«أحلم بالعالمية وتمثيل فني»
زهرة الخرجي لـ«الراي»: «ليلى والذيب» أعادت لي كل الذكريات الجميلة والكواليس
- «إفيه أنا بدرية بدر» كان وليد اللحظة وأصبح ملازماً لشخصيتي المغرورة
فيما اعتبرت أن مسرحية «ليلى والذيب» أعادت لها كل الذكريات الجميلة والكواليس بعد إعادة تقديمها، أبدت الفنانة زهرة الخرجي حماستها للقاء الجمهور في مسرحية «سكنهم مساكنهم» المقرر انطلاقتها غداً، على خشبة «نقابة العمال» في ميدان حولي.
وفي جهة أخرى، كشفت الخرجي لـ «الراي» عمّا يختلج قلبها لتروي تفاصيل مشاريعها المقبلة، وتغوص في محطات من طفولتها وبداياتها في مسرح الطفل.
كما عرجت على مجموعة من القصص لشخصيات شكّلت جزءاً من ذاكرة الجمهور، مثل «حيزبونة» و«بدرية بدر»، بينما تطرقت إلى نظرتها للخصوصية، و«السوشيال ميديا»، وطموحاتها التي تحلم بأن تقودها إلى العالمية.
• لنبدأ من جديدك في الفترة المقبلة؟
- جديدي تصوير عمل مع منصة «شاشا»، كما لدي مسرحية رعب كوميدية بعنوان «سكنهم مساكنهم»، وهي من تأليف وإخراج ناصر البلوشي، وستنطلق غداً، على مسرح نقابة العمال في ميدان حولي.
• بالحديث عن المسرح، ارتبط اسمك بمسرح الطفل، فكيف تصفين شعورك بالمشاركة مجدداً في مسرحية «ليلى والذيب»، مع الفنانتين هدى وسحر حسين بعد 37 عاماً تقريباً من عرضها الأول في العام 1988، وهل أنتِ مع إعادة المسرحيات؟
- المسرحية أعادت لي كل الذكريات الجميلة والكواليس وعلاقتنا نحن كفنانين مع بعضنا البعض والمقابلات، وكيف صورنا الإعلان وكيف سجلنا الأغاني. وأتوجه بالشكر للفنان محمد الحملي على فكرة إعادتها، وأنا طبعاً مع إعادة المسرحيات الجميلة التي طبعت في ذاكرة جمهورنا الوفي الحلو، وأكيد ذكرياتهم وذكرياتنا معهم.
• مسرح الطفل كان لديه أهداف ورسائل وروح خاصة، وجمعك بأساتذة كبار من جيل الرواد أمثال المخرج عبدالمحسن الخلفان في مسرحية «أحمد والأسود»، وهي تعتبر باكورة أعمالك المسرحية. ما هي النصائح التي استفدتِ منها وتعيدين توجيهها لفناني الجيل الحالي والمستقبلي، وكيف كانت تلك التجربة؟
- بالنسبة إليّ، تعد باكورة أعمالي طبعاً. فأنا انضممت إلى جيل الرواد، وبلا شك اعتدت وتعلمت على الالتزام، ومازلتُ أتذكر موقفاً تعرضت له في أحد العروض، عندما جمعت أغراضي ظناً مني بأن المسرحية انتهت، ولكن قالوا لي إنه أمامنا 60 عرضاً ويجب علينا الالتزام والتواجد قبل البروفة بنصف ساعة، ومن يومها بالفعل تعلمت الالتزام وحب العمل واحترام الوقت وتقديره من هذا العمل.
• كيف كانت طفولتك، وما هي المواقف التي «تطري على بالك» لغاية الآن؟
- طفولتي كانت حلوة ومرحة، ومازلت كذلك بفضل من عند الله، ثم بفضل ما حباني به الله بوالدين «رحمهما الله»، حيث اعتنيا بي وأعطياني كل ما لديهما من عطاء وحسن تربية وعلماني كيف أحترم نفسي والآخرين.
• هناك «إفيهات» لا تُنسى، وظلّت خالدة حتى يومنا هذا، ومنها في مسلسل «على الدنيا السلام»، مع القديرتين سعاد عبدالله وحياة الفهد، فكيف ظهر معك «إفيه (أنا بدرية بدر)»؟
- «الإفيه» كان وليد اللحظة. خلال التصوير، وفي كل مشهد كنت أقول لفريق العمل: «أنا بدرية بدر وراح أضبّط لكم كل شيء وأسويلكم... وهكذا» حتى أصبح هذا «الإفيه» ملازماً لشخصيتي المغرورة في المسلسل.
• فلنتعمّق أكثر بالماضي، ونتحدّث عن شخصية «حيزبونة» التي قدمتها في مسلسل «مدينة الرياح» العام 1988. بالرغم من أنها شريرة ولكننا أحببناها، ما السر برأيك؟
- أتذكر أنه في هذا العمل، كنت أجلس وأدقّق في النص، وأقوم بتفريغ الشخصية والحوارات وترتيب أوراقي استعداداً لتجسيد شخصية «حيزبونة»، والحمدلله أنها حازت محبة الناس.
• لكل فنان حلم وطموح يعمل على تحقيقه، فهل يمكنك الإفصاح عن ملامح ما يدور في صندوق الأمنيات الخاص بك؟
-لا أعتقد أنه باستطاعتي الإفصاح عن الأفكار والأحلام التي تدور في بالي، بل أدعو ربي أن يحققها، ومنها أن أصل العالمية، وأمثّل فني.
• ما هي أصعب المواقف التي مررتِ بها، وكيف تخطيتها وتعاملتِ معها؟
- غالباً ما أكون ضعيفة أمام كبار السن أو الأطفال الصغار، ولا سيما حديثي الولادة، إلى جانب بعض المواقف التي تعرضت لها خلال السياحة في الخارج، والتي تكمن صعوبتها في التكنولوجيا المتطورة.
• من وجهة نظرك، هل مِنْ حق الجمهور أن يدخل في خصوصية الفنان اليوم؟
- الخصوصية مهمة جداً للفنان وهي أهم شيء بالنسبة إليّ. حتى لو بلغت العالمية أو «المريخية»، فلن يشاركني بها أحد.
• هل مواقع «السوشيال ميديا» أصبحت من أولويات الفنان؟ وما هي أضرارها؟
- نعم هي أصبحت كذلك، وأضرارها تصيب من لا يجيد استخدامها.