اتفاقية العمالة بين الكويت وغانا سيتم الانتهاء منها قريباً

نايف المضف: تنويع العمالة خيار استراتيجي... ونتفاوض مع عدد من الدول الإفريقية

تصغير
تكبير
سفير غينيا:
- ندعو الكويتيين لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في بلادنا
- نُثمّن دور «صندوق التنمية» الكويتي في تمويل مشاريع حيوية بغينيا

أكد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا السفير نايف المضف أن علاقات الكويت مع جمهورية غينيا «علاقات تاريخية ممتدة منذ زمن طويل»، مشيراً إلى الدور المحوري الذي قام به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تقديم 14 قرضاً لغينيا بقيمة تُقارب 64 مليون دينار، لتمويل مشاريع بنية تحتية رئيسية وطرق ساهمت في دعم مسيرة التنمية هناك.

وأوضح المضف، على هامش مشاركته في احتفال سفارة غينيا بالذكرى الـ67 لاستقلال بلادها في فندق حياة ريجنسي، أن حجم التبادل التجاري مع غينيا يُعد «مقبولاً» مقارنة ببقية دول القارة الأفريقية، لافتاً إلى وجود نحو خمس اتفاقيات قيد التفاوض بين البلدين، من بينها اتفاقية العمالة التي يجري بحثها حالياً والمتوقع الانتهاء منها قريباً.

وأضاف أن الكويت في طور التفاوض مع عدد من الدول الأفريقية الراغبة في توقيع اتفاقيات عمالية، مشدداً على أنها تنظر إلى تنويع مصادر العمالة كخيار إستراتيجي، قائلاً: «خضنا تجارب مع إثيوبيا وبنين وعدد من الدول الأخرى، واليوم لدينا تفاهمات مع أكثر من عشر دول.. الكويت سوق كبير، ونحن على استعداد لبحث أي اتفاقية بهذا الخصوص مع أي دولة تبدي رغبة، بما يضمن تنويع المصادر وتنظيم سوق العمل».

من جانبه، أكد سفير جمهورية غينيا لدى الكويت مامادي ترواري أن الثاني من أكتوبر 1958 يمثل محطة فارقة في تاريخ بلاده، إذ أعلن الرئيس الراحل أحمد سيكو توري آنذاك استقلال غينيا كأول دولة ناطقة بالفرنسية في أفريقيا جنوب الصحراء، مشيراً إلى أن هذا القرار التاريخي أشعل رياح الحرية في القارة الأفريقية.

وأوضح ترواري أن بلاده، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي مرت بها، ماضية في تنفيذ إصلاحات شاملة بقيادة الرئيس الجنرال مامادي دومبويا، تهدف إلى تعزيز الديمقراطية، مكافحة الفساد، تطوير البنية التحتية، وتحسين مستوى معيشة الشعب.

وشدّد على متانة الشراكة مع دولة الكويت، واصفاً إياها بـ«الشريك المميز» في السياسة الخارجية لبلاده، مثمناً الدور البارز للصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع حيوية في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية والبنية التحتية.

وكشف عن قُرب افتتاح مشروعين رئيسيين في العاصمة كوناكري من شأنهما تخفيف الازدحام المروري وتعزيز التنمية الحضرية.

وسلّط السفير الضوء على الإمكانات الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها غينيا، من ثروات معدنية ضخمة تشمل البوكسيت والذهب والحديد والماس، إضافة إلى قدرات هائلة في مجالات الطاقة الكهرومائية والزراعة، داعياً المستثمرين الكويتيين والدوليين إلى استكشاف هذه الفرص الواعدة.

وفي ختام كلمته، أعرب ترواري عن شكره العميق للقيادة السياسية في الكويت، ممثلة في صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ صباح الخالد، مثمناً جهود سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في تعزيز العلاقات الثنائية.

وأشاد بالسلوك النموذجي للجالية الغينية في الكويت، مؤكداً أن ذكرى الاستقلال تمثل مناسبة لتجديد العهد على بناء دولة قوية وتعزيز جسور الصداقة مع الكويت والدول الصديقة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي