«لم أتوقع نجاح (أجمل المنوعات)»
مشاعل العسعوسي لـ«الراي»: هناك تعطش لأفكار غير مألوفة فنياً
- يوسف العماني صاحب لون فني خاص وتجربة متفردة
«لم يكن حفلاً غنائياً أو مجرد أمسية موسيقية عابرة، بل أشبه برحلة في الزمن حملت الجمهور إلى أجواء حقبة التسعينات من القرن الماضي، حيث الألوان الجريئة والأنغام الكلاسيكية التي شكّلت ذاكرة جيل كامل».
هكذا بدأت الفنانة والمنتجة مشاعل العسعوسي حديثها لـ«الراي» وهي تصف أجواء الحفل الغنائي الجماهيري «أجمل المنوعات» الذي أقيم أخيراً فوق خشبة مسرح سوق شرق، وشاركت فيه غناء إلى جانب الفنان يوسف العماني.
وأضافت «بصراحة، لم أتوقع هذا النجاح ولا هذا الحضور الكبير الذي غصّت به قاعة مسرح سوق شرق، لكن الحمد لله على محبة الناس ودعمهم. وسعادتي مضاعفة لأن الحفل أتى بثمرة جهود طاقم شبابي بحت ومن دون أي رعاة، وهذا بحد ذاته إنجاز يُحسب للشركة المنتجة (فريق إنجازي) التي أفتخر بالعمل معها».
واستطردت «لقد بدا التفاعل واضحاً منذ اللحظة الأولى، سواء بالتصفيق الحار أو مشاركة الجمهور في الغناء، ما عكس تعطش الساحة المحلية لأفكار غير مألوفة تخرج عن النمط التقليدي للعروض الفنية الغنائية. لمست شخصياً الحنين الصادق لمرحلة زمنية مضت لكنها لا تزال تعيش في الذاكرة، والنجاح الذي حققه الحفل يؤكد أن الساحة الفنية في الكويت قادرة على استقبال تجارب مختلفة، شرط أن تُقدَّم بروح حقيقية وإبداع صادق، تماماً كما حدث في هذه التجربة الأولى لي، والتي قد تكون بداية لمسار إنتاجي جديد».
«الحنين إلى التسعينات»
وتابعت «الفكرة الأساسية للحفل تمثلت في استحضار ملامح حقبة التسعينات من القرن الماضي، ليس فقط عبر الأغاني المختارة، بل حتى من خلال شرط ارتداء الجمهور أزياء مستوحاة من تلك المرحلة، لقد كنت خائفة من رد فعل الناس على فكرة التقيّد باللباس، لكن المفاجأة أن الجميع تجاوب واندمج بروح التجربة، والجمهور أثبت أنه لا يزال يحمل حنيناً صادقاً لتلك الفترة، وقد تجلّى ذلك في تفاعله اللافت».
«خيارات صعبة»
وأكملت بالقول: «رغم النجاح، لم تخلُ التجربة من تحديات، خصوصاً في اختيار الأغاني، إذ كانت هذه أصعب محطة بالنسبة إليّ، لأنه توجبّ عليّ الموازنة بين رضا الجمهور الشاب وذائقة الجيل القديم، الذي يُعرف بدقته في الاستماع ورفضه لأي أداء عابر. اجتهدت في انتقاء قائمة الأغاني، والحمد لله أن الحضور استمتع بها وتجاوب معها».
«بداية لطريق جديد»
وفي حديثها، أكّدت العسوسي، رغبتها بالاستمرار في الإنتاج، قائلة: «صحيح أنها تجربتي الأولى في عالم إنتاج الحفلات الغنائية، لكن لماذا لا أستمر؟. الجمهور متعطش للأفكار الجديدة، كما أنني أرى أن الإنتاج سيكون بالنسبة إليّ طريقاً مختلفاً على الساحة، إذ سأبحث دائماً عن كل ما يضيف ويُسعد الناس، ويكسر الرتابة التي قد تطغى على بعض الفعاليات».
«مشاركة العماني»
كما لم يغب عنها الإشارة إلى مشاركة العماني في الحفل، قائلة: «إحدى محطات الحفل اللافتة كانت مشاركة الفنان يوسف العماني وقد سعدت وتشرفت بها كثيراً، إذ أضفى بروحه وأدائه طابعاً مختلفاً، فهو صاحب لون فني خاص وتجربة متفردة».
«المستقبل يحمل مفاجآت»
وفي الختام، لم تُخفِ العسعوسي حماستها للمرحلة المقبلة، قائلة: «الجمهور سيكون على موعد مع مفاجأة جديدة أعمل عليها حالياً، ومن المرجح أن ترى النور في شهر يناير المقبل. أتمنى أن تلاقي الصدى ذاته الذي حظي به الحفل الأخير، بل وأكبر».