الرؤية التنموية تدعم تطلعاتنا في توسيع الاتفاقيات
مفوض التجارة «الأوروبي»: نتطلّع للاستفادة من إمكانات الكويت بشراكات اقتصادية حقيقية
- «البنك الأوروبي» يدرس إطلاق منتجات واستثمارات جديدة بالخليج
- تهيئة مزيد من الفرص للنقاشات المتخصصة ترحيب أوروبي بالاستثمار في التكنولوجيا الحديثة
- العمل لرفع مستوى التعاون الاقتصادي لأعلى مستوى
يطمح الاتحاد الأوروبي إلى توسيع حجم الشراكات التجارية والاستثمارية في دول الخليج وزيادتها في الكويت، حيث يعقد الاتحاد مع المسؤولين الحكوميين في البلاد المعنيين بالشؤون المالية والاستثمار جولات ماراثونية ومناقشة تفاصيل شراكات في مجالات عدة منها الطاقة، البنية التحتية، أسواق المال والتجارة والاستثمار.
وفي مؤتمر صحافي قبل افتتاح منتدى الأعمال الأوروبي الخليجي الذي يعقد في الكويت للمرة الثانية بمشاركة المهتمين وأصحاب الأعمال وممثلي الجهات الأوروبية والخليجية الرسمية في مجال الاستثمار والتجارة، قال مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي ماروس سيفكوفيتش: «الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل جيد للغاية وأن رؤية الكويت 2035 التنموية والرغبة بتحويل الكويت إلى مركز لوجيستي مهم اقتصادياً سيعزز رؤيتنا وسيكون من أهم موضوعات المحادثات في المنتدى».
وأكد سيفكوفيتش أن الكويت مستثمر مهم للغاية، فهي المستثمر الأول الذي يتدفق عبر الاستثمارات المتبادلة، مشيداً برؤية (كويت جديدة 2035) واصفاً إياها بالرؤية الطموحة الرامية إلى تحول الكويت لمركز توزيع إقليمي ولوجستي وبناء بنية تحتية متطورة.وأضاف أن الحكومة الكويتية أظهرت اهتماماً واضحاً للوصول إلى مستوى عالٍ في تحقيق تلك الرؤية في جميع المجالات، مؤكداً توافر الفرص الاستثمارية الكبيرة في تلك المجالات بالمستقبل.وكشف سيفكوفيتش عن رغبة الاتحاد الأوروبي واستعداده للتعاون والاستثمار بجميع دول مجلس التعاون بمشاريع ذات اهتمام مشترك بمختلف المجالات، مبيناً أن أولوية الاتحاد تكمن في إبرام اتفاقيات إقليمية مميزة وذلك عبر التواصل والتنسيق المستمر مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي بهذا الشأن.وأضاف، أن جهود التعاون الخليجي - الأوروبي المثمرة بمشاريع استثمارية سابقة انعكست على أرض الواقع بعد تنفيذ مشاريع عدة في مقدمتها مشروع بناء مترو الرياض ومشروع بناء المتحف الوطني في مدينة أبو ظبي الإماراتية، مؤكداً أهمية تلك المشاريع في تعزيز نمو وزيادة التعاون في مشاريع مستقبلية مشتركة.
وأشار إلى تطلع الاتحاد الأوروبي للاستفادة من الإمكانات المتوافرة مع الكويت والسعي لتحويل التعاون إلى شراكات اقتصادية حقيقية تعود بالنفع على الطرفين.
وأضاف سيفكوفيتش، أن دول الاتحاد الأوروبي تتطلع لخطوة تأسيسية مع دول الخليج، لافتاً إلى أن الكويت تُعدّ شريكاً تجارياً ومستثمراً مهماً لدى دول «الاتحاد» وأنه استمع إلى رؤية الكويت من قبل المسؤولين الحكوميين حيث رحب بالاستثمار في جميع المجالات لا سيما التكنولوجيا الحديثة، وأن المنتدى سيكون فرصة لخلق مزيد من التعاون وتوسيع الاستثمارات بين الجانبين.
الاتفاقية مع الخليج
وعن الاتفاقيات التجارية مع دول الخليج، ذكر أنه سيجري في الكويت مناقشة الفرص والتفاوض بشأنها ليكون الاستثمار والتجارة بشكل أكبر ويتوسع الحضور المتبادل بين الأسواق الأوروبية والخليجية.
وبين، أنه سيجري مناقشة الاتفاقيات الحرة الأوروبية الخليجية، مؤكداً صعوبة تحديد جدول زمني لها لكن العمل مستمر باهتمام واسع لتحقيق الاستقرار في العلاقات التجارية.
ولفت إلى أن نماذج الاستثمار الناجحة خليجياً تفتح الباب أمام فرص مماثلة في الكويت لا سيما في مجالات النقل والطاقة النظيفة والبنية التحتية.
وأعرب سيفكوفيتش، عن أمله أن تكون هناك اتفاقية تجارة حرة وقوية وشامل وغنية بالمنافع بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، كاشفاً عن تحقيق ملحوظ في قضايا نقاشية عدة لا سيما ما يتعلق بالطاقة والشركات المملوكة للدولة والتعاون الجمركي.
وذكر أن «دول الاتحاد الأوروبي متشجعة جداً، ولديها رد فعل إيجابي للتواجد في الأسواق الخليجية وما يعكس ذلك رغبتنا في عقد اتفاقيات شراكة إستراتيجية جديدة مع دول الخليج بهدف توسيع التعاون الاقتصادي».
أشكال التعاون
وتابع: «التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة تقرب بين أوروبا والخليج أكثر من أي وقت مضى، وهذا سيساعد في تعزيز النمو الاقتصادي من الجانبين»، مؤكداً ضرورة عقد مزيد من الفعاليات المتخصصة التي تستهدف مشروعات البنية التحتية في المطارات والموانئ والسكك الحديدية وأنظمة الملاحة لتوفير فرص مباشرة بين الشركات ذات الاهتمام المشترك.
وبيّن أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تهيئة مزيد من الفرص للنقاشات المتخصصة بينما يدرس البنك الأوروبي للاستثمار إطلاق منتجات واستثمارات جديدة في المنطقة ما يشير إلى ثقة أوروبا في مستقبل التعاون الاقتصادي مع الخليج.
وتابع: «أوروبا تستثمر بشكل كبير في دول الخليج وأيضاً في الكويت، وإن العمل القائم حاليا رفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى مستوى أعلى، والعمل فعليا على زيادة التفاعل والحركة بين الشركاء التجاريين، بحيث نرى عدداً أكبر من العقود التجارية التي يمكن أن تُثمر عن نوع جديد من التعاون ونتائج اقتصادية ملموسة».
تساكيريس: رغبة أوروبية للاستثمار في الكويت
قال نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار وآنيس تساكيريس، إن هناك رغبة للاستثمار في الكويت علاوة على دعم العمل والمساعدة في تحقيق ازدهار الاستثمار وتهيئة المناخ المناسب له من خلال التعاون مع الشركاء ما يحقق النمو والتقدم للشركات المستثمرة.
وتابع تساكيريس: «لدينا أكثر من 600 شركة تشارك في المنتدى الاقتصادي الاوروبي الخليجي وتتحدث مع بعضها البعض، وهذا رقم مهم جداً، ويعكس بوضوح الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة»، مبيناً أن «المشاركة الواسعة من رجال الأعمال تؤكد أهمية الحدث لوجود فرصة حقيقية لعلاقات وشراكات مثمرة».
ولفت إلى أن هذا المنتدى مهم لعقد اتفاقيات تجارية ملموسة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما مع الاجتماعات المقررة مع الوزراء الكويتيين ورئيس مجلس الوزراء.