يضمّ 229 قصيدة و98 مقطوعة شعرية

«ديوان البدري» إصدار جديد لمكتبة البابطين

No Image
تصغير
تكبير

ضمن «سلسلة المخطوطات» التي تثري بها المكتبة العربية وتزود من خلالها القارئ بباقة من أهم مخطوطات التراث العربي، أصدرت مكتبة البابطين المركزية كتاباً جديداً بعنوان «ديوان البدري» للأديب الشاعر بدر الدين حسن بن علي بن محمد البدري الحجازي الأزهري.

يبدأ الديوان بتصدير كَتَبهُ سعود عبدالعزيز البابطين، يقول فيه: «الشعر العربي ليس مجرد كلمات موزونة، بل هو مرآة تعكس حضارة الأمة وتاريخها وتراثها الفكري والأدبي، كما أنه يساهم في حفظ اللغة، وتشكيل الوعي المجتمعي، ونقل المعرفة والحكمة، كما يلعب دوراً في التعبير عن الهوية الوطنية والقيم والأخلاق».

وعن ديوان الشاعر البدري الذي يضم 229 قصيدة و98 مقطوعة شعرية يقول البابطين: «يسعدنا في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي أن نقدم للقارئ نسخة مطبوعة من هذا الديوان الذي يُنشر للمرة الأولى، بالإضافة إلى صورة من أصل المخطوط مع الديوان المطبوع».

«أصول الشاعر»

تلقي مقدمة الكتاب الضوء على أصول الشاعر البدري وبعض خصائص شعره، فالشاعر البدري تعود أصوله إلى بلدة «بدر» في وسط الحجاز بالقرب من المدينة المنورة. إلا أنه تعلم في الجامع الأزهر، وأمضى معظم حياته في البلاد المصرية.

وكما كانت دواوين الشعراء وما زالت من أهم ما يستفاد منه في ذكر الأحداث والتواريخ والمواقع والبلدان، وما يرافق ذلك من مجالس للأدباء والشعراء والمثقفين، وما كان يقع فيها من محاورات ومساجلات، نقلته إلينا دواوين الشعر وكتب الأدب والتراجم، فالشعر كما هو معروف ديوان العرب.

كذلك، نجد أن من أهم خصائص شعر البدري وصف أحوال الناس وأصنافهم وطبقاتهم ومعايشهم في القاهرة وما حولها بأدق التفاصيل، والتنديد بما كان يراه من مساوئ النخبة الحاكمة وظلمهم لبقية الطبقات، ما جعله يفضّل العزلة ناقداً لما يراه حوله ويائساً من الإصلاح والتغيير، وهو ما يبدو واضحاً في عنوان أحد دواوينه الذي أطلق عليه «إجماع الإياس من الوثوق بالناس»، ما يضفي على ديوانه أيضاً الطابع التاريخي الذي يخدم المهتمين بالتاريخ، إضافة إلى المهتمين بالأدب والشعر العربي.

يذكر أن الشاعر البدري تنوّعت مصنفاته بين التفسير، القراءات، التصوف، الأدب، الشعر والمنطق.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي