برعاية الأمم المتحدة... ويستمر من 4 - 6 أشهر
انطلاق «الحوار المُهيكل» في ليبيا
في خطوة وُصفت بأنها محاولة جديدة لكسر حال الجمود السياسي وإعادة الزخم للمسار الأممي، عقد الأحد، أول اجتماعات الحوار المُهيكل في العاصمة الليبية طرابلس، برعاية بعثة الأمم المتحدة.
وأكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، خلال الجلسة أن الهدف الأساسي من الحوار هو تمكين الليبيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم، مشددة على أن الحل يجب أن يكون ليبياً - ليبياً، رغم تمويل الحوار من قبل البعثة الأممية.
وأكدت أن الحوار المُهيكل يُعد ركيزة أساسية ضمن خريطة الطريق السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، موضحة أنه سيستمر لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، على أن ينطلق فعلياً في يناير المقبل، بمشاركة 81 رجلاً و53 امرأة.
أربعة محاور رئيسية
وأوضحت أن الحوار يرتكز على أربعة محاور أساسية، تشمل الاقتصاد، الأمن، الحوكمة والمصالحة الوطنية.
وفيما أكدت أن هذه المحاور تمثل القضايا الجوهرية التي تشغل الشارع الليبي في ظل استمرار الانقسام السياسي، لكنها أشارت إلى أن عدد المشاركين في الحوار لن يكون كافياً لإيصال جميع الآراء.
ودعت الليبيين إلى التفاعل والمشاركة عبر المنصة الرسمية التي أطلقتها البعثة الأممية، من أجل ضمان إيصال صوت مختلف فئات المجتمع.
وأقرّت تيتيه بوجود أطراف لم تتمكن من المشاركة في الحوار لأسباب سياسية، لكنها شددت في المقابل على سعي البعثة إلى أن يكون الحوار منبراً شاملاً يعكس مختلف وجهات النظر داخل ليبيا.
ضمانات أمنية
وأكدت أن سلامة المشاركين وضمان أمنهم تمثل أولوية قصوى بالنسبة للبعثة، لافتة إلى أن الليبيين، رغم الانقسام، يتشاركون الرغبة في إخراج البلاد من أزمتها السياسية والتقدم نحو الاستقرار والازدهار.