في المنطقة البحرية الكويتية
«نفط الكويت»: بدء حفر «جليعة 3» و«رقوة 3»
- الشركة تقترب من انهاء المرحلة الاستكشافية الأولى والثانية تشمل حفر 18 بئراً
بدأت شركة نفط الكويت في حفر مكامن جوراسية عميقة في المنطقة البحرية الكويتية وذلك ضمن خطة طموحة لاستكشاف مكامن جديدة للموارد الهيدروكربونية في العصر الجوراسي.
وبيّن العدد الأخير لمجلة «نفط الكويت» أن الفرق المتخصصة بدأت حفر بئري (جليعة-3) و(رقوة-3)، وهما أوائل الآبار الاستكشافية الجوراسية في المنطقة البحرية الكويتية، مبيناً أن «نفط الكويت» تستعد للمرحلة الثانية من حملتها الاستكشافية البحرية، والتي تشكّل تطوراً حاسماً في مسار أعمال الاستكشاف البحري بعد نجاح المرحلة الأولى، التي أرست الأساس لفهم أفضل للتركيبات الجيولوجية في المياه الكويتية الإقليمية.
وحسب التقرير فإن «نفط الكويت» تقترب من الانتهاء من المرحلة الاستكشافية الأولى، فيما تشمل المرحلة الثانية خطة لحفر 18 بئراً استكشافية وتحديدية في المنطقة البحرية ومنطقة جون الكويت، إلى جانب تنفيذ مشروع للمسح الاستكشافي ثلاثي الأبعاد يغطي المنطقة البحرية التي تتجاوز مساحتها 6 آلاف كيلو متر مربع.
وأوضح أن هذه المرحلة تعد امتداداً مباشراً للجهود الوطنية في تطوير القدرات البحرية والاستكشافية، وتعكس التزام الشركة بتوسيع قاعدة إنتاجها من الموارد الهيدروكربونية عبر استكشاف المكامن الجديدة في المياه الإقليمية، وأضاف: «يهدف المشروع إلى توفير بيانات جيوفيزيائية وجيولوجية عالية الدقة تسهم في توفير مزيد من المعلومات اللازمة لتحديد المكامن الهيدروكربونية الاستكشافية من جهة، وتسريع وتيرة التطوير والإنتاج من جهة أخرى».
وذكر: «مع اكتشاف حقل جزة البحري الشهر الماضي، بلغ معدل النجاح في عمليات الاستكشاف البحرية 100 %، وهو معدل غير مسبوق عالمياً، ما يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وفاعلية الاستثمار في تطوير العنصر البشري».
وتابع: «هذه الإنجازات والمشاريع تؤكد التزامها الراسخ بإرساء أسس التنمية الاقتصادية المستدامة، وتطوير قدرات الكوادر الوطنية، فضلا عن تعزيز التعاون الوثيق مع الجهات الحكومية، بما يضمن تحقيق التكامل في منظومة الطاقة الوطنية وتفعيل رؤية الكويت في تنويع مصادر الإنتاج».
وبيّن، أن الاكتشافات النفطية البحرية الأخيرة تعتبر ذات أهمية اقتصادية، إذ تُعتبر المنطقة البحرية إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية و«نفط الكويت» لعام 2040، فيما يتعلق بزيادة الإنتاج وتعزيز أمن الطاقة الوطني.
وأفاد بأنه يجري العمل حالياً على وضع آلية لتطوير الحقول البحرية الكويتية المكتشفة حديثاً وإدخالها إلى مرحلة الإنتاج في أسرع وقت ممكن، بما يسهم في تحريك عجلة النمو الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية في صناعة النفط والغاز البحرية.
