أكد أن زيادة رأسمال الشركة وطرحها للاكتتاب العام مرتبطان بنجاح عملياتها في أميركا

بشار القطّان: ندرس إدراج «الشعلة» في البورصة

تصغير
تكبير

- الشركة تفاوض بنكاً محلياً لتمويل جزء من خطط توسعها
- نعم... يوجد انحراف في نشاط الغاز من قبل بعض غير المرخصين
- نؤيد حظر استيراد منتجات الأسطوانات لضبط الجودة
- نركّز على القطاع الزراعي في الولايات الوسطى بأميركا
- نخطط للتوسّع في الأعمال الميكانيكية المرتبطة بالوقود
- الأسواق الخارجية شكلت 25 في المئة من إيرادات 2024 ونتوقّع تضاعفها الفترة المقبلة
- لا صحة لمزاعم استغلال شركات النقل للمواد المدعومة

قال رئيس مجلس إدارة شركة الشعلة الخضراء للغاز بشار القطّان، إنه يجري التفاوض مع أحد البنوك المحلية لتمويل جزء من خطط توسع الشركة، مبيناً أن زيادة رأس المال وطرح الشركة للاكتتاب العام تمهيداً للإدراج، محل دراسة وتبقى مرتبطة بنجاح عملياتها في أميركا.

وأضاف القطّان في مقابلة مع «الراي»، أنه يوجد انحراف في نشاط الغاز من قبل بعض غير المرخصين، وأن «الشعلة» تؤيد حظر استيراد منتجات أسطوانات الغاز بهدف ضبط الجودة.

ولفت إلى أن الشركة تركز حالياً على القطاع الزراعي في الولايات الوسطى بأميركا، حيث تتضمن خطط التوسّع في الأعمال الميكانيكية المرتبطة بالوقود، مشيراً إلى أن الأسواق الخارجية شكلت 25 في المئة من إيرادات الشركة 2024، متوقعاً تضاعفها الفترة المقبلة.

وبين القطّان أن «الشعلة» تواكب النشاط الاقتصادي المتزايد محلياً على اكثر من صعيد، بتغطية القطاعات المرتبطة بمستهلكي الغاز.

وفي ما يلي نص المقابلة:

• تشهد الكويت منذ فترة زيادة في نشاط مشاريع النفط، ما مدى انعكاس ذلك على مشاريعكم؟

- في الواقع، الكويت تشهد في المرحلة الراهنة، نشاطاً متزايداً في المشاريع الإسكانية والنفطية والاقتصادية بشكل عام، وانطلاقاً من تخصصنا، نواكب هذا النمو عبر تغطية جميع القطاعات المرتبطة بمستهلكي الغاز، سواء وزارات أو شركات حكومية أو قطاعاً خاصاً (صناعياً وتجارياً)، إضافة إلى تغطية متطلبات القطاع المنزلي.

• اتساقاً مع ذلك، ما إستراتيجيتكم للتوسع استثمارياً وتشغيلياً للمرحلة المقبلة؟

- تعتمد «الشعلة» في إستراتيجيتها الاستثمارية والتشغيلية، على مبدأ التخصص في تقديم الخدمات المرتبطة بشكل مباشر بصميم نشاطها، وكذلك الأنشطة المتعلقة بمستهلكي الغاز.

وفي هذا الإطار، تتضمن خططنا المستقبلية التوسّع في الأعمال الميكانيكية المرتبطة بقطاع الوقود، سواء وقود السيارات (البنزين والديزل) أو وقود الطائرات (الكيروسين، Jet Fuel بأنواعه مثل Jet A وJet A-1) إضافة إلى الوقود العسكري (JP-8). وسيتم حصر هذه الأنشطة ضمن شركة جديدة، تحت مسمى الشعلة الخضراء للطاقة والطاقة المتعددة.

• كم حصتكم السوقية محلياً؟

- يصعب حصرها، حيث نخدم قطاعات عامة وخاصة عدة، ولا توجد هيئة مستقلة تبين حصتنا حتى تكون معلوماتنا دقيقة.

• وفقاً لخريطة إيراداتكم المجمعة، كم حصة الأسواق الخارجية منها؟

- في 2024 شكلت إيرادات الأسواق الخارجية، نحو 25 في المئة من إجمالي أعمال الشركة، بعد أن بدأنا نشاطنا الخارجي 2023. ونتوقع مضاعفة النسبة الفترة المقبلة نتيجة للطفرة السكانية والصناعية التي تشهدها العراق.

• بعد تواجدكم في البحرين والعراق وأميركا والأردن، هل لديكم خطط للتوسّع خارجياً؟

- ترتكز خطة الشركة على التوسّع في الدول القابلة والواعدة من حيث النمو السكاني، فباعتبارنا شركة تخدم المستهلك، كلما زاد عدد المستهلكين ارتفع حجم أعمالنا، وقد كان هذا الدافع وراء توسّعنا في العراق والأردن وأخيراً في أميركا.

• بماذا تنافسون في الأسواق الخارجية؟

- تنقسم أنشطة الشركة إلى 5 فروع رئيسية، وهي: التصميم، تنفيذ شبكات الغاز المنزلي والطبي والمختبرات، الصيانة والتشغيل، والقسم التجاري، ونقل الغاز، وتعمل هذه الفروع في جميع الدول التي نتواجد بها، مع تركيز خاص على نشاط نقل الغاز، الذي بدأناه في الكويت والأردن والعراق، منذ شهر أغسطس، فنحن قائمون على مشاريع مماثلة، بينما نعمل حالياً على المراحل النهائية من استصدار التراخيص اللازمة لمزاولة النشاط في أميركيا.

• هل تضم خططكم التوسّعية عقد شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية؟

- لدى «الشعلة» شراكات إستراتيجية مع شركات إقليمية وعالمية، سواء في قطاع التطوير العقاري أو مع الشركات الصناعية الكبرى، وذلك نتيجة لالتزامنا بتقديم خدمات وفق أعلى المعايير الدولية وبأسعار تنافسية، ما يعزز قدرتنا على استقطاب شركاء عالميين وتوسيع نطاق أعمالنا، وتتضمّن إستراتيجيتنا الدخول في شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية رائدة، من أبرزها:

• شركة «Sol group» الإيطالية المدرجة في بورصة ميلان، والمتخصصة في إنتاج الغازات الطبية، تحت اسم «فيفيسول الكويت». وقد حصلنا بالفعل على الرخصة من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (KDIPA) بتاريخ 2 سبتمبر 2025، ونعمل على إطلاق خدماتنا الربع الأخير 2025.

• شركة «Hoshizaki Corp» المدرجة في بورصة طوكيو، وتعود شراكتنا معها إلى 2012 من خلال أعمالنا في الكويت، ونسعى إلى تطوير هذه الشراكة بما يخدم توسّعنا في هذا المجال.

أما في ما يخص الحصة السوقية، فإن «الشعلة» تحتل موقعاً متقدماً في السوق المحلي، بفضل قاعدة عملائها الواسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد، ما يعزز قدرتها على التوسع محلياً وإقليمياً.

• هل تخططون لزيادة رأسمالكم وإدراج الشركة في البورصة؟

- في الوقت الحالي، تتمتّع «الشعلة» بالقدرة على تمويل أنشطتها ذاتياً، إلا أن فكرة زيادة رأسمالها تبقى مرتبطة بنجاح عملياتنا في أميركا، والذي يتطلب خططاً مالية محكمة للتوسّع. وفي هذا الإطار، نفاوض أحد البنوك المحلية لتمويل جزء من خططنا التوسعية.

أما في ما يتعلّق بطرح الشركة للإدراج في البورصة، فإن الأمر مازال قيد الدراسة، وهو مرتبط بشكل مباشر كما أشرت بتوسّعنا في السوق الأميركي، خصوصاً في ظل السياسات الحكومية الأميركية الجديدة، التي تشجع على تعزيز الإنتاج المحلي، الأمر الذي ينعكس على زيادة الطلب في مجالات تنفيذ المصانع ونقل الغاز. وتجدر الإشارة إلى أننا نركز حالياً بشكل خاص على القطاع الزراعي في الولايات الوسطى للولايات المتحدة.

• ما أوجه الاختلاف بين مقوّمات السوق المحلي وأسواقكم الخارجية؟

- لكل سوق خصائصه، إلا أن الأميركي من أكثر الأسواق جاذبية للاستثمار، ولا يمكن إغفال دور القسم التجاري في السفارة الأميركية بالكويت في تسهيل وتسريع دخولنا إلى هذا السوق. أما بقية الأسواق، فهي إما ذات أنظمة مستقرة، أو ناشئة في مراحلها الأولى من التنظيم.

• لوحظ أخيراً تحرك رقابيّ لضبط سوق الغاز المدعوم، إلى أي مدى ترون وجود انحراف في القطاع؟

- بالفعل، يمكن ملاحظة وجود انحراف في ممارسة النشاط من قبل بعض غير المرخص لهم، الأمر الذي يسبب ارباكاً لدى بعض الجهات، نتيجة الخلط بين نشاط النقل والبيع. وتجدر الإشارة هنا إلى أن «الشعلة» مرخّصة رسمياً من قبل وزارة النفط وقوة الإطفاء العام، ما يضمن التزامها بالضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها، كما أنها مقيدة كناقل مصرح له في شركات النفطية الحكومية.

• هل تؤيدون مقترح حظر استيراد منتجات أسطوانات الغاز، من خارج نطاق شركات النفط الحكومية؟

- نعم، نؤيد ذلك بهدف ضبط الجودة وضمان السلامة، إلا أن بعض الشركات الحكومية قد تواجه صعوبات في توفير هذه المنتجات للسوق المحلي، لأسباب تتعلق بإجراءات المناقصات، التي قد تؤدي إلى انقطاع هذه المواد الحيوية، ويستغل بعض ضعاف النفوس هذا العجز للإضرار بالسوق، ومع ذلك، نثمّن دور الشركات الحكومية في استيراد هذه المنتجات دون تحقيق أرباح، باعتبار ذلك خدمة مباشرة للسوق المحلي ودعماً لاستقراره.

• وماذا عمّا يثار حول وجود تلاعبات في سوق النقل، واستغلال المواد المدعومة؟

- بصفتي أحد العاملين في هذا القطاع، لا أرى صحة لهذه المزاعم. إذ إن هذا النشاط مرخّص رسمياً من الجهات الرقابية، ونقل المنتجات المدعومة أو غير المدعومة مسموح به، وفق الأطر القانونية المعمول بها.

ففي القطاع النفطي، يتم نقل الديزل والبنزين وغيرهما من المنتجات من قبل شركات النقل من المصافي إلى المستهلكين، سواء كانوا بنوكاً، أبراج اتصالات، أو مجمعات تجارية. وتتم هذه العمليات بموجب عقود رسمية بين شركات النقل والمستفيدين، ويقوم المستهلك بموجبها بسداد قيمة المنتج، وفق التفويض الرسمي، كما هو معمول به في نقل الطحين والأعلاف والمنتجات الأخرى المدعومة.

تمكين المرأة

قال القطّان، إن «الشعلة» تؤمن بدور وإمكانات المرأة وقدرتها على النجاح في جميع القطاعات، بما في ذلك النفطي.

وأضاف «نفخر بإنجازات المرأة الكويتية محلياً وإقليمياً ودولياً، ونعكس هذا الالتزام داخل شركتنا، حيث تمثل النساء نحو 5 في المئة من القوى العاملة لدينا، ونسعى لتعزيز دور المرأة في كافة المستويات داخل وخارج الكويت».

اهتمام كبير

أكد القطّان الاهتمام الكبير الذي توليه «الشعلة» لتطبيق معايير الاستدامة، وأنها تقوم بتقليل استهلاك قناني الماء وتشجع على العودة للتراث الكويتي، وتحفز موظفيها لتقليل اعتمادهم على العبوات البلاستيكية.

ولفت إلى أن «الشعلة» الشركة المنفذة لمنظومة الغاز في المشروع الأول للطاقة الشمسية في منطقة الشقايا، التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، ما يعكس التزامها بالمعايير البيئية، منوهاً إلى أنه سيطرح برنامج «GOGAS» لاستخدامه من قبل المستهلكين لطلب نقل احتياجاتهم من الغاز من مصادرها إليهم، في كل من الأردن والكويت والعراق، مبيناً أنه بعد تشغيل القسم في الولايات المتحدة، سيسهم هذا البرنامج في تقليل استهلاك الوقود لمركبات النقل، حيث يقوم بتحديد مسارات الطريق الأمثل، والمسمى بالمسارات الخضراء، بالتعاون مع «Google Map»، والبرامج المسجلة في الهيئة العامة للمعلومات المدنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي