سمير فرنجية: سليمان فرنجية أداة... ودمشق ورّطتْه
اعلن النائب سمير فرنجية، «ان الثمن السوري لتسهيل نجاح المبادرة العربية هو المحكمة الدولية وليس اي شيء آخر»، لافتاً الى انه «إذا لم تأخذ سورية ضمانات من ان هذه المحكمة إما ستتعطل او لن تطولها فهي لن تقدم أي شيء في لبنان». ورأى «انه لو اجتمعت الاكثرية ورشّحت (الرئيس السوري) بشار الاسد فلن يسمحوا بان تجري انتخابات رئاسية»، معتبرا «ان هناك عملية مقايضة على حالة الفراغ الموجودة في لبنان، وهذه الورقة الاخيرة التي يملكونها، حسب نظرهم، للمفاوضة حول مسألة المحكمة».
وقال رداً على حملة الوزير السابق سليمان فرنجية على البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير «إن ازمة الوزير السابق تكمن في قلة الوفاء السوري له واستعماله كأداة، من دون ان تكون لديه الجرأة لمواجهة دمشق بذلك»، مضيفاً: «ان الذي ورّط سليمان فرنجية هو الذي عيّنه وزيرا للداخلية وتم يومها إغتيال الرئيس رفيق الحريري (...) وكان الاجدى بالوزير السابق ان يزور بشار الاسد ليسأله لماذا ورّطتموني».
وسأل: «كيف يورطه (سليمان فرنجية) حلفاؤه بأهم جريمة من دون علمه»؟ مشدداً على انه «لو كانت دمشق صادقة في علاقتها مع الوزير السابق لما كان يجب ان تدخله في الحكومة ولا سيما كوزير للداخلية».
واعتبر ان «الحملة التي تعرضت لها بكركي مبرمجة من اجل تعطيل آخر مرجعية قادرة على المساهمة في حل الازمة اللبنانية بعد هجوم دموي على الجيش اللبناني من خلال اغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج والحملة على قائد الجيش العماد ميشال سليمان».
واشار الى «ان دمشق أعطت الضوء الاخضر لشن هذا الهجوم على بكركي الذي يصبّ في مصلحة المحور السوري - الايراني». واضاف «ان الحملة بدأها النائب ميشال عون بشكل مضحك من خلال إعلانه ان رجل الدين لا يحق له ان يتعاطى بالسياسة»، سائلاً: «كيف يحق للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهو رجل دين ان يقود المعارضة بكاملها ولا يحق للبطريرك صفير ان يعطي رأيا»؟
واذ رأى «ان المعارضة تعمل على إفشال المبادرة العربية من خلال الكلام الواضح لنصرالله وعون حول الثلث المعطل»، قال «ان سورية بدأت بهجوم استباقي على بكركي لتعطيل دورها كطرف داخلي وحيد قادر على أخذ المبادرة لفرض انتخاب رئيس للجمهورية بعد ان تكون دمشق قد أفشلت المبادرة العربية».
واعلن انه «بعد انتهاء المبادرة العربية ستقوم الاكثرية بانتخاب رئيس وهذا الخيار التعطيلي يمثل اقلية في الشعب اللبناني»، واعتبر «ان وظيفة عون وحزب الله من احتلال وسط بيروت تحويل مداخيل الفورة النفطية من لبنان الى سورية».
