تحوّلت من متنفسٍ للأهالي إلى موقع يعاني من الإهمال والعبث
بين الإهمال والتطوير... حديقة خيطان القديمة على أمل التجديد
- «الزراعة» غرّمت الشركة لإخلالها ببنود عقد الصيانة والوضع في طريقه للتحسّن
تُعدّ الحدائق العامة في البلاد من أبرز المتنفسات التي يلجأ إليها المواطنون والمقيمون لقضاء أوقات في الهواء الطلق بصحبة العائلة والأطفال، والاستمتاع بجمال الطبيعة والمساحات الخضراء. غير أن واقع بعض هذه الحدائق بات مؤسفاً، بعدما تحوّلت من أماكن ترفيهية إلى مواقع تُعاني الإهمال والعبث، ما أفقدها دورها الاجتماعي والبيئي المهم.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، حديقة خيطان القديمة، التي كانت في الماضي إحدى أجمل وأكبر الحدائق في محافظة الفروانية، ومقصداً يومياً للأهالي لما تتمتع به من مساحات خضراء واسعة وأشجار كثيفة ومرافق ترفيهية متعددة. إلا أن هذه الصورة الجميلة تغيّرت كثيراً، إذ أصبحت الحديقة - بحسب شكاوى متكررة من الأهالي - مكاناً غير آمن، يرتاده بعض المخالفين، وتنتشر فيه مظاهر غير لائقة وأعمال تخريب متكررة طالت الألعاب والمرافق العامة ودورات المياه وحتى الأشجار المزروعة فيها.
ويؤكد عدد من سكان المنطقة أن الحديقة باتت مصدر قلقٍ لهم، إذ يخشون اصطحاب أطفالهم إليها خوفاً من الممارسات السلبية التي تحدث داخلها، إضافة إلى تراكم النفايات والقاذورات في أرجائها، في ظل غياب واضح للرقابة الميدانية.
من جهتها، كشفت مصادر مطلعة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أن الهيئة تتابع أوضاع الحدائق العامة بشكل دوري، موضحة أن جميع الحدائق تقع تحت إشرافها المباشر، وذلك من خلال عقود مبرمة مع شركات مختصة في الصيانة والتشغيل.
وأشارت المصادر إلى أن حديقة خيطان القديمة تندرج ضمن «المنطقة السابعة» في تلك العقود، وتقوم إحدى الشركات المحلية بصيانتها، إلا أن الشركة أخلّت بالتزاماتها التعاقدية، ما استدعى تغريمها حسب شروط العقد ولمرات عدة، فيما قدمت تعهدات بالالتزام بالعقد والصيانة تحت إشراف الهيئة.
وأضافت المصادر أن الهيئة تعمل حالياً على معالجة أوجه القصور كافة، مشيرة إلى أن الوضع في طريقه للتحسّن، وأن الأيام المقبلة ستشهد إعادة تأهيل الحديقة وظهورها بحلة جديدة تُعيد إليها مكانتها كمتنفّس للأهالي.