التقت المئات من الجالية بالكويت واستمعت لهمومهم ومشاكلهم
نائبة الرئيس الفلبيني: تحويلات عمالتنا بالخارج... عمود الاقتصاد
شهدت الجالية الفلبينية في الكويت يوماً استثنائياً، الجمعة الفائت، مع الزيارة الخاصة التي قامت بها نائبة الرئيس الفلبيني سارة دوتيرتي لتكريم تضحيات وإسهامات العمالة الفلبينية بالخارج.
وشكّل الحفل، الذي نظمته منظمة «مايسوغ»، أبرز محطات الزيارة، حيث استقطب نحو ألف عامل فلبيني جاءوا للقاء نائبة الرئيس وعرض همومهم ومشاكلهم، والاحتفاء بالروح الجماعية والهوية المشتركة.
وفي كلمة خلال الحفل، أكدت دوتيرتي الأهمية البالغة للعمالة الفلبينية في دعم الاقتصاد والمجتمع الفلبيني.
واستهلت حديثها بالتعبير عن امتنانها العميق للملايين من الفلبينيين الذين منحوا أصواتهم لها في الانتخابات الأخيرة، لا سيما المقيمين والعاملين في الكويت، مشددة على أن هذه الجالية تمثل ركيزة أساسية للديمقراطية والاقتصاد والثقافة في الفلبين.
ولم تخلُ الكلمة من لمسة شخصية، إذ نقلت دوتيرتي رسائل تقدير بالنيابة عن والدها الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، الذي يواجه تحديات قانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وكشفت أن والدها فقد وزناً ملحوظاً في الفترة الأخيرة لأسباب صحية مرتبطة بمرض السكري، وهو ما أثار لدى الحضور مزيجاً من القلق والتعاطف، وأبرز البعد الإنساني لأسرة دوتيرتي وعلاقتها الوثيقة بمؤيديها.
وأكدت الدور الحيوي للتحويلات المالية التي يرسلها العاملون بالخارج، والتي تُعد بمثابة العمود الفقري للاقتصاد الفلبيني، مؤكدة أن على الحكومة أن تضع في أولوياتها رعاية حقوق هؤلاء العمال والاستماع إلى تجاربهم وتحدياتهم.
وعلى الرغم من رسمية منصبها، حرصت دوتيرتي على التفاعل القريب مع الحضور، حيث التقطت صوراً شخصية مع كل من حضر، في بادرة لاقت استحساناً كبيراً وأظهرت التزامها بفهم همومهم عن قرب.
واختتمت زيارتها إلى الكويت - قبيل عودتها صباح أمس السبت إلى الفلبين - برسالة وداع قوية عبّرت فيها عن رؤيتها لمستقبل يُصبح فيه العمل كعامل فلبيني بالخارج خياراً لا ضرورة، وهو ما يعكس تطلعات الملايين من أبناء بلدها الباحثين عن حياة أفضل.