وجّه دعوة مفتوحة للمستثمرين الكويتيين في قطاعات المال والطاقة والسياحة
وزير خارجية قبرص: رحلات «طيران الجزيرة» عزّزت تدفق السيّاح بين البلدين
- فرص للشركات القبرصية في مشاريع الكويت الكبرى ضمن «رؤية 2035»
- اتفاقيات جديدة في مجالات الأمن والثقافة وإدارة المياه قيد الإعداد
أكد وزير خارجية جمهورية قبرص الدكتور كونستانتينوس كومبوس، أن «العلاقات القبرصية - الكويتية تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتجارب المشتركة، باعتبار البلدين دولتين صغيرتي المساحة في منطقة مضطربة، وشهدت كل منهما تجربة الاحتلال الأجنبي»، مشدداً على أن «هذه الروابط التاريخية تتطور بشكل مستمر نحو آفاق أوسع من التعاون».
وأوضح كومبوس، في تصريح صحافي، أن «الجولة الأولى من المشاورات السياسية التي عُقدت في الكويت عام 2022، شكّلت محطة بارزة في مسار العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى أن لقاءه مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا، على هامش الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، خطوة جديدة لتعزيز هذا المسار. وأضاف أن بلاده ملتزمة بالمضي قدماً في تطوير الشراكة مع الكويت، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التعاون الأوسع بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.
استثمار متبادل
وشدّد كومبوس على أن «قبرص ترحب برجال الأعمال والمستثمرين الكويتيين، إذ توفر بيئة أعمال واعدة وموقعاً إستراتيجياً يتيح الوصول إلى السوق الأوروبية، إلى جانب نظام قانوني مستقر، ونظام ضريبي تفضيلي، وخدمات عالية الجودة»، مشيراً إلى توقيع اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، وأن «القطاعات المالية وصناديق الاستثمار وإدارة الأصول تمثل فرصاً واعدة أمام المستثمرين الكويتيين».
وأفاد بأن «الوجود الاستثماري القبرصي في الكويت لايزال محدوداً، ويتركز على قطاعات التجارة والخدمات البحرية والتعليم والخدمات المالية»، لكنه أكد أن«هناك إمكانات كبيرة للتوسع، وخصوصاً مع تسارع الكويت في تنفيذ مشاريع كبرى ضمن رؤيتها 2035، تشمل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والسياحة، والعقارات، والمدن الذكية».
وأوضح أن«هذه القطاعات تتوافق مع خبرات قبرص في مجالات البناء، والخدمات المهنية، والطاقة النظيفة، والضيافة، والتعليم»، مشيراً إلى أن الشركات القبرصية ذات توجه عالمي وتتطلع إلى بناء شراكات قوية مع نظيراتها الكويتية.
اتفاقيات وسياحة
ولفت الوزير القبرصي إلى أن بلاده والكويت تعملان حالياً على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، في مجالات الأمن والثقافة وإدارة المياه، بما يعزز التعاون ويوفر إطاراً مؤسسياً طويل الأمد للشراكة. كما أعرب عن ارتياحه للتطورات الأخيرة في التعليم العالي، بعد اعتراف الكويت بجامعة قبرص عام 2022، وبكلية طب الأسنان في الجامعة الأوروبية بقبرص عام 2024، معتبراً ذلك خطوة تمهد الطريق لتوثيق الروابط الأكاديمية وفتح المجال أمام إدراج جامعات إضافية في المستقبل.
سياحة ورحلات
وأكد الوزير، أن«السياحة قطاع محوري في اقتصاد قبرص، وبلادي تمتلك خبرات متخصصة يمكن تبادلها مع الكويت»، منوهاً بأن «استئناف رحلات طيران الجزيرة خلال الموسم الصيفي هذا العام ساهم في تعزيز تدفق السياح بين البلدين، وقبرص تعمل حالياً على جعل هذه الرحلات مستمرة طوال العام إلى جانب مبادرات للترويج السياحي المتبادل».