«من خلال تصدير المنتجات الكويتية لبلادنا وتبادل الاستثمارات»
نائب وزير خارجية اليونان: فرص لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الكويت
أكد نائب وزير خارجية اليونان هاري تويوهاريس أن العلاقات بين بلاده والكويت تمرّ بأفضل مراحلها على الإطلاق، مشيراً إلى أن البلدين، رغم صغر حجمهما، يشتركان في المبادئ نفسها القائمة على سيادة القانون، ورفض منطق القوة على حساب العدالة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية «في تاريخنا، اختبرنا كيف يمكن لجيران أقوياء أن ينتهكوا أراضينا أو يحتلوها، ونحن نؤمن أن مثل هذا الأمر يجب ألّا يتكرر أبداً. ولهذا السبب نولي أهمية كبيرة للتعاون مع الكويت، ونؤمن أن الشراكة بيننا تقوم على مبادئ مشتركة وتفتح آفاقاً واسعة في مختلف المجالات».
وأوضح هاريس أن النقاشات مع الجانب الكويتي شملت آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري، لافتا إلى أن هناك العديد من الفرص لتعزيز العلاقات الاقتصادية، سواء من خلال تصدير المنتجات الكويتية إلى اليونان أو عبر تدفق الاستثمارات في الاتجاهين، وهو ما سيكون مفيداً ومثمراً للطرفين.
وعن زيارته الحالية، أوضح أنه لم يتم التوقيع على اتفاقيات جديدة بعد، بل جرى التفاهم على «إعادة تفعيل الحوار مع الجهات المختصة مثل هيئة الاستثمار الكويتية وغيرها»، لافتاً إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد لقاءات إضافية لترتيب خطوات عملية لتعزيز التعاون.
وأكد هاريس أن مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الكويت شكّلت فرصة مهمة «للتشاور بين منطقتين استراتيجيتين في التجارة والسياسة»، مضيفاً أن النقاشات تناولت قضايا إقليمية ودولية شائكة، من بينها أوكرانيا، غزة، البحر الأحمر، العراق ولبنان، مشيراً إلى أن مواقف معظم الدول كانت متقاربة، وهو ما يجعله متفائلاً بمستقبل الحوار والتعاون.
وحول دور الكويت الإقليمي والدولي، أشاد الوزير بدورها «الوسيط والبنّاء» مؤكداً ان الكويت دولة مهمة وتحظى بالاحترام، لأنها تتمتع بعلاقات طيبة مع غالبية دول العالم، والأهم أنها لا تكتفي بتبني نهج الصداقة، بل تمارسه فعلاً من خلال سياسة بناء الجسور والمساعدة في الوساطات، وهو دور مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى».
وفي الشق الاقتصادي، أكد هاريس أن اليونان توفر بيئة آمنة وجاذبة للاستثمار، موضحاً أن معدلات النمو في بلاده تتجاوز ضعف متوسط الاتحاد الأوروبي، مع انخفاض البطالة واستقرار سياسي يتيح للمستثمرين التخطيط على المدى الطويل دون مفاجآت، هذه بيئة مثالية تضمن سلامة الاستثمارات وتحقيق الفائدة للطرفين.
أما في مجالات التعليم والصحة، فأشار إلى أن «هناك تعاوناً قائماً بالفعل، لافتاً إلى أن عدداً من الأساتذة والباحثين اليونانيين يعملون في الكويت في مؤسسات تعليمية وبحثية، ولدينا أيضاً شراكات مهمة في مجال الصحة، بينها اتفاقيات بين مستشفيات كويتية ونظيراتها اليونانية، وهو ما نطمح إلى توسيعه بشكل أكبر».
وأوضح أن «المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من اللقاءات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي».