علاقات راسخة منذ نصف قرن وتعاون يتوسّع بثبات

السفير حيات: الكويت مؤهلة لتكون منصة عبور السلع المنغولية لدول الخليج

تصغير
تكبير

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير سميح حيات، أن الكويت ستكون نقطة محورية لتصدير المنتجات المنغولية إلى دول الخليج، مشدداً على أن «العلاقات الكويتية ـ المنغولية راسخة وممتدة عبر خمسة عقود، وتشهد توسعاً مستمراً في مختلف مجالات التعاون».

جاء ذلك في تصريح للسفير حيات، على هامش مشاركته في حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة منغوليا، بمناسبة يوم إعلان الجمهورية والذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أوضح أن «علاقات البلدين تاريخية، والاحتفال هذا العام بمرور خمسين عاماً على انطلاقها يجسد عمق الشراكة»، لافتاً إلى أن العلاقات تشهد تطوراً مطّرداً في مختلف المجالات.

وكشف عن «شروع الجانبين قبل شهرين، في استيراد اللحوم المبردة المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية (الحلال)، ونتوقع أن يبدأ استيراد الماشية الحية مطلع العام المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون في الأمن الغذائي».

وأضاف أن «عمليات الاستيراد ستتم في مرحلتها الأولى عبر رحلات جوية مباشرة بالتعاون مع شركات محلية ودولية، على أن تُستكمل لاحقاً من خلال الطرق البحرية بعد إنهاء جميع الترتيبات اللازمة».

منصة عبور

وحول ما أعلنه سفير منغوليا، في شأن جعل الكويت محطة إقليمية لتصدير المنتجات المنغولية، أكد حيات، أن «اعتماد مواصفات خليجية موحدة ضمن دول مجلس التعاون، يجعل دخول المنتجات إلى الكويت بمثابة تصريح بعبورها إلى بقية دول الخليج العربية، وهذا من شأنه أن يجعل الكويت منطقة احتضان وتوزيع للسلع المنغولية على مستوى الإقليم».

وأشار إلى أن قوة العلاقات الممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً تدفع الجانبين إلى البناء على هذا التعاون، وتوسيعه ليشمل الأمن السيبراني وقطاعات واعدة أخرى، لافتاً إلى أن الجانبين يتجهان لعقد جولة المشاورات السياسية الرابعة بين وزارتي الخارجية خلال الربع الأول من العام المقبل.

طموحات مشتركة

من جهته، أكد سفير منغوليا سيرغلين بوريف، أن الاحتفال بيوم إعلان الجمهورية والذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية يجسد محطة مهمة في تاريخ الصداقة بين البلدين، مشيراً إلى أن نصف قرن من التعاون أثمر علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والطموحات المشتركة.

وأضاف أن أولويته منذ وصوله إلى البلاد كانت تعزيز الشراكة عبر مبادرات عملية ونتائج ملموسة، لافتاً إلى أن منغوليا باتت اليوم في موقع يمكّنها من الإسهام في دعم الأمن الغذائي الكويتي.

وكشف السفير عن وصول أول شحنة من لحوم الضأن المنغولية إلى الكويت، مؤكداً أن العمل جارٍ حالياً لبدء تصدير لحوم الأبقار والماشية الحية الشهر المقبل.

وأشار إلى دراسة السفارة إمكانية تصدير اللحوم إلى قطر والبحرين عبر الكويت بما يعزز الربط الإقليمي.

ووجّه شكره للهيئة العامة للغذاء والتغذية على دعمها في الحصول على اعتماد مركز الاعتماد الخليجي لشهادات الحلال.

الصندوق الكويتي

وأعرب بوريف، عن تقدير بلاده العميق لـ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مشيداً بدوره في تمويل مشاريع تتعلق بالطرق والصحة والطاقة والبنية الخدمية، والتي تركت أثراً مباشراً ومستداماً في حياة المواطنين.

وكشف عن أن التعاون الحالي يشمل مشروع طريق حيوي يربط العاصمة الجديدة بالعاصمة التاريخية كاراكوروم، معرباً عن أمله في نجاح هذا المشروع الذي يعد من المشاريع المهمة في بلاده.

وأضاف أن البلدين أنهيا خلال هذا العام اتفاقية خدمات النقل الجوي، وأن شركتي الخطوط الجوية المنغولية (MIAT) والخطوط الجوية الكويتية تعملان على استكمال اتفاق خاص تمهيداً لإطلاق رحلات مباشرة بين البلدين مستقبلاً.

فرص استثمارية

ولفت بوريف، إلى توافر فرص استثمارية متعددة للشركات الكويتية في قطاعات الذهب والفضة والنحاس والفحم والعناصر الأرضية النادرة، إضافة إلى مشاريع النفط والغاز والطاقة المتجددة والبنية التحتية واللوجستيات.

كما أشار إلى إمكانات كبيرة للتعاون في التطوير العمراني والمدن الذكية وشبكات النقل، موضحاً أن مناقشات الرحلات المباشرة ستسهم في تعزيز التجارة والسياحة وربط الشعوب.

«صندوق التنمية» أحدث فرقاً في حياة المنغوليين

أشادت وزيرة خارجية منغوليا باتسيتسيغ باتمونخ، بالعلاقات الكويتية - المنغولية على مدار السنوات الخمسين الماضية، لافتة إلى دعم بلادها لرؤية الكويت 2035 التنموية.

وقالت في كلمة مسجلة: نسعى للحصول على دعم من الكويت، خصوصاً من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الذي أحدث فرقاً حقيقياً في حياة المنغوليين.

ولفتت إلى أن الشراكة بين البلدين تتوسع في مجالات جديدة وقابلة للاستكشاف، في ظل العديد من الفرص لتطوير التعاون مستقبلا.

وأوضحت ان التعاون التجاري بين البلدين من شانه أن يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين فضلا عن التعاون في مجالات متعددة مثل التعليم والثقافة والتنمية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي