وجع الحروف

لا تورّثوا الحقد والكراهية...!

تصغير
تكبير

ذكرت «حلم» في المقال السابق (الشراكة مع المتقاعدين...«حلم»!)... من منظور وطني الحس نابع من المسؤولية الاجتماعية، فالأحلام أو لنقل الانطباعات/التصورات/التخيلات ينبغي إن كانت في العلن أن تبنى على حب الوطن والمواطنين «حب لأخيك ما تحب لنفسك»، فلا يوجد وطن من غير مواطنين ولا يمكن لأي وطن أن يزدهر من دون حب المواطنين وولائهم لوطنهم.

أقول هذا لوجود مجاميع «تشطح» بخيالها وفكرها أمام الأبناء والأحفاد والأقرباء ومن يجالسونهم وتشعر في باطن أحاديثهم حقداً وكراهية وهو نهج في غاية الخطورة... والمشكلة أنهم لا يقبلون النقد المباح ولا يقتربون ويرتاحون لمن يخالفهم الرأي.

لذلك، أدفع وبقوة في حب وتقدير لأي رأي آخر قد نختلف معه، وهو الصواب حيث إن النقد المباح والرأي الآخر هو أداة لتقييم انطباعاتنا والصورة الذهنية التي اكتسبناها عن موضوع معين بجانب تقويم السلوك.

الخطأ وارد جداً فالرسول، صلى الله عليه وسلم، قال في الحديث الشريف (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)... يعني ما نراه من أخطاء في الأقوال والتصورات الصادرة من البعض، قد يأتي اليوم الذي يتوب هؤلاء إلى ربهم ويعودون إلى الصواب ويتبعون سبل الرشاد: فلماذا نحبس الصورة الذهنية عن شخص ما؟

الله عز شأنه في سورة النساء قال «إنّ اللهَ لا يغفرُ أن يُشرك به، ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء»... يعني ما دون الشرك من الذنوب والمعاصي تحت مشيئة الله.

الحق يراد له أن يتبع... وإن «حشم» أهل الحق أنفسهم عن توعية الناس وقول الحق والرد على الباطل فهذا لا يعطينا الحق بقبول الأقوال الباطلة.

ومن يتخذ إنساناً انحرف واتبع هواه بسلوك يعج منه الحقد والكراهية فهو بذلك يورث هذا النهج للأبناء وجلسائه وأصحاب المصالح من منافقين ومطبلين والذي هم أداة هدم للمجتمع.

الزبدة:

لا تورثوا الحقد والكراهية والحسد لأحبتكم ومن يثقوا بكم... فلنتعامل مع كل من نجالس بحب وتقدير ونتقبل الرأي الآخر، ونحرص على تربية الأبناء على حب الوطن ومواطنيه وننبذ كل ما يحول دون ذلك.

لنضع مخافة الله نصب أعيننا.... فلا يوجد إنسان مخلد ومصيرنا في مواجهة ما بدر منا من قول وعمل أمر حتمي أمام رب عادل.... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي