وجع الحروف
الشراكة مع المتقاعدين... «حلم» !
عملت بحثاً سريعاً حول اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية ومذكرات التفاهم والاتفاق التي قمنا بالتوقيع عليها وظهر لي الكثير... ومفهوم الشراكة الإستراتيجية هو باختصار اتفاق يتم بين طرفين أو أكثر يهدف إلى تحقيق التعاون في مجالات مختلفة لبلوغ الغايات التنموية وتحسين مجالات الشراكة عبر تبادل الخبرات والموارد.
قد يتساءل البعض: ما علاقة المتقاعدين بالشراكة الإستراتيجية؟
أولاً، يجب أن تسبق الإجابة عن التساؤل معلومة في غاية الأهمية وهي أنه ليس كل متقاعد خبيراً يستحق مسمى مستشار ليكون طرفاً في الشراكة الإستراتيجية.
فالمستشار الذي يستحق الاستئناس برأيه هو ذلك المتقاعد الحاصل على درجة علمية من جامعة مرموقة وفي الغالب من حملة «الدكتوراه» في مجال معين، ويملك خبرة في العمل التنفيذي أو أن يكون استشارياً مشهوداً له حسن السيرة والسلوك وبعيداً عن مناخ العمل البيروقراطي!
وهنا أود الإشارة إلى مقال معنون بــ(سياسة «الترضيات»!) نشر في «الراي» عدد 14 يوليو 2013، وقد ذكرت فيه أن المناصب بما فيها منصب مستشار يجب أن تمنح حسب الكفاءة والاختيار يجب أن يقع على الأفضل.
جاء هذا المقال بعد خبر تحديد مستشار واحد لكل محافظ والذي يبرز معه تساؤل: ماذا سيكون دور المستشار ومهام عمله؟
الشراكة مع المتقاعدين... «حلم» نتمنى تحقيقه ويفترض أن تبدأ من إنشاء بنك الخبرات كما هو معمول به في اليابان ودول أخرى حيث الخبرة الميدانية توضح الإنجازات للمرشح للعمل بوظيفة مستشار خلال توليه منصباً تنفيذياً ويعد المعيار الأهم.
الشاهد، أننا نحتاج إلى تفعيل العمل بالشراكة مع المتقاعدين لمراجعة وضع الشراكات الإستراتيجية التي نتابع أخبار توقيعها منذ عقود... ما هي محصلتها على أرض الواقع؟
ونحتاج المتقاعدين من النخبة في أمور عدة كالأمن الغذائي، الأمن المعيشي، جودة التعليم، مستوى الرعاية الصحية ومؤشرات الجودة العالمية الأخرى... وبالقياس، نحن نملك الموارد المالية والخبرات المتميزة ذوات إنجازات مبهرة لمتقاعدين كثر.
حدثني عن ما تريد بالضبط وسأخبرك عن الكيف... والابتعاد عن «الترضيات» عبر اعتماد معايير احترافية سيفي بالغرض ويمكننا من الحصول على شراكات مفعلة لا على «الورق»!
الزبدة:
الشراكة مع المتقاعدين هي نقطة الارتكاز في أي عمل هادف يسعى إلى تحقيق التنمية قولاً وعملاً.
لماذا يحدد مستشار واحد فقط لكل محافظ؟ وكيف سيتم الاختيار، هذا بعد معرفة مهام المستشار المتقاعد ودوره، إذا سلمنا بوجود مرشحين من المتقاعدين من أصحاب العلم والخبرة والمعرفة والإنجازات المحققة!
لنكن أكثر احترافية ونبني قراراتنا على أسس علمية عملية وفق معايير محترمة... الله المستعان.
Twitter: @TerkiALazmi
