شيكلي يؤكد أن «الحرب حتمية»
إسرائيل تتحسّب لهجوم مباغت من جنوب سوريا
- اليهود «يستعيدون» ممتلكاتهم في سوريا
أكد وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، أن «الحرب مع سوريا حتمية»، وذلك تعليقاً على تسجيلات يظهر فيها جنود سوريون يهتفون لقطاع غزة، خلال احتفالات التحرير في دمشق.
ونقلت قناة «كان» عن مسؤولين أمنيين، «نحن نتعامل مع النظام السوري بمبدأ الشك والريبة، ننظر إليهم بريبة تامة. طبيعة النظام جهادية متطرفة، ونحن لسنا في حيرة من أمرهم».
وفي السياق، قال وزير الخارجية جدعون ساعر لصحيفة «جيروزاليم بوست»، «نحن الآن أبعد ما نكون عن التوصل إلى اتفاق مع سوريا مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع».
ميدانياً، كشف تقرير إسرائيلي عن ارتفاع مستوى الاستنفار في الجيش تحسّباً لسيناريو اقتحام مفاجئ من الجبهة السورية مشابه لهجوم 7 أكتوبر 2023.
وتشير التقديرات إلى احتمال تنفيذ هجوم عبر نحو 40 سيارة من نقطتين أو ثلاث في جنوب سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، يقدّر الجيش أنّ إيران تعمل على إعداد هجوم عبر مجموعات مسلّحة تنتشر في جنوب سوريا، ما دفعه إلى تنفيذ ضربات استباقية، أبرزها استهداف منطقة بيت جن السورية في محاولة لردع أي عمليات قيد التحضير ضد إسرائيل.
وأفادت صحيفة «معاريف» بأن قوات من اللواء 474 تعمل في جنوب هضبة الجولان المحتلة وتقوم باستجواب مشتبه بهم في محافظة درعا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش اعتقلت شخصاً لقبه «الخفاش»، «لأسباب مجهولة واقتادوه إلى مكان مجهول»، مضيفاً أن «هذه الحادثة أثارت قلقاً بين المدنيين في شأن تكرار الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية».
وفي دمشق، أبلغت الحكومة السورية «فرانس برس»، أنها منحت ترخيصاً لمنظمة تهتمّ بالحفاظ على التراث اليهودي، ستعمل حسب أحد مؤسسيها على إعادة ممتلكات هذه الطائفة التي صادرتها السلطات السابقة.
وتحاول الطائفة اليهودية التي تمتد جذورها في سوريا إلى قرون قبل الميلاد، إعادة إحياء وجودها في سوريا منذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق قبل أكثر من عام والتي أبدت مرونة تجاهها.
وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات عن «إشهار منظمة التراث السوري اليهودي»، وهي أول منظمة تعنى بالإرث اليهودي تحصل على ترخيص من السلطات الجديدة.
وقالت إن «هذه رسالة قوية من الدولة السورية أننا لا نميّز بين دين وآخر».
وصرّح هنري حمرا، وهو أحد مؤسسي المنظمة ونجل يوسف حمرا الذي كان آخر حاخام غادر سوريا، لـ «فرانس برس»، «سنعمل على إحصاء الأملاك اليهودية وإعادة المُصادر منها خلال فترة النظام السابق، وأيضاً حماية المقدسات ورعايتها وإعادة ترميمها لتكون متاحة للزيارة لكلّ اليهود في العالم».
وخلال حكم عائلة الأسد، انخفض عدد اليهود من نحو خمسة آلاف إلى بضعة أفراد.