منتدى الأعمال المشترك ينطلق الأحد لتعزيز التعاون وفتح آفاق الاستثمار
يونسوف: «طيران الجزيرة» قرّبت المسافة بين الكويت وأوزبكستان
مع تزايد اهتمام المواطنين باستكشاف وجهات سفر جديدة، برزت أوزبكستان خلال العامين الماضيين، كإحدى أسرع الوجهات نمواً وجذباً في آسيا الوسطى، مدعومة بقرب المسافة، وتطور البنية السياحية، وتنوّع أنماط السفر.
وأكد سفير أوزبكستان لدى البلاد أيوب يونسوف، أن الرحلات المباشرة لـ«طيران الجزيرة»، التي تستغرق بين ساعتين ونصف الساعة وثلاث ساعات فقط، أسهمت في جعل أوزبكستان من أسهل وأقرب الخيارات أمام المسافر الكويتي، سواء لأغراض السياحة أو العلاج أو الاستثمار.
وأوضح، في تصريح لـ«الراي»، أن هذا القرب الجغرافي عزّز حركة السفر وفتح آفاق تعاون سياحي متنامٍ، لافتاً إلى أن الفنادق الحديثة والمهرجانات الثقافية والبنية المتطورة جعلت أوزبكستان وجهة مناسبة للعائلات ومحبي التاريخ والطبيعة طوال العام.
وأعلن السفير يونسوف، عن أن الكويت ستستضيف «منتدى الأعمال الكويتي – الأوزبكي»، يوم الأحد المقبل، 14 الجاري، في مبنى غرفة تجارة وصناعة الكويت، بمشاركة نحو 80 من ممثلي القطاعات الاقتصادية والصناعية والاستثمارية القادمين من أوزبكستان.
وأوضح أن المنتدى «يمثل منصة مهمّة لبحث التعاون في مجالات الصناعة، الزراعة، الأغذية، النقل، السياحة، النسيج، المعادن، العقار، وتكنولوجيا المعلومات»، مشدداً على أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بجذب المستثمرين الكويتيين إلى الفرص الواعدة هناك.
وقال: «نوجه دعوة مفتوحة لرجال الأعمال الكويتيين للمشاركة والتعرّف عن قُرب، على فرص الاستثمار والشراكات التجارية التي أصبحت أكثر سهولة ووضوحاً، بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي اعتمدتها الحكومة الأوزبكية خلال السنوات الأخيرة».
وأضاف يونسوف أن معرض المنتجات الأوزبكية سيُقام بالتزامن مع المنتدى في غرفة التجارة، بمشاركة شركات من مختلف القطاعات مثل الصناعات الغذائية والجلود والصناعات اليدوية والمنتجات الزراعية، ومنتجات النسيج مثل التيشيرتات، الأقمشة، أغطية أسِرّة، الحقائب المحبوكة، السجاد، الملابس الرياضية، ملابس عمل، ومنتجات أخرى مثل الكابلات النحاسية، مواد بناء، منظفات غسيل، للبحث عن شركاء كويتيين للتعاون معهم في استيراد هذه البضائع، موضحا ان منتجات المعرض غير مخصصة للبيع.
كما دعا السفير الجمهور الكويتي والمقيمين، لزيارة مهرجان المنتجات الغذائية الأوزبكية المخصص للعرض فقط، وسيُقام في «مركز سلطان – مجمع الشرق» يومي 14 و15 الجاري، موضحاً أن الزوار سيتمكنون من رؤية منتجات مُجففة بالتجميد، مثل الآيس كريم والحلويات والأجبان.
وكشف عن أن بلاده ستشارك أيضاً في المعرض الدولي للذهب والمجوهرات، في مركز الكويت الدولي للمعارض بمشرف، من 18 إلى 24 الجاري، عبر جناح وطني يضم ست شركات أوزبكية ستعرض منتجاتها من الذهب المطعّم بالأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة يدوياً، وفق تقاليد تمتد قروناً، علماً بأن المعرض يشارك فيه أكثر من 200 عارض من 13 دولة.
ونوّه بأن الصناعات الحرفية في بلاده، خصوصاً الذهب والفضة والأحجار الكريمة تحظى بسمعة واسعة في آسيا الوسطى».
قفزة سياحية
قال السفير يونسوف إن بلاده حققت «قفزة كبيرة» في قطاع السياحة خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مدن مثل سمرقند وبخارى وخيوة وطشقند، من أبرز المحطات لدى المسافر الخليجي الباحث عن تجربة ثقافية غنية.
أشهر الأطباق
أوضح يونسوف أن المطبخ الأوزبكي يشتهر بإبداعه واعتماده على اللحوم والخضراوات والتوابل المعتدلة، ومن أشهر أطباقه البلاو، المانتي، اللاقمان، السمسا والفواكه المجففة، التي تُعد الأرقى في آسيا الوسطى.
وأضاف: «هذه المقومات جعلت أوزبكستان وجهة مفضلة لسياح الخليج، خصوصاً مع تقارب العادات الاجتماعية ودفء الضيافة».
فرص استثمارية
أكّد يونسوف أن بلاده «تمر بمرحلة من التحول الاقتصادي الكبير»، إذ فتحت الحكومة الأوزبكية أبواب الاستثمار أمام الشركات الأجنبية عبر إصلاحات تشريعية وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات وإعفاءات ضريبية للمشاريع الصناعية والزراعية وتخصيص مناطق حرة للمستثمرين الأجانب في عدة قطاعات منها الطاقة المتجددة، الصناعات الغذائية، السياحة والفنادق، النسيج والأقمشة القطنية، التكنولوجيا والبنية الرقمية، المعادن والموارد الطبيعية
وقال: «نثق بأن المستثمر الكويتي بخبرته وجرأته التجارية سيكون شريكاً مهماً في هذه المشاريع».