اعتبر المنتدى المصري- الخليجي خطوة رائدة لتعزيز الشراكة الاقتصادية

العجيل: الكويت مهتمة بإصلاحات مصر استثمارياً وتشريعياً لجذب رؤوس الأموال

 العجيل يلقي كلمته خلال افتتاح المنتدى
العجيل يلقي كلمته خلال افتتاح المنتدى
تصغير
تكبير
,

أكد وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل، أن منتدى التجارة والاستثمار المصري - الخليجي يمثل «خطوة رائدة» نحو بناء شراكة إستراتيجية متجددة بين الجانبين تسهم في مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية وتعزيز مسيرة التعاون العربي المشترك.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العجيل خلال افتتاح المنتدى بالقاهرة اليوم الاثنين، تحت عنوان «خارطة طريق نحو تعزيز التعاون الاقتصادي المصري - الخليجي»، بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين بملفات التجارة والاستثمار من الجانبين إلى جانب ممثلين عن الغرف التجارية من دول الخليج ومصر.

وقال العجيل، إن دول الخليج والكويت خصوصاً تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر انطلاقاً من الإيمان بصلابة الاقتصاد المصري، وما يمتلكه من فرص استثمارية واعدة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والخدمات والزراعة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تمثل ركيزة للتنمية المستدامة.

وأضاف أن الكويت كانت من أولى الدول العربية التي بادرت إلى الاستثمار في مصر عبر الصناديق التنموية والمشروعات المشتركة التي أسهمت في دعم النمو وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية «ما أرسى قاعدة راسخة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين ما زالت تؤتي ثمارها في مختلف المجالات حتى اليوم».

وذكر أن دول الخليج تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتطوير البيئة الاستثمارية وتبسيط الإجراءات وتحسين مناخ الأعمال وهي خطوات تعزز ثقة المستثمر الخليجي والعربي وتفتح آفاقاً أوسع للتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق التكامل الاقتصادي المنشود.

ولفت العجيل، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الخليج بلغ نحو 25 مليار دولار 2023 منها 16 ملياراً صادرات خليجية إلى مصر و8.6 مليار واردات خليجية من مصر.

وأكد العجيل، أن الأرقام تعبر عن عمق الروابط الاقتصادية ورغبة صادقة في تطوير شراكات متوازنة تقوم على المنفعة المتبادلة والتكامل الإنتاجي والتجاري.

وأشار إلى أن أنظار الجانبين تتجه اليوم نحو القطاعات الواعدة التي يمكن أن تشكل أساساً لمشروعات خليجية - مصرية مشتركة وفي مقدمتها الطاقة النظيفة والأمن الغذائي والتحول الرقمي والبنية التحتية والصناعات التحويلية والمناطق الاقتصادية الخاصة، وهي مجالات تربط أسواق الخليج بالأسواق الأفريقية والأوروبية وتعزز مكانة المنطقة باعتبارها مركزاً اقتصادياً واستثمارياً متكاملاً.

وأكد العجيل، أن دول الخليج تؤمن أن التكامل الاقتصادي العربي، السبيل لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، مشدداً على أن بناء بيئة استثمارية مرنة وجاذبة يسهم في تمكين القطاع الخاص ورواد الأعمال ودعم الابتكار والتكنولوجيا كركائز رئيسية للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأكد العجيل أن الكويت قامت بدور ريادي السنوات الماضية في دعم الاستثمار التنموي بمصر عبر الصناديق التنموية والمشروعات المشتركة ما أسس قاعدة متينة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال لـ «كونا»، إن انعقاد المنتدى يأتي في مرحلة تتسم بارتفاع وتيرة الحراك الاقتصادي وتوسع آفاق الشراكة بين الجانبين، لافتاً إلى دور الكويت الريادي السنوات الماضية في دعم الاستثمار التنموي بمصر عبر الصناديق التنموية والمشروعات المشتركة ما أسس قاعدة متينة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح العجيل، أن دول مجلس التعاون وفي مقدمتها الكويت تتابع باهتمام الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لإصلاح البيئة الاستثمارية وتطوير الإطار التشريعي والإجرائي لجذب رؤوس الأموال، مبيناً أن هذه الجهود تمثل جزءاً من مسار أوسع تسعى من خلاله مصر إلى تعزيز ثقة المستثمرين وتحسين مناخ الأعمال.

وذكر أن هذا المسار تنظر إليه الدول الخليجية من منظور المراقب الحريص على استقرار الأسواق الإقليمية وتكاملها الاقتصادي، مؤكداً أن نجاح هذه الإصلاحات وتفعيلها على أرض الواقع سيكون له أثر إيجابي في تعزيز فرص التعاون المستقبلي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي