يديرها إسرائيلي - إستوني... وآلاف الدولارات مقابل تسريع عملية السفر

«رحلات سرّية» تُهرّب مئات الغزيين إلى الخارج

السفيرة الفلسطينية لدى جنوب أفريقيا حنان جرار على متن طائرة غزيين مرحّلين (رويترز)
السفيرة الفلسطينية لدى جنوب أفريقيا حنان جرار على متن طائرة غزيين مرحّلين (رويترز)
تصغير
تكبير

- جنوب أفريقيا «مرتابة» إزاء «أجندة تطهير غزة والضفة» بعد استقبالها 153 فلسطينياً
- ألمانيا تقرّر رفع القيود على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل

لم تتوقف مساعي الحكومة الإسرائيلية من أجل تشجيع ما تصفه بـ «الهجرة الطوعية» من غزة، حيث قامت شركة «استشارية» غامضة من إستونيا يملكها إسرائيلي، بنقل 350 فلسطينياً من القطاع إلى إندونيسيا وماليزيا وجنوب أفريقيا، في حين شهد كثير منهم ظروفاً سيئة، وحرماناً من الطعام ومياه الشرب لساعات، كما أن بعضهم لم يكن يدري وُجهته المُقبلة، بحسب ما أوردت صحيفة «هارتس».

وكشفت في تحقيق، أن رحلات جوية مستأجرة قد انطلقت خلال الأشهر الأخيرة من مطار رامون قرب إيلات، «حاملةً مجموعات من عشرات الغزيين إلى وجهات متعدّدة حول العالم».

وأكّد التحقيق أن مديرية «الهجرة الطوعية»، في وزارة الدفاع، كلّفت جمعية مجهولة تحت مسمى «المجد»، بتنسيق مغادرة الغزيين مع منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلّة، مشيرة إلى أنه «تم توجيه منظمات أخرى حاولت تنظيم عمليات إجلاء سكان غزة من القطاع إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق عبر المديرية، ولكن باءت جهودها بالفشل».

ويشير موقع «المجد»، إلى أنها «منظمة إنسانية متخصصة في مساعدة وإنقاذ المجتمعات المسلمة من مناطق الحرب». وذكرت «هآرتس»، أن التحقيق أظهر أن إسرائيلياً - إستونياً مزدوج الجنسية يدعى تومر جانار ليند، هو من يقف وراء هذه الجمعية.

وذكرت أن المجلس الوزاري المصغر وافق في مارس الماضي على تخفيف القيود الأمنية الخاصة بخروج الغزيين في سياق ما سميت «خطة (الرئيس دونال) ترامب لتهجير سكان غزة».

إلى ذلك، بينت المعلومات أن الشركة عرضت على الفلسطينيين دفع نحو 2000 دولار، مقابل حجز مقعد على رحلات طيران مستأجرة تتجه إلى دول بعيدة مثل إندونيسيا وماليزيا وجنوب أفريقيا.

وأوضح بعض الفلسطينيين أن الجمعية طالبت بدفع مبالغ مالية تتراوح بين 1400 و2700 دولار للشخص الواحد، وأحياناً 5000 دولار مقابل تسريع عملية السفر.

وفي جوهانسبورغ (أ ف ب)، أعرب وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا عن «ارتياب» بلاده بعد وصول 153 فلسطينياً من غزة، معتبراً أن الخطوة تدل على «أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين».

ووصل الفلسطينيون إلى مطار جوهانسبورغ على متن طائرة مستأجرة الخميس الماضي في عملية لم تتضح ملابساتها. ولم يحملوا أختام مغادرة من إسرائيل على جوازات سفرهم.

وقال الوزير «يبدو بالفعل ان ذلك يمثّل أجندة أوسع لإخراج الفلسطينيين من فلسطين باتّجاه مختلف أنحاء العالم، وهي بوضوح عملية مرتّبة».

وأبقت شرطة الحدود في جنوب أفريقيا الركاب على متن الطائرة لمدة 12 ساعة قبل أن يسمح الرئيس سيريل رامابوزا بدخولهم بناء على سياسة الإعفاء من التأشيرة لمدة 90 يوماً.

وأفادت منظمة «غيفت ذي غيفرز» لاحقاً بأن رحلة سابقة كانت تقل 176 فلسطينياً وصلت في 28 أكتوبر.

نقل أسلحة

في سياق آخر، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن حركة «حماس، تستعد لاحتمال اضطرارها لتسليم سلاحها»، مضيفة أنها «تنقل وسائل قتالية إلى دول داعمة لها، بهدف نقلها وتهريبها إلى أماكن مختلفة وإستراتيجية عند الحاجة».

وتابعت أنه «في حين أن المراحل التالية من خطة ترامب تتضمن نزع سلاح حماس، فإن الحركة بدأت في الأسابيع الأخيرة بتخزين وسائل قتالية في أفريقيا واليمن ودول أخرى تدعمها».

المرحلة الثانية

من جهته، أورد موقع «واللا» أن واشنطن مصرة على دفع اتفاق غزة نحو مرحلته الثانية، والشروع في مسار مباشر مع «حماس»، وإطلاق عملية إعادة الإعمار، وتوزيع مساعدات غذائية مباشرة، وإدخال قوة متعددة الجنسية، رغم أن 3 جثث إسرائيلية ما زالت في غزة.

وأضاف الموقع «ونتيجة للموقف الأميركي، تصاعد التوتر بين الجيش الإسرائيلي وواشنطن، وسط ادعاءات إسرائيلية بأن السلوك الأميركي بات أكثر حدة خلال الأسابيع الأخيرة».

وقالت مصادر أمنية إن «الأميركيين يدركون أن خطتهم لا تتناسب مع الواقع الحالي، سواء في ما يخص إعادة جميع الأسرى، أو إسقاط حكم حماس، أو نزع سلاح غزة، ومع ذلك يتمسكون بالإسراع نحو المرحلة الثانية».

ونقل «واللا» عن تقييم استخباراتي أن الحركة تستعيد قوتها وسيطرتها على الحكم في غزة، وتفرض الضرائب على التجار، وتجنّد عناصر جدداً.

وأكد أن «أي دولة لم تظهر استعداداً لإرسال قوات عسكرية إلى القطاع للمشاركة في قوة الاستقرار، ولكل دولة أسبابها، وفي مقدمها الخشية من مقتل جنودها».

الأسلحة الألمانية

وفي برلين (أ ف ب)، قررت الحكومة الألمانية رفع القيود المفروضة منذ أغسطس الماضي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والتي قد تستخدم في غزة.

وقال الناطق سيباستيان هيل، «سيتم رفع... القيود على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل»، مضيفاً أن القرار «سيدخل حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر 2025».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي