الكويت تعزّز مكانتها على خريطة التكنولوجيا والابتكار

تصغير
تكبير

على مدار الـ 12 شهراً الفائتة، رسمت تقارير ومؤشرات دولية صورة دقيقة لمكانة الكويت الراهنة على خريطة التكنولوجيا والابتكار.

فعلى صعيد «مؤشر الابتكار العالمي»، جاءت الكويت في المرتبة 71 من بين 133 اقتصاداً حول العالم، والمرتبة العاشرة إقليمياً بين 18 اقتصاداً في شمال أفريقيا وغرب آسيا.

وأظهر المؤشر أن أداء الكويت في مخرجات الابتكار (المرتبة 68) يفوق نسبياً مدخلاتها (المرتبة 70)، وهو ما يعكس حاجة البلاد إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث والتطوير لتحويل الموارد إلى إنجازات ابتكارية أوسع.

أما في «مؤشر جاهزية الشبكات»، فقد حلت بالمرتبة 67 عالمياً بنتيجة 49.30 نقطة من مئة. وتوزعت النتائج على ركائز عدة، إذ جاءت 68 في جانب التكنولوجيا، و70 في الأفراد، و71 في الحوكمة، بينما سجلت أداءً أفضل نسبياً في ركيزة الأثر بحلولها في المرتبة 50.

وفي المقابل، خطفت الكويت الصدارة إقليمياً عبر «مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (IDI)»، الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، حيث حلت في المركز الأول على مستوى المنطقة للعام الثاني على التوالي في 2024، وهو إنجاز يعكس جهودها في تطوير قطاع الاتصالات وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية.

وتكشف الإحصائيات عن مشهد رقمي لافت: فمع مطلع 2025 بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الكويت نحو 4.94 مليون، بنسبة انتشار وصلت إلى 99 % من إجمالي السكان، فيما ارتفعت اشتراكات الهواتف المحمولة إلى 7.78 مليون اشتراك، أي ما يعادل 156 % من السكان.

كما يُتوقع أن ينمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من 22.48 مليار دولار (2023) ليصل إلى 39.83 مليار خلال 5 سنوات.

وعلى صعيد البنية التحتية الرقمية، يتوقع أن يسجل سوق مراكز البيانات قفزة نوعية ليبلغ 340 مليون دولار بحلول 2029.

وتبدو الكويت اليوم أمام مفترق طرق يتطلب تعزيز الاستثمار في الكفاءات والحوكمة الرقمية، لضمان أن تتحول رؤيتها الطموحة إلى واقع تقني وابتكاري يواكب تطلعات الأجيال المقبلة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي