أشاد بعمل الشرع وسيساعد نتنياهو في محاكمته... ويستبعد تزويد كييف بـ «توماهوك»

ترامب يُهدد مادورو ونيجيريا... ويتّهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرية

ترامب
ترامب
تصغير
تكبير

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دولاً بينها روسيا والصين بإجراء تجارب نووية تحت الأرض من دون الإعلان عنها، مشيراً إلى أن بلاده ستتبّع هذا النهج أيضاً.

وحذّر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أن أيامه في السلطة باتت معدودة، في حين أشاد بالرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أنه سيستقبله في البيت الأبيض، واستبعد تزويد أوكرانيا بصواريخ «توماهوك»، حالياً.

وقال في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على قناة «سي بي اس»، إن «روسيا تجري تجارب، والصين تجري تجارب، لكنهما لا تتحدثان عنها».

وأوضح «لا أريد أن أكون الدولة الوحيدة التي لا تجري تجارب» نووية، حيث أضاف كوريا الشمالية وباكستان إلى قائمة الدول التي يرى أنها تقوم باختبارات على ترساناتها النووية.

وأحدث الأمر الذي وجهه ترامب للبنتاغون، الخميس الماضي، بأن تستأنف الولايات المتحدة إجراء التجارب النووية، ارباكاً، وما إذا كان ذلك يعني تنفيذ أول تفجير نووي في البلاد منذ عام 1992.

وعندما سئل ترامب بشكل مباشر عمّا إذا كان يخطط بأن تقوم الولايات المتحدة بتفجير سلاح نووي للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود، أجاب «أنا أقول بأننا سنجري تجارب على أسلحة نووية مثلما تفعل دول أخرى، نعم».

ومنذ عقود ليست هناك أي دولة، باستثناء كوريا الشمالية، أعلنت عن إجراء تفجير نووي.

ولم تجر روسيا والصين مثل هذه التجارب منذ عامي 1990 و1996 توالياً.

وعندما ألحت مقدمة البرنامج على ترامب بالاستفسار حول مسألة التجارب النووية، أجاب «إنهم يقومون بالتجارب في باطن الأرض حيث لا يعلم الناس ما الذي يحدث (...) فقط يشعرون ببعض الاهتزاز».

ولدى سؤالها عن تصريحاته، نفت وزارة الخارجية الصينية إجراء اختبارات نووية.

وقالت الناطقة ماو نينغ إن «الصين كدولة نووية مسؤولة، لطالما أبقت على إستراتيجية نووية تقوم على الدفاع عن النفس وامتثلت إلى التزامها تعليق التجارب النووية».

وقلل وزير الطاقة الأميركي كريس رايت، من احتمال قيام الولايات المتحدة بإجراء تفجير نووي.

«أيام مادورو معدودة»

من ناحية أخرى، بعث الرئيس الأميركي بإشارات متناقضة حول التدخل الأميركي المحتمل في فنزويلا، حيث قلل من مخاوف اندلاع حرب وشيكة ضد الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن أيام نيكولاس مادورو رئيساً باتت معدودة.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تحشد واشنطن سفناً وطائرات وجنوداً في منطقة البحر الكاريبي وتستهدف قوارب يشتبه بتهريبها المخدرات.

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم شن حرب، قال ترامب «أشك في ذلك. لا أعتقد ذلك».

لكنه عندما سئل إن كانت أيام مادورو رئيساً باتت معدودة، أجاب ترامب «بامكاني القول نعم. أعتقد ذلك، نعم».

خيارات عسكرية في نيجيريا

وفي تصريحات أخرى على متن الطائرة الرئاسية، كرر ترامب تهديده بتنفيذ عمل عسكري في نيجيريا.

وعما إذا كان يفكر في إرسال قوات برية إلى نيجيريا أو شن غارات جوية، أجاب «هذا ممكن، أعني، هناك الكثير من الخيارات (...) في تصوري هناك الكثير منها... إنهم يقتلون المسيحيين، ويقتلونهم بأعداد كبيرة. لن نسمح بحدوث ذلك».

إشادة بالشرع

وفي الشأن السوري، ذكر ترامب ان الرئيس أحمد الشرع «قد يأتي إلى البيت الأبيض، وهو يعمل بجد».

وتابع «رفعنا العقوبات عن سوريا من أجل منحها فرصة، وسمعت أن رئيسها يقوم بعمل جيد للغاية»، مشيراً إلى أن إدارته «رفعت بعض العقوبات عن سوريا من أجل منحها فرصة للبقاء».

والأحد، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن الشرع سيزور البيت الأبيض هذا الشهر، قائلاً «نريد أن تكون هناك شراكة قوية جداً بين أميركا وسوريا».

غموض بشأن أوكرانيا

أوكرانياً، قال الرئيس الأميركي إنه لا يفكر حالياً في تزويد كييف بصواريخ «توماهوك» بعيدة المدى، لكنه أضاف أنه قد يغير رأيه.

ويبلغ مدى «توماهوك» 2500 كيلومتر، وهو ما يمنح أوكرانيا القدرة على ضرب العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو.

محاكمة نتنياهو

كما كرَّر ترامب، خلال المقابلة مع برنامج «60 دقيقة»، اعتقاده بأنه ليس من العدل إخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمحاكمة بتُهم فساد.

وأضاف «سنتدخل لمساعدته قليلاً لأنني أعتقد أن ما يتعرض له غير عادل».

وعن إمكانية الضغط على نتنياهو للاعتراف بدولة فلسطينية، تفادى ترامب السؤال، وكرر أنه عمل جيداً مع «رئيس الوزراء في زمن الحرب»، مضيفاً «هذا هو نوع الشخص الذي كنت بحاجة إليه في إسرائيل في ذلك الوقت».

ومع ذلك، لم ينكر أنه ضغط على نتنياهو، موضحاً «كان عليّ أن أدفعه قليلاً بطريقة أو بأخرى. لم تعجبني بعض الأمور التي فعلها (نتنياهو)، وقد رأيتم ما فعلتُ حيال ذلك».

وأكد الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار، الذي توسّط به في قطاع غزة، «ليس هشاً»، وأن حركة «حماس» «سيُقضى عليها» إذا لم تنزع سلاحها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي