مليون عبوة مياه ترسم درب الأمل

الجمعية الكويتية لسقيا الماء تُطلق «قافلة سقيا غزة»

تصغير
تكبير
,

أطلقت الجمعية الكويتية لسقيا الماء، يوم الثلاثاء الماضي، قافلة «سقيا غزة» محملة بـ 15 شاحنة من عبوات المياه العذبة، استجابة لنداء وزارة الصحة في قطاع غزة وذلك برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وحضور ممثلي الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور نجيب العثمان، إن هذه القافلة التي تعد الأولى تشكل بداية مسار إنساني مستمر ستتبعه قوافل أخرى إيماناً من الجمعية بأن توفيرها في مثل هذه الظروف القاسية على الأشقاء الفلسطينيين ليس مجرد مساعدة، بل هو إنقاذ الأرواح التي تواجه شحاً شديداً واحتياجاً متزايداً.

وأوضح العثمان، أن القافلة جاءت بتبرع من شركة تعبئة مياه الروضتين وتتكون من 15 شاحنة تحمل أكثر من 800 ألف إلى مليون عبوة مياه.

وأشار العثمان، إلى أنّ «قافلة سقيا غزة تنطلق من الكويت في وقتٍ حاسم لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للأسر المتضررة من الحرب والحصار المستمر وذلك ضمن المساعدات الإنسانية العاجلة باتجاه غزة»، ستسلك طريقها من الكويت وصولاً إلى مدينة العريش المصرية، ثم إلى داخل غزة عبر الجهات المختصة، مشدداً على أن نجاح القافلة اعتمد على تكامل الجهود الرسمية من وزارتي الشؤون والخارجية الكويتيتين في استكمال الإجراءات.

وأضاف أن الجمعية بصفتها جهة متخصصة في مشاريع المياه تعمل حالياً على إعداد مبادرات عديدة وأهمها توعية المجتمع في ترشيد المياه، وإيصال المياه العذبة وحفر الآبار في البلاد المحتاجة مثل اليمن والسودان وغزة. مبيناً أن فريق الجمعية سيواكب عملية التوزيع وحفر هذه الآبار ميدانياً لضمان وصول الماء إلى مستحقيه في الوقت والمكان المناسبين.

من جهته، قال ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالتكليف عبدالمحسن المخيال، إن الوزارة تدعم أي مبادرة تقدمها الجمعيات الخيرية وتستهدف إغاثة محتاجي العالم، ومواصلة مسيرة العطاء التاريخي الإنساني للبلاد.

وأضاف المخيال، أن الوزارة تعمل على تقديم التسهيلات اللازمة لمثل هذه المبادرات من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية وتيسير الإجراءات للجمعيات الخيرية بما يضمن انطلاق المشاريع الإغاثية بمرونة وكفاءة لخدمة المحتاجين في مختلف الدول، مؤكداً حرصها على التعاون مع كل المبادرات في هذا الصدد.

بدورها، أكدت الوكيل المساعد لمراكز المراقبة والتحكم والرقابة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندسة فاطمة حياة حرص الوزارة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات دعماً للمبادرات الخيرية النوعية التي تنفذها مؤسسات الدولة والجمعيات الخيرية لخدمة الأشقاء في غزة. وأضافت حياة أن مشاركة الوزارة تأتي انطلاقاً من إيمانها بضرورة دعم كل المبادرات القيمة التي تنفذها الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني مؤكدة أن العمل الإنساني يمثل مسؤولية مشتركة تتكامل فيها أدوار كل قطاعات الدولة.

الجدير بالذكر، أنّ «الجمعية الكويتية لسقيا الماء» هي جمعية خيرية مشهرة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، تهتم بأفضل النعم وأفضل الصدقات التي أنعم اللّه بها على الإنسان وهو الماء الذي هو عصب الحياة، وذلك بالمحافظة عليه وعدم الإسراف فيه وبتوفيره للمحتاجين واعتباره من أفضل الصدقات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي