دعا تركيا إلى أن تكون «عامل استقرار وتقارب» وحذّر من «طغيان اللون الواحد عليها»

البابا: الحرب العالمية الثالثة «المُجزّأة» تضع «مستقبل البشرية على المحك»

أردوغان والبابا يستعرضان حرس الشرف في أنقرة (أ ف ب)
أردوغان والبابا يستعرضان حرس الشرف في أنقرة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

حذر البابا ليو الرابع عشر، من أن حرباً عالمية ثالثة «تخاض بشكل مجزأ» مع تعريض مستقبل البشرية للخطر.

كما دعا تركيا إلى أن تكون «عامل استقرار وتقارب بين الشعوب في خدمة سلامٍ عادل ودائم»، محذراً في الوقت عينه من «طغيان اللون الواحد عليها».

وفي أول رحلة له خارج إيطاليا منذ توليه البابوية في مايو الماضي، قال البابا إن العالم يتزعزع بسبب «الطموحات والاختيارات التي تدهس العدالة والسلام».

وصل الحبر الأعظم ظهر اليوم الخميس إلى أنقرة، في مستهل جولة خارجية تشمل أيضاً لبنان، واستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي، حيث عُزف النشيدان الوطنيان للفاتيكان وتركيا وأُطلقت طلقات مدفعية ترحيباً بالزائر الفاتيكاني.

وقال البابا إن «هذا البلد، بفضل موقعه الجغرافي»، «هو جسر بين الشّرق والغرب، وآسيا وأوروبا، ومفترق طرق للثّقافات والأديان».

وأشاد في هذا الخطاب المتحفّظ الذي يتماشى مع النبرة التي طبعت الأشهر الستة الأولى من حبريته، بدور تركيا كـ «ملتقى طرق للحساسيات»، لكنه حذّر أيضاً من أن «محاولة التّسوية بينها تؤدّي إلى إفقارها».

ولا تمثل الأقليات المسيحية سوى 0,1 في المئة من إجمالي عدد سكان تركيا البالغ 86 مليون نسمة.

وأكد أردوغان، من جانبه، أن «تركيا، حيث 99 في المئة من المواطنين مسلمون، تُشجّع على احترام كل الأديان، بما فيها الطوائف المسيحية».

وتابع «لا نسمح لأحد منا بأن يكون ضحية للتمييز»، مشيراً إلى أنه لا يرى «الاختلافات الثقافية والدينية والعرقية سببا للانقسام، بل مصدر ثراء».

وأشاد الرئيس التركي أيضاً بموقف البابا من القضية الفلسطينية، داعياً إلى «العدالة» للشعب الفلسطيني وتطبيق حل الدولتين «بأسرع وقت ممكن».

وبعدما استقبله في المطار وزير الثقافة محمد نوري إرسوي، انتقل البابا عبر شوارع العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، إلى ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي