مشروع جديد يعزّز التحول الرقمي ويرتقي بكفاءة الأداء في العمل التربوي
نظام معلومات متكامل... لدعم الخدمات الاجتماعية والنفسية في المدارس
- مريم العنزي ترفع مقترح المشروع إلى الوزير الطبطبائي لاعتماده وبدء التنفيذ التجريبي
في خطوة جديدة نحو التحول الرقمي وتحديث منظومة الخدمات التربوية، تعمل إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية، وبالتعاون مع إدارة نظم المعلومات، على تنفيذ مشروع تطوير نظام معلومات متكامل لدعم الخدمات الاجتماعية والنفسية المدرسية، يهدف إلى الارتقاء بجودة العمل الاجتماعي والنفسي داخل المدارس الحكومية والخاصة.
وبينما رفعت المدير العام للشؤون التعليمية المساندة مريم العنزي، مقترحاً إلى وزير التربية جلال الطبطبائي، لاعتماد مشروع تطوير نظام معلومات متكامل، لدعم الخدمات الاجتماعية والنفسية المدرسية، أكدت أن هذا المشروع يمثل خطوة إستراتيجية نحو توحيد إجراءات العمل وتسهيل متابعة الحالات الاجتماعية والنفسية، وضمان سرعة الاستجابة والمساندة المهنية وفق معايير دقيقة وموحدة.
برنامج إلكتروني
وأوضحت العنزي، في مقترحها، أن المشروع يأتي تماشياً مع توجه الكويت نحو تعزيز التحول الرقمي، وسعياً من وزارة التربية إلى رفع جودة خدمات الدعم الاجتماعي والنفسي، عبر إنشاء برنامج إلكتروني متكامل يعمل على توحيد إجراءات عمل الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس الحكومية والخاصة، مع ربط البيانات بين المدارس والإدارات العليا ذات العلاقة، الأمر الذي يسهم في تحسين الأداء وتسريع التواصل وضمان سرية المعلومات.
وأشارت إلى أن المشروع سيتيح إمكانية الاعتماد على مؤشرات كمية قابلة للقياس في متابعة وتقييم الحالات، ما يمكّن متخذي القرار من وضع سياسات مبنية على بيانات دقيقة وموثوقة، موضحةً أن يهدف المشروع إلى توحيد أدوات وإجراءات عمل الباحث الاجتماعي والنفسي، من خلال إنشاء منصة إلكترونية متكاملة، مصحوبة بدليل عمل مهني خلال فترة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ اعتماد المشروع، وبما يضمن مواكبة التطورات التقنية في المجالات التربوية والاجتماعية والنفسية.
وذكرت أن تنفيذ المشروع يستند إلى عدد من المبررات، أبرزها وجود تفاوت في إجراءات العمل بين المدارس، ما يؤدي إلى تباين في جودة الخدمات ومستوى التوثيق، إضافة إلى استمرار الاعتماد على أنظمة ورقية أو قواعد بيانات متفرقة، تعيق المتابعة الفعّالة وتحد من سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، كما تبرز الحاجة إلى ربط بيانات الباحثين الاجتماعيين والنفسيين، مع سجلات الطلبة وموارد التدريب، لضمان استمرارية وفعالية التدخلات الاجتماعية والنفسية وتحقيق التكامل بين مختلف الجهات المعنية.
خطة زمنية
وذكرت العنزي، أن المشروع يستهدف جميع الباحثين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في المدارس الحكومية والخاصة، تحت إشراف الإدارات ذات الصلة، مثل إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية والإدارة العامة للخدمات التعليمية المساندة، وبالتنسيق مع إدارة نظم المعلومات وإدارة التطوير والتنمية، لضمان تكامل الجهود وتحقيق أعلى درجات الانسجام بين الأطراف المعنية بالتنفيذ.
وحول الخطة الزمنية المقترحة، أشارت العنزي إلى أن المرحلة التجريبية ستستمر ستة أشهر من تاريخ اعتماد المشروع، وتشمل تصميم النظام بشكل تفصيلي، وتنفيذ النسخة الأولية، ثم تقييمها وتحسينها وفق الملاحظات الميدانية، تمهيداً لاعتماد خطة التعميم على مستوى مدارس الدولة كافة.
واعتبرت أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية في تطوير منظومة الخدمات الاجتماعية والنفسية، وترسيخ العمل المؤسسي القائم على البيانات والتحليل العلمي، بما يسهم في بناء بيئة تعليمية أكثر شمولاً ودعماً للطلبة، ويعزز من قدرات الوزارة في المتابعة الدقيقة وتقييم الأداء، مؤكدة أن وزارة التربية ماضية في تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات، باعتباره أحد المشاريع الإستراتيجية التي تسهم في تطوير العمل التربوي وتحقيق رؤية الوزارة في بناء منظومة تعليمية متكاملة تُعنى بالنمو الأكاديمي والنفسي والاجتماعي للطالب الكويتي.
10 أهداف رئيسية
1 - تحسين جودة وسرعة الخدمات الاجتماعية والنفسية المقدمة للطلبة.
2 - تمكين الإدارة من متابعة أداء الباحثين عبر تقارير دورية دقيقة.
3 - تعزيز التواصل بين الباحثين الاجتماعيين والتوجيه الفني وأولياء الأمور والقيادات التربوية.
4 - توفير قاعدة بيانات موحدة ومحدثة للحالات الاجتماعية والنفسية للطلبة.
5 - إنشاء ملف إلكتروني موحد للباحثين والموجهين الاجتماعيين والنفسيين.
6 - دعم متخذي القرار بتحليلات دقيقة حول المشكلات والاتجاهات السائدة في الميدان المدرسي.
7 - إصدار تقارير دورية أو مخصصة تلقائياً بما يوفر الوقت ويعزز الشفافية.
8 - المساهمة في صياغة خطط تطويرية مبنية على بيانات وتحليلات دقيقة.
9 - تسهيل إجراءات التسجيل والتوثيق بشكل آمن ومنظم.
10 - توفير مؤشرات تحليلية تساعد في فهم التحديات الاجتماعية والنفسية لدى الطلبة.