أكدت أنه «تصعيد خطير يُعرّي عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة»

مسودة مشروع «بيان الدوحة»: العدوان ضد قطر يُهدّد جهود التطبيع

جانب من الاجتماع التحضيري للقمة
جانب من الاجتماع التحضيري للقمة
تصغير
تكبير

- يُمثّل تصعيداً خطيراً واعتداءً على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام
- الوقوف مع قطر في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على العدوان الغادر
- دعم جهود دول الوساطة لوقف العدوان على غزة

أكدت أبرز مضامين مسودة مشروع البيان الختامي للقمة العربية - الإسلامية الاستثنائية، التي تعقد في الدوحة اليوم، لبحث العدوان الإسرائيلي ضد قطر، رفضها الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً، أو أي دولة عربية أو إسلامية، معتبرة تلك التهديدات استفزازاً وتصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الدوليين.

كما حض البيان المجتمع الدولي على إدانتها بأشد العبارات واتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بوقفها.

وأكد أن العدوان الإسرائيلي «الغاشم» ضد قطر، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، أو التطهير العرقي، والتجويع، والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسية التوسعية، جميعها تقوض فرص تحقيق السلام، والتعايش السلمي في المنطقة، كما «تُهدد جهود التطبيع بما في ذلك الاتفاقيات الحالية والمستقبلية».

ودان وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية في مسودة القمة، بأشد العبارات، الهجوم «الجبان غير الشرعي الذي شنّته إسرائيل الثلاثاء الماضي، ضد حيٍّ سكني في الدوحة، يضم مقرات سكنية خصصتها قطر لاستضافة الوفود التفاوضية في إطار جهود الوساطة المتعددة التي تضطلع بها الدوحة إلى جانب عدد من المدارس والحضانات ومقارّ البعثات الدبلوماسية، ما أسفر هذا الاعتداء عن سقوط شهداء، من بينهم مواطن قطري، وإصابة عدد من المدنيين».

في السياق ذاته، وصف البيان العدوان الذي قوبل بتضامن عربي واسع الهجوم، بأنه يشكّل عدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية عضو في منظمة الأمم المتحدة، ويمثل تصعيداً خطيراً يعرّي عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويضاف إلى سجلها الإجرامي الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وشدد على أن هذا «العدوان على الأراضي القطرية - خصوصاً أنها دولة تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، يمثل تصعيداً خطيراً واعتداءً على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام».

ووصف البيان الهجوم بـ «العدوان» على مكان محايد للوساطة لا ينتهك سيادة دولة قطر فحسب، بل يقوض أيضاً عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، محملة إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء.

كما يؤكد التضامن المطلق مع الدوحة ضد هذا العدوان الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.

وأشاد بالموقف «الحضاري والحكيم والمسؤول» الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء «الغادر»، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بالوسائل المشروعة كافة.

كما دعم البيان الجهود التي تبذلها دول الوساطة، وفي مقدمها قطر ومصر وأميركا لوقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد في هذا السياق على الدور البنّاء الذي تضطلع به الدوحة، واصفاً جهودها بالمقدّرة في مجال الوساطة وما يترتب عليها من آثار إيجابية في دعم مساعي إرساء الأمن والاستقرار والسلام.

وجدد إشادته أيضاً بالمبادرات المتعددة التي تبذلها قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولا سيما في ميادين المساعدات الإنسانية ودعم التعليم في الدول النامية والفقيرة، بما يعزز مكانتها كطرف فاعل وداعم للسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

في السياق ذاته، رفضت مسودة القمة، رفضاً قاطعاً محاولات تبرير ما وصفته بالعدوان تحت أي ذريعة كانت، والتشديد على أنّه يشكّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود، والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادّة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي