الاستثمارية الواعدة، والمعالم التاريخية والسياحية، وصولاً إلى الرحلات المريحة عبر طيران الجزيرة... نلقي الضوء لاكتشاف «لؤلؤة القوقاز» بكل تفاصيلها.

جسر جديد

بداية، وفي حوار خاص مع «الراي»، دعا السفير الكويتي لدى أرمينيا محمد العريفان، المواطنين والمقيمين إلى عدم تفويت فرصة زيارة أرمينيا، مؤكداً أن «هذا البلد الصديق يتمتع بمقومات سياحية وثقافية وطبيعية استثنائية، تجعله وجهة مثالية على مدار العام، خصوصاً بعد استحداث الخط المباشر بين الكويت ويريفان عبر طيران الجزيرة، الذي اختصر المسافة إلى نحو ساعتين فقط».

وأكد السفير أن «العلاقات الكويتية - الأرمينية تشهد تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية»، لافتاً إلى أن التواصل الشعبي والسياحي يشكّل جسراً جديداً لتعزيز التقارب بين البلدين. وقال إن «إطلاق الخط المباشر بين الكويت ويريفان عبر طيران الجزيرة، شكّل خطوة محورية في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، وفتح آفاقاً واسعة أمام حركة السياحة والتبادل التجاري والثقافي».

وأضاف «نحن نتحدث عن رحلة تستغرق ساعتين فقط بين البلدين، وهذا يجعل أرمينيا واحدة من أقرب الوجهات الأوروبية إلى الكويت، من حيث الوقت والتكلفة والراحة. بات بإمكان أي عائلة كويتية أن تخطط لعطلة نهاية أسبوع مميزة في بلد يجمع بين عبق التاريخ وسحر الطبيعة والضيافة الدافئة». وأوضح أن «أرمينيا تتمتع بمناخ معتدل في الصيف ومناظر جبلية خلابة في الشتاء، ما يجعلها وجهة مثالية لعشّاق الطبيعة والهدوء، كما توافر تنوعاً في الأنشطة بين السياحة البيئية والثقافية والعلاجية».

مقومات سياحية

ووصف السفير العريفان أرمينيا بأنها «لؤلؤة القوقاز»، مشيراً إلى أنها بلد صغير المساحة، لكنه غني بالكنوز الطبيعية والتراثية والإنسانية. وتابع «يزور أرمينيا كل عام ملايين السياح من مختلف دول العالم، لما تزخر به من مناظر طبيعية خلابة، وسلاسل جبلية، وبحيرات كبحيرة سيفان الشهيرة، إضافة إلى المعالم التاريخية والكنائس القديمة والقرى الحجرية التي تعود لقرون. وهي وجهة مميزة كذلك لعشّاق التصوير والطبيعة والمغامرة».

ولفت إلى أن «العاصمة يريفان، التي تُعد من أقدم المدن المأهولة في العالم، تجمع بين الطابع الأوروبي والروح الشرقية، وتحتضن مقاهي ومطاعم راقية وأسواقاً تقليدية ومتاحف حديثة، والزائر الكويتي سيشعر بترحيب حقيقي أينما ذهب، فالشعب الأرميني ودود بطبعه، وقريب من العادات والتقاليد الشرقية في دفء التعامل واحترام الضيف.

وأشار إلى أن أرمينيا تُعد من الدول الآمنة جدًا، ووجهة مناسبة للعائلات، مضيفاً أن مستوى الخدمات السياحية والإقامة يشهد تطوراً ملحوظاً، مع توافر فنادق عالمية ومرافق مريحة تناسب مختلف الأذواق والميزانيات.

السياحة الشتوية

وذكر السفير، أن أرمينيا جميلة في كل الفصول، لكن فصل الشتاء يتميز بجمال خاص، حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالثلوج والمنتجعات الجبلية وممارسة التزلج، فيما يكون الصيف معتدلاً ومناسباً للجولات الخارجية في القرى والبحيرات».

العلاقات الكويتية - الأرمينية

انتقل الحديث إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد السفير، أن العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وأرمينيا تأسست في عام 1994، وشهدت منذ ذلك الوقت تطوراً مطرداً على المستويين الرسمي والشعبي.

وقال ان «العلاقات بين بلدينا قائمة على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وقد ترسخت عبر السنوات من خلال الزيارات الرسمية واللقاءات المستمرة بين المسؤولين، إضافة إلى التعاون الإنساني والثقافي المتبادل».

ولفت إلى أن الكويت كانت دائماً داعماً للتنمية في أرمينيا من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي ساهم في تمويل عدد من المشاريع الحيوية في مجالات البنية التحتية والطاقة والمياه.

وأشار السفير إلى أن أرمينيا من جانبها تنظر إلى الكويت باعتبارها شريكاً مهماً في المنطقة، وتُقدّر دورها الدبلوماسي في دعم الاستقرار الإقليمي والإنساني.

فرص استثمارية

وحول فرص التعاون الاقتصادي، قال السفير إن «هناك مجالات واعدة للاستثمار المشترك في قطاعات الزراعة، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتعليم، والتكنولوجيا». كما أشار إلى «إمكانية استفادة الشركات الأرمينية من السوق الكويتي، خصوصاً في مجالات الأغذية والمشغولات اليدوية والتكنولوجيا الناشئة».

وأكد السفير أن «الكويت وأرمينيا تتشاركان في القيم الإنسانية والاهتمام بالسلام والحوار بين الشعوب، والتبادل الثقافي بين البلدين يشهد نشاطاً متزايداً من خلال الفعاليات الفنية والموسيقية والمعارض المشتركة».

«هوليداي إن يريفان» يحتفي بوفد «الجزيرة» في حفل جاز ساحر

يُعد فندق هوليداي إن يريفان واحداً من أبرز وجهات الإقامة الحديثة في العاصمة الأرمينية، حيث يجمع بين الأجواء العصرية والخدمة الرفيعة التي تمنح الزوار تجربة إقامة مريحة وممتعة.

وخلال الزيارة الأخيرة لوفد طيران الجزيرة إلى يريفان، قدّم الفندق نموذجاً راقياً للضيافة الأرمنية، إذ حرص فريقه على توفير كل ما يلزم لراحة الضيوف منذ لحظة الوصول وحتى المغادرة. وقد تميزت الأمسية التي نظمها الفندق بدعوة الوفد لحضور حفل جاز رائع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما أضفى لمسة ثقافية وفنية على الرحلة، وعكس الجهود التي يبذلها الفندق لتعزيز تجربة ضيوفه عبر فعاليات موسيقية وترفيهية راقية تُعرّف الزائر أكثر على نبض المدينة وروحها الحيوية.

وبفضل موقعه المميز وخدماته المتكاملة، يظل هوليداي إن يريفان، خياراً مثالياً للمسافرين الباحثين عن الراحة، والضيافة الراقية، والتجارب الثقافية الممتعة في قلب العاصمة الأرمينية.

يعدُّ هذا الفندق واحداً من أبرز فنادق العاصمة، ليس فقط لموقعه الإستراتيجي، بل أيضاً لمستوى الخدمات الرفيعة التي يقدمها، ما جعله خياراً مثالياً لوفد طيران الجزيرة خلال زيارته الأخيرة.

«مايلر ماونتن»... يضع أرمينيا على خارطة الشتاء العالمية

استضاف منتجع «مايلر ماونتن» الوفد الإعلامي الزائر للعاصمة الأرمينية مع وفد شركة طيران الجزيرة، حيث قدّم المنتجع نموذجاً لمشروع سياحي ورياضي طويل الأمد يقع بالقرب من قرية ييغيباتروش في منطقة أباران، إحدى أجمل المناطق الجبلية في أرمينيا.

ويجمع «مايلر ماونتن» بين الرياضة والطبيعة والمغامرة والفنون، في بيئة نابضة بالحياة تسهم في تنشيط الحركة السياحية ودعم النمو الاقتصادي المحلي. ويقع المنتجع على بُعد 60 كيلومتراً فقط من مطار زفارتنوتس الدولي، أي ما يقارب 50 دقيقة بالسيارة، ما يجعله مؤهلاً ليكون إحدى أبرز الوجهات الشتوية والموسمية في المنطقة، لجذب الزوار من أرمينيا وروسيا وأوروبا ودول أخرى.

وخلال موسم 2025/2024، دشّن المنتجع تشغيل تلفريكَي «أنجلين 1» و«أنجلين 2»، واللذين يضمّ كل منهما عربات تتسع لـ10 ركّاب، لينقلا الزوار إلى قمة يبلغ ارتفاعها 2.850 م، بإطلالات واسعة على جبال أرارات وآرا وأراغاتس وهاتيس. ويوفّر المنتجع اليوم 21 كيلومتراً من مسارات التزلج المطابقة لمعايير الدرجات الأوروبية الأربع، إلى جانب نظام متطور لإنتاج الثلج الصناعي قادر على تغطية 18 كيلومتراً بطبقة ثلج بارتفاع 40 سم خلال 70 ساعة فقط.

كما افتُتحت حلبة التزلج الأولمبية ومطعَم Velvet ومقهى Amnesia لاستقبال الزوار وتقديم خدمات متكاملة.

وأكد مدير التطوير، أونيك آراكليان، أن منتجع «مايلر ماونتن» لا يمثل مجرد وجهة سياحية عالمية المستوى، بل يشكل أيضاً منصة استثمارية واعدة بفضل خططه التوسعية وبنيته التحتية المتنامية. وقال: «نرحّب بحرارة بزملائنا من الكويت لاستكشاف أرمينيا والمساهمة في رحلة الاستثمار التي نبنيها هنا في مايلر».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي