رفعت مستوى دعمها لمفوضية اللاجئين
نسرين ربيعان: الكويت لم تتخلَّ يوماً عن دعم العمل الإنساني
- دعم موجّه للسودان للمرة الأولى واتفاقيات جديدة في اليمن وتشاد
- 2025 عام توسّع نوعي للشراكة الإنسانية مع الكويت
أكدت رئيسة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت نسرين ربيعان، أن «الكويت، بكل قطاعاتها الحكومية والأهلية والإعلامية، لم تتخلَّ يوماً عن دعم العمل الإنساني».
وفي كلمة ألقتها خلال لقاء مع الصحافيين، وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت الكويت قد رفعت مستوى دعمها للمفوضية، أكدت ربيعان أن «الكويت ضاعفت مساهمتها الحكومية عبر الصندوق الكويتي للتنمية مقارنة بالسنوات السابقة»، لافتة إلى أن عام 2025 شهد للمرة الأولى دعماً موجهاً للسودان، إضافة إلى اتفاقيات جديدة في اليمن وتشاد، بينما شهد العام الماضي أول مساهمة من الكويت لدعم اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش منوهة إلى أن القطاع الخاص في الكويت حقق «نتائج مشجعة» في دعم برامج المفوضية.
وتوجّهت بالشكر إلى الكويت حكومة وشعباً وإعلاماً، مؤكدة أن «هذا البلد أثبت مرة أخرى أنه ركيزة أساسية في دعم العمل الإنساني العالمي»، مشيرة إلى أن المفوضية «تتطلع إلى عام جديد من الشراكة والتعاون لخدمة ملايين المحتاجين حول العالم».
كما أعربت عن شكرها العميق لوسائل الإعلام الكويتية، مؤكدة أن الجهاز الإعلامي في البلاد يُعد أحد أكثر الشركاء ثباتاً وصدقاً وقرباً من المفوضية، موضحة أن هذا اللقاء السنوي «هو تعبير بسيط عن الامتنان لكل من وقف مع المفوضية طوال السنوات الماضية».
«الكوكتيل القاتل»
وقالت ربيعان إن عام 2024 كان عاماً صعباً على منظومة الأمم المتحدة، نتيجة استمرار التحديات وارتفاع الاحتياجات الإنسانية مقابل انخفاض التمويل، وهو ما انعكس على عمل المفوضية في مختلف مناطق الأزمات.
وتابعت أن العالم يواجه اليوم ما وصفته بـ«الكوكتيل القاتل»: احتياجات إنسانية متصاعدة، ونزاعات ممتدة، وأزمات لجوء جديدة، يقابلها تراجع كبير في التمويل الدولي، الأمر الذي يضع عبئاً كبيراً على وكالات الأمم المتحدة. إلا أنها شددت على أن الكويت أثبتت خلال هذا العام قدرتها على أن تكون «شريكاً ثابتاً ووفياً للمفوضية»، حيث شهد عام 2024 انعقاد أول «حوار إستراتيجي» بين الجانبين بقيادة نائب المفوض السامي ونائب وزير الخارجية، بما يمهّد لشراكة طويلة المدى أكثر تنظيماً وفعالية.
وكشفت عن أن الكويت دعمت هذا العام برامج المفوضية في اليمن، إضافة إلى الاستجابة الطارئة للأزمة السودانية، حيث جرى توقيع اتفاقيات جديدة لدعم اللاجئين والنازحين في السودان وتشاد. كما ساهمت مؤسسات القطاع الخاص في الكويت في دعم حملات المفوضية لصالح الروهينغا، وكذلك اللاجئين السوريين في لبنان. وقالت إن «الكويت، بكل قطاعاتها الحكومية والأهلية والإعلامية، لم تتخلَّ يوماً عن دعم العمل الإنساني».
وأشارت إلى أنها عقدت لقاء مطولاً مع وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري، حيث ضاعف الجانبان مدة الاجتماع لمناقشة آفاق جديدة للتعاون الإعلامي في 2025، مؤكدة أن «العام المقبل سيشهد مبادرات مبتكرة لعرض قصص اللاجئين واحتياجاتهم الإنسانية بأسلوب إبداعي، وبشراكات إعلامية محلية واسعة تشمل مؤسسات إعلامية وصحافيين ومؤثرين».
كما أوضحت أنها ستبدأ عام 2026 بمبادرات جديدة للقطاع الخاص، من بينها مبادرة لتكريم «دور المرأة في العمل الخيري والإنساني»، إضافة إلى إنتاج مواد تروي قصص العطاء الإنساني الكويتي من وجهة نظر الكويتيين أنفسهم.