في مشاريع التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي
القائمة بالأعمال الكورية: توسيع التعاون مع الكويت
- الصايغ: العالم انتقل من الحكومة الإلكترونية إلى حكومة الذكاء الاصطناعي
بتنظيم من سفارة جمهورية كوريا لدى البلاد، وبالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، وجامعة الكويت، والجامعة العربية المفتوحة، أُقيم منتدى التحوّل الرقمي الكويتي – الكوري 2025 صباح الأربعاء.
وأكدت القائمة بأعمال السفارة الكورية لدى البلاد كيم هاي-جين، أهمية هذا المنتدى كمنصة لبحث سُبل تعزيز التعاون الرقمي بين كوريا والكويت، للاستفادة من الإمكانات التقنية الكورية المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت في تصريح للصحافيين، أن الكويت تتمتع ببنية تحتية قوية في مجالات عدة، مشيرة إلى أن كوريا تساهم حالياً في تطوير مشاريع ضخمة مثل إدارة وتشغيل محطة الركاب الرابعة في المطار، كما تطمح في توسيع خدماتها لتحسين جودة وإدارة المطار بشكل شامل، مما يعكس بداية شراكة جديدة في مجال التحوّل الرقمي.
وذكرت أن كوريا تتمتع بقدرات تقنية وابتكارية عالية يمكن أن تلعب دوراً محورياً في دعم رؤية الكويت 2035، حيث يسعى البلدان لاستغلال التقنيات الحديثة لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات حكومية متطورة.
وأشارت إلى أن التعاون لن يقتصر على القطاع الحكومي فقط، بل يشمل أيضاً القطاع الخاص، لأن التكامل بين القطاعين ضروري لتحقيق التطور والابتكار في الخدمات الرقمية.
وحول دور الكويت في مجال الذكاء الاصطناعي، أكدت كيم هاي-جين أن الكويت تمتلك إمكانات كبيرة، خاصة في مجال الهوية الرقمية والخدمات الحكومية الإلكترونية، وأن هذه المجالات تُشكّل أرضية خصبة لتطوير المزيد من المشاريع الرقمية المتقدمة.
وأشارت إلى أن بعض الدول المجاورة بدأت بالفعل في إنشاء مراكز بيانات ضخمة بالتعاون مع شركات تكنولوجية عالمية، مما يعزّز من أهمية استثمار الكويت في هذا المجال الحيوي.
ومن الجانب الكويتي، استعرض رئيس قطاع البحوث والدراسات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبدالكريم الفوزان، مسيرة الكويت في التحوّل الرقمي والإنجازات التي تحققت حتى الآن، مبرزاً جهود الدولة في تطوير الخدمات العامة وتعزيز الكفاءة المؤسسية.
من ناحيته، أكد أستاذ الإدارة العامة بجامعة الكويت، والمتخصص في سياسات التحوّل الرقمي الحكومي الدكتور علي الصايغ، أن العالم قد تجاوز مرحلة الحكومة الإلكترونية إلى ما يُعرف اليوم بـ«الحكومة الرقمية» وحكومة الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أن المؤتمر يُشكّل فرصة مهمة لتبادل الخبرات بين الكويت وكوريا في تطبيق نماذج التحول الرقمي، والتغلب على التحديات التي قد تواجه البلدين.
ووصف الدكتور الصايغ كوريا بأنها من الدول الرائدة عالمياً في تطبيق التحوّل الرقمي، خاصة خلال جائحة كورونا.
تضمّن المنتدى محاضرتين رئيسيتين من الجانبين الكوري والكويتي، بالإضافة إلى جلسة نقاشية بمشاركة خبراء من الطرفين.
وأدارت الجلسة النقاشية، الدكتورة أفنان الخالدي من الجامعة العربية المفتوحة، بمشاركة خبراء من شركة «سامسونغ»، وشركة Sionic AI، وهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين (KAPP)، وجامعة الكويت في تبادل الرؤى حول سُبل التعاون العملي في مجالات الحكومة الرقمية، وحوكمة البيانات، والابتكار المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
وشهد المنتدى حضور نحو 100 مشارك من المسؤولين والأكاديميين وممثلي القطاع الصناعي من كلا الجانبين، ما يعكس الاهتمام الواسع بسياسات التحوّل الرقمي والتعاون في مجال الابتكار.