د.عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / وزارة التربية... «خذ من جيسه وعايده» !
غريب أمر وزارة التربية، وقبل الدخول في دهاليز تلك الغرابة أتقدم للمسؤولين فيها عن التعليم العام بالسؤال التالي: هل كل المدارس الحكومية تتبع أنظمة وزارة التربية، أم أن هناك بعضاً منها تُسيَّر حَسْب أمزجة وأهواء مدرائها؟
هذا أولاً، والسؤال الثاني: ألم تصرحوا في أكثر من مناسبة أن التكلف في حفلات التخرج وتكريم المتفوقين ممنوع، وأنكم ستحاسبون من يخالف تلك التوجيهات؟
هذا ثانياً، أما السؤال الثالث: ألا يدرك مدراء العموم والمدراء والمديرات المحترمون للمدارس الحكومية أن التعليم مجاني في جميع مراحل التعليم الأساسية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة حسب نصوص الدستور، أم أنهم يعيشون في جزر معزولة، ولا حسيب ولا رقيب؟
بعد هذه الأسئلة الثلاثة، والتي أعرف إجاباتها المعلبة سلفاً، أتساءل: لماذا تطلب مدارس وزارة التربية، وخصوصاً مدارس البنات، من أهالي طلبتها المتفوقين دفع مبلغ وقدره عشرة دنانير لزوم حفلات تكريم المتفوقين، خمسة منها للجائزة، وخمسة للبس الموحد، أليس التكريم هو من جانب المدارس للطلبة على تفوقهم، أم أن المسألة كما يقول المثل «خذ من جيسه وعايده»؟ وأتمنى من السادة المسؤولين عدم المطالبة بتقديم شكوى بهذا الخصوص، رفعاً لحرج أولياء الأمور، وتجنيباً لإلحاق الضرر بأبنائنا وبناتنا في تلك المدارس.
تلك الحفلات يا سادة يا مسؤولين يحضرها مدراء العموم، أو المراقبون، أو الموجهون الفنيون في الغالب، ولديهم العلم اليقين بمصادر تمويل تلك الهدايا والجوائز، ولكنهم يغضون الطرف، وبإمكانكم إرسال محاسبي الوزارة إلى تلك المدارس للتأكد من صدق ما أقول.
العيب كل العيب أن تلجأ مديرات مدارس في دولة الكويت النفطية للتفاخر والفشخرة أمام مسؤوليها على حسابنا كأولياء أمور، بل يجب عليهن الالتزام بأنظمة وتوجيهات الوزارة بهذا الخصوص، كما يجب على المسؤولين الذين يحضرون تلك الحفلات أن يسجلوا ملاحظاتهم، ويمنعوا تلك الممارسات في المستقبل، وغيرها من ممارسات بعض الأهالي التي تثقل كاهل رب الأسرة، بحيث يشمل الأمر الجميع، كما أني أطالب وزارة التربية بتخصيص ميزانيات محترمة تكريما للمتفوقين، أو منعها من الأساس، حفظاً لكرامة الوزارة التي «مرمرطتها» بعض مديرات المدارس عندما سوَّلت لهن أنفسهن الشحاذة من الناس.
د.عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]
هذا أولاً، والسؤال الثاني: ألم تصرحوا في أكثر من مناسبة أن التكلف في حفلات التخرج وتكريم المتفوقين ممنوع، وأنكم ستحاسبون من يخالف تلك التوجيهات؟
هذا ثانياً، أما السؤال الثالث: ألا يدرك مدراء العموم والمدراء والمديرات المحترمون للمدارس الحكومية أن التعليم مجاني في جميع مراحل التعليم الأساسية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة حسب نصوص الدستور، أم أنهم يعيشون في جزر معزولة، ولا حسيب ولا رقيب؟
بعد هذه الأسئلة الثلاثة، والتي أعرف إجاباتها المعلبة سلفاً، أتساءل: لماذا تطلب مدارس وزارة التربية، وخصوصاً مدارس البنات، من أهالي طلبتها المتفوقين دفع مبلغ وقدره عشرة دنانير لزوم حفلات تكريم المتفوقين، خمسة منها للجائزة، وخمسة للبس الموحد، أليس التكريم هو من جانب المدارس للطلبة على تفوقهم، أم أن المسألة كما يقول المثل «خذ من جيسه وعايده»؟ وأتمنى من السادة المسؤولين عدم المطالبة بتقديم شكوى بهذا الخصوص، رفعاً لحرج أولياء الأمور، وتجنيباً لإلحاق الضرر بأبنائنا وبناتنا في تلك المدارس.
تلك الحفلات يا سادة يا مسؤولين يحضرها مدراء العموم، أو المراقبون، أو الموجهون الفنيون في الغالب، ولديهم العلم اليقين بمصادر تمويل تلك الهدايا والجوائز، ولكنهم يغضون الطرف، وبإمكانكم إرسال محاسبي الوزارة إلى تلك المدارس للتأكد من صدق ما أقول.
العيب كل العيب أن تلجأ مديرات مدارس في دولة الكويت النفطية للتفاخر والفشخرة أمام مسؤوليها على حسابنا كأولياء أمور، بل يجب عليهن الالتزام بأنظمة وتوجيهات الوزارة بهذا الخصوص، كما يجب على المسؤولين الذين يحضرون تلك الحفلات أن يسجلوا ملاحظاتهم، ويمنعوا تلك الممارسات في المستقبل، وغيرها من ممارسات بعض الأهالي التي تثقل كاهل رب الأسرة، بحيث يشمل الأمر الجميع، كما أني أطالب وزارة التربية بتخصيص ميزانيات محترمة تكريما للمتفوقين، أو منعها من الأساس، حفظاً لكرامة الوزارة التي «مرمرطتها» بعض مديرات المدارس عندما سوَّلت لهن أنفسهن الشحاذة من الناس.
د.عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]
