صوت القلم

الشيخ حمد... ثقة أميرية وشعبية

تصغير
تكبير

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً منصة «إكس»، فور صدور المرسوم الأميري بتعيين الشيخ حمد جابر العلي، وزيراً للديوان الأميري، ذلك الرجل القريب من الشعب، المتواصل مع جميع أطياف المجتمع الكويتي، أحد رجال الدولة الذي شق طريق الدبلوماسية بكل هدوء حتى تبوأ المناصب القيادية وحصل على الثقة الأميرية والشعبية، متسلحاً بخبرة سياسية ومحبة شعبية جاءت من خلال تواصله المستمر وزياراته التي لا تنقطع وديوانه الذي لم يُغلق يستقبل فيه أهل الكويت.

الشيخ حمد، حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1989، وعمل بين عامي 1989 و1991، باحثاً سياسياً في مكتب وزير الداخلية، ثم انتقل للعمل في سفارة الكويت لدى إيطاليا عام 1993 حتى 1997، بعدها تولى بين 1998 و2001 منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون التجهيز الخارجي بوزارة الدفاع ورئيس هيئة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، ومن ثم شغل منصب سفير الكويت لدى المملكة العربية السعودية منذ 2007 حتى 2011.

ثم دخل في التشكيل الوزاري وتولي منصب وزير الإعلام ما بين نوفمبر 2011 وفبراير 2012، بعدها تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في الحكومة التي شكلها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في ديسمبر عام 2020. وكذلك في الحكومة التي تشكلت في مارس 2021.

الشيخ حمد، له مواقف وطنية في أزمة كورونا، عندما طمأن المواطنين والمقيمين عبر تصريحه «نحاول ألا نغلق حالياً، ونحاول ألا يكون هناك حظر، وإن شاء الله لن نرى الحظر»، مشيراً إلى أن «المطار مفتوح، وهناك زيادة في الحركة، وإخواننا وأخواتنا اللي يبون يسافرون، روحوا استانسوا وتهنوا، لكن الحرص واجب، وأنصحكم تطعموا قبل السفر».

كما لا يمكن أن يُنسى بيان استقالته مع وزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور، والذي أشار للتالي «قررنا الاستقالة وإعطاء الفرصة لغيرنا في هذه المرحلة... الجو العام مليء بالمشاحنات والمشهد السياسي العام مضطرب... تحقيق الإصلاح شبه مستحيل في ظل هذه الأجواء... الواقع المحزن جاء نتيجة تراكمات وإخفاقات تاريخية، على مستوى السلطتين... أجهزة الدولة التنفيذية تتطلب إصلاحات جذرية ومتراكمة... أقسمنا على خدمة الكويت وأهلها... ولم نمنح الفرصة لخدمتهما».

وكذلك لن ننسى كلمته المميزة عندما منح الثقة في استجوابه «أقول لأهل الكويت غمرتونا بوقفتكم... والكويت برقبتي، ولو أعرفكم أُسلم عليكم واحداً واحداً».

نبارك للشيخ حمد جابر العلي، وزير الديوان الأميري، والشيخ ثامر جابر الأحمد، رئيس ديوان ولي العهد، والشيخ مشعل مبارك الصباح، وكيل الديوان الأميري، ونسأل الله لهم التوفيق والسداد... والله من وراء القصد.

@mesferalnais

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي